واشنطن ـ مصر اليوم
لا يشك العلماء في أنه كانت توجد محيطات وأنهار على سطح المريخ في وقت ما لكن ما حدث لكل هذه المياه ما يزال يمثل سرا منذ وقت طويل.
والمشتبه الرئيسي هو الشمس التي تتسبب في تآكل الغلاف الجوي للكوكب جزيئا جزيئا منذ مليارات السنين.
ومعرفة كيفية حدوث ذلك بالضبط هو هدف المهمة الجديدة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" والتي تحمل اسم مهمة الغلاف الجوي والتغير المتقلب للمريخ (مافن) والتي من المقرر انطلاقها يوم الاثنين الساعة 1328 بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (1828 بتوقيت جرينتش) من قاعدة كيب كنافيرال الجوية في فلوريدا.
ولدى وصول المسبار في سبتمبر ايلول 2014 فمن المقرر أن يضع نفسه في مدار حول المريخ ويبدأ في فحص طبقة الغازات الرقيقة المتبقية في سماء الكوكب.
وقال قائد المهمة العالم بروس جاكوسكي من جامعة كولورادو في بولدر "ستتركز مهمة مافن على محاولة فهم تاريخ الغلاف الجوي (للمريخ) وكيفية تغير مناخه على مدار الزمن وكيف اثر ذلك على تطور سطح المريخ وامكانية الحياة عليه.. بواسطة الميكروبات على الاقل."
وسيفحص المسبار على وجه الخصوص كمية ونوع الاشعاع القادم من الشمس ومن مصادر كونية اخرى ومدى تأثير ذلك على الغازات في الغلاف الجوي العلوي للمريخ.
وتشكلت لدى العلماء لمحة عن هذه العملية من بيانات جمعها المسبار الاوروبي مارس اكسبريس والمسبار كيوريوسيتي التابع لوكالة ناسا لكن لم تتح لهم الفرصة مطلقا لرسم لمحة عامة عن الغلاف الجوي والبيئة الفضائية حول المريخ في نفس الوقت.
وقال بان كونراد المتخصص في دراسة المريخ بمركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا في جرينبيلت بولاية ماريلاند "ستتاح لنا فرصة لمعرفة ما يحدث الآن ولهذا يمكننا المحاولة والتطلع إلى الوراء من خلال الادلة الموجودة في الصخور وتجميع كل القصة عن تاريخ المريخ وكيف اصبح بيئة مليئة بالتحديات."
وتتجمع منذ عشرات السنين الأدلة على ان المريخ كان اكثر دفئا ورطوبة وشبها بالأرض. وتحمل الصخور القديمة اثارا كيميائية واضحة على حدوث تفاعلات سابقة مع المياه. ويعج سطح الكوكب بملامح جيولوجية نحتتها المياه مثل قنوات ومجاري انهار جافة ودلتا بحيرات وتكوينات رسوبية اخرى
أرسل تعليقك