المنامة - صوت الامارات
بمناسبة اليوم باليوم العالمي للطاقة الذي يحتفل فيه بتاريخ 22 أكتوبر من كل عام، نظمت إدارة المواصفات والمقاييس بوزارة الصناعة والتجارة والسياحة محاضرة داخلية بعنوان "مبادئ حفظ الطاقة" احتفالا بهذه المناسبة وتأكيداً للدور الممكن لكل فرد القيام به في هذا المجال.
وأفادت السيدة منى العلوي مدير إدارة المواصفات والمقاييس في وزارة الصناعة والتجارة والسياحة في هذه المناسبة بأن الاستهلاك المتزايد في الطاقة الكهربائية الناتج عن تغيير أنماط الحياة يسهم بشكل أساسي في استنزاف الموارد الطبيعية ويؤثر سلباً على البيئة عبر زيادة انبعاثات غازات ثاني أكسيد الكربون، الى جانب التأثير على ميزانيات الدول عبر بناء محطات التوليد وخطوط الإمداد لتلبية الزيادة المضطردة في استهلاك الطاقة. مضيفة إن بناء المحطات وزيادة طاقتها الإنتاجية لابد أن يصاحبه جهود مماثلة من المستفيدين من الطاقة عبر ترشيد استهلاكها، ليكونوا شركاء في التنمية المستدامة وفي الحفاظ على البيئة.
وأضافت، ولتعزيز الوعي في هذا الشأن قدم السيد راشد عيسى أحد المختصين في الإدارة محاضرة إلى موظفي الوزارة بين فيها الأوجه الممكنة لتخفيض فاتورة استهلاك الكهرباء بخطوات عملية وبسيطة لتجنب "مصاصي الكهرباء" التعبير الذي يستخدم للأجهزة الكهربائية التي تستهلك الطاقة رغم عدم استخدامها أو وضعها في حال السبات، كشاشات الحاسب الآلي، والمقابس الكهربائية، الأجهزة الكترونية المختلفة، وغيرها.
وأشارت العلوي الى أن إدارة المواصفات والمقاييس بالوزارة تعمل في مجال اختصاصها على دعم تنفيذ الخطة الوطنية لكفاءة الطاقة الذي تشتمل على 22 مبادرة لتحقيق الهدف الوطني لرفع كفاءة الطاقة بنسبة 6% بحلول عام 2025. حيث تعمل الإدارة بالتعاون والتنسيق مع إدارة ترشيد الكهرباء والماء بهيئة الكهرباء والماء على تطبيق برنامج كفاءة مصابيح الإنارة الذي حقق هدفه بالحد من بيع وتداول المصابيح المتوهجة (التنجستن) لان جزء كبير من الطاقة التي تستهلكها هذه المصابيح وتهدر على شكل طاقة حرارية أكثر منها إضاءة. أيضا هناك تعاون مع إدارة ترشيد الكهرباء والماء في برنامج كفاءة المكيفات الذي يلزم بتثبيت بطاقة كفاءة الطاقة على المكيفات المنزلية لتوعية المشتري وتمكينه من المقارنة بين أجهزة التكييف خلال عملية الشراء. وقد تم في شهر يوليو هذا العام التحول للمرحلة الثانية من البرنامج عبر رفع معايير الكفاءة للمكيفات. كذلك تم في بداية عام 2018 تطبيق البرنامج الخليجي الذي يلزم بتثبيت بطاقتي الكفاءة، أحدهما بطاقة كفاءة استهلاك الوقود للمركبات لتعريف المستهلك مدى استهلاك السيارة للوقود، والأخرى بطاقة كفاءة الطاقة للإطارات ليسترشد بها المستهلك لاختيار الإطار الأكثر توفيراً.
وبينت العلوي أن الإدارة تعمل مع هيئة التقييس الخليجية في دراسة ووضع مجموعة كبيرة من البرامج الخليجية لتحسين استهلاك الاجهزة الكهربائية مثل: المكيفات ذات السعات العالية، والثلاجات (المبردات) وغسالات الملابس الكهربائية ومجففات الملابس الكهربائية وسخانات المياه.
أرسل تعليقك