انتقادات لمونديال قطر بسبب مقتل العديد من العمال في ورش العمل
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

انتقادات لمونديال قطر بسبب مقتل العديد من العمال في ورش العمل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - انتقادات لمونديال قطر بسبب مقتل العديد من العمال في ورش العمل

مونديال قطر 2022
الدوحة - صوت الإمارات

حذر مقال في موقع "هافنغتون بوست" بنسخته الفرنسية من أن مونديال قطر 2022 سيشكل ضربة لحقوق الإنسان، على خلفية التقارير التي تؤكد أن عمليات التحضير لاستضافة هذا الحدث الرياضي تتم على حساب معاناة وحياة الآلاف من العمال الفقراء.
 
وكتب كل من ريتشارد بويغي وبيير روندو وهما كاتبان مختصان في الشؤون الرياضة، في مقال مشترك بالنسخة الفرنسية، "ثمة جدل كبير حول ظروف العمل الفظيعة ومصرع الآلاف من العمال في أوراش العمل وعدم احترام الاتفاقيات الدولية وتوصيات مكتب العمل الدولي".
 
ويشير الكاتبان، اللذان سبق لهما أن أصدرا كتابًا مشتركًا بعنوان "هل ستنفجر كرة القدم"، إلى أن عددا من عمال المونديال لم يتلقوا رواتب منذ أشهر طويلة في الوقت الذي تحاول قطر تقديم صورة "وردية"، عن اقتصادها وجاهزيته لإقامة الحدث الرياضي الأكبر في العالم.
 
وذكرت منظمة العفو الدولية، مؤخرًا، أن عمالاً من نيبال والهند والفليبين لهم في ذمّة شركة "مركوري مينا"، الهندسية التي تشغّلهم في قطر رواتب متأخرة قدرها 1700 يورو لكل منهم، وأضافت أن هذا المبلغ يمثّل بالنسبة إلى بعض هؤلاء العمال راتب عشرة أشهر.

وأعربت المنظمة الحقوقية عن أسفها لأنّ عدم دفع هذه المستحقّات "دمّر حياة" العديدين، كما طالبت الحكومة القطرية بأن تسدّد بنفسها هذه المبالغ لمستحقّيها.
 
ويوضح بويغي وروندو، في مقالهما المشترك، أن عيوب المونديال "الفضيحة" لا تقف عند هذا الحد فالطقس الحار بالبلد الخليجي دفع إلى اختيار توقيت غير معتاد لإقامة المونديال لأجل تفادي فصل الصيف، ومن شأن هذا التغيير أن يؤدي إلى إجهاد اللاعبين والنيل من لياقتهم البدنية.
 
فضلا عن ذلك، يطرح المقال أسئلة بشأن البنية التحتية لقطر وما إذا كانت قادرة بالفعل على استيعاب جمهور المونديال على اعتبار أن سكان هذه الدولة الصغيرة لا يتجاوزون 2.7 مليون شخص يعيشون على مساحة لا تتخطى 11 ألفا و586 كيلومترا أي ما يقارب منطقة إيل دو فرانس في باريس.
 
ويقول منتقدو إقامة المونديال في قطر إن هذا الحدث الرياضي العالمي ليس مجرد مباريات وملاعب، وإنما تجربة إنسانية وسياحية، فخلال مونديال 2018 مثلا تميزت روسيا على نحو كبير حين أبرزت جوانبها الحضارية الغنية أمام الزوار وهو ما يصعبُ تحققه في حالة قطر.
 
لكن قطر لا تتحمل المسؤولية لوحدها حسب الكاتبين، إذ يقع اللوم أيضا على المؤسسات الدولية التي سمحت بتنظيم المونديال في قطر بالرغم من توالي التنبيهات الحقوقية والرياضية، لكن هذا التأييد الأعمى للدوحة لم يكن هدية على الأرجح إذ أثيرت عدة اتهامات بالفساد في ملف المونديال القطري.

وتساءل الكاتبان في ختام مقالهما المثير حول الحدود الممكنة لهذا التجاهل العالمي لما يحصل في مونديال الانتهاكات الحقوقية "إلى أي حدود سوف نذهب" ألم تكفنا الموت ولا الفضائح التي أثيرت؟ ما الذي استطعنا تحسينه منذ ثمانية أعوام؟ وهل ستبذل قطر أدنى جهد ممكن لترميم سمعتها؟

ولأن قطر مستمرة في تعنتها ولا تولي اهتماما للانتقادات الحقوقية المتوالية فإن الخيار المتبقي بحسب الكاتبين هو المقاطعة، فهذا الخيار له مصداقية كبيرة من باب الإنسانية وحب كرة القدم التي تقام بالأساس، لأجل بث القيم النبيلة والإيجابية بعيدا عن استعباد البشر واحتقار كرامتهم.

 

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتقادات لمونديال قطر بسبب مقتل العديد من العمال في ورش العمل انتقادات لمونديال قطر بسبب مقتل العديد من العمال في ورش العمل



GMT 13:56 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حماسية وجيدة خلال هذا الشهر

GMT 09:22 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 13:28 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء حذرة خلال هذا الشهر

GMT 21:40 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 08:30 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير بان كيك دايت شوفان سهل ومفيد

GMT 14:47 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

فيفي عبده تردّ على منتقدي شكل حواجبها مع رامز جلال

GMT 18:22 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

صدور "حكومة الوفد الأخيرة 1950-1952" لنجوى إسماعيل

GMT 08:05 2015 السبت ,12 كانون الأول / ديسمبر

فلسطين ومفارقات حقوق الإنسان

GMT 08:09 2012 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

"بيجو" تحذر من انها لن تتراجع عن اغلاق مصنع لها

GMT 15:07 2017 الإثنين ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أردنية تُنشئ مجموعة إلكترونية لتشجيع المرأة على النجاح

GMT 19:43 2020 الجمعة ,11 أيلول / سبتمبر

زلزال بقوة 4.3 درجة يضرب جزر الكوريل في شرق روسيا

GMT 07:51 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنيه المصري يرتفع أمام الدولار بنسبة 10.3% منذ بداية 2019

GMT 14:09 2019 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

إليسا تعود لإحياء الحفلات في مصر وتلتقي بجمهورها

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

"تويوتا" تعدل أحدث نموذج من سيارتها التي يعشقها الملايين

GMT 06:15 2019 الأحد ,14 إبريل / نيسان

هاني سلامة يفقد الذاكرة في مُسلسله الجديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates