أن تحضر في اليوم الأول، وتواظب على الحضور في اليوم التالي، من الأمور اللافتة في مونديال الجو جيتسو، حيث يحضر عدد كبير من الجماهير على تكرار الزيارة إلى صالة آيبيك أرينا بمدينة زايد الرياضية بأبوظبي أكثر من مرة، سواء بشكل منفرد أو على مستوى الأسرة بأكملها، وهذا ما رصدته «الاتحاد» منذ الجمعة الماضي، حيث انطلاقة الحدث العالمي الكبير وحتى أمس.
ويتفق الجمهور أن من أهم المحفزات لتعدد زياراته لمتابعة المنافسات والاستمتاع بأجواء المعرض، التنظيم الدقيق والرائع الذي يمكن الشخص من الدخول والخروج بسهولة كبيرة، بجانب توافر فعاليات مصاحبة للبطولة تجعل كل الأسرة تستمع بتواجدها في المكان، ومن أهمها المعرض وما يقدمه من خدمات متنوعة ومفيدة بجانب الترفيه للأطفال، وهو من أهم الفعاليات التي تعني الأسر بالذات.
وتروى البرازيلية روسيل المقيمة في أبوظبي أن البطولة أشبه بكرنفال رياضي ثقافي تعليمي جامع لكل التفاصيل الحياة، لذلك شهد هذا المد الكبير في الحضور من مختلف الفئات والجنسيات، وقالت: ليست السنة الأولى التي أتواجد فيها بالبطولة وأتابع منافساتها فقد تكرر تواجدي في هذا الحدث العالمي الكبير، وكذلك أحرص على الاستمتاع بما يقدمه المعرض، والجديد هذا السنة حجم مستوى المعرض وشموليته، وهو أمر يبهج ويساعد على قضاء أوقات جميلة لذلك أتواجد وأسرتي بشكل يومي، حيث نعتبر البطولة مناسبة سعيدة، خاصة أننا من عشاق هذه الرياضة وبعض أفراد الأسرة يمارسونها.
وعن أكثر ما أعجبها، قالت: كل شيء من المدخل، حيث تستقبلك الخيمتان التراثيتان اللتان تقدمان نموذجا مختلفا عما تشاهده في بقية الأجنحة من حيث ارتباطه بتراث البلد الذي أصبحنا نعرف عنه الكثير، وأعجبني بشكل خاص نقش الحناء والمنتجات المصنعة يدوياً.
أما سعيد محمد وهو مواطن قادم لمتابعة الحدث من رأس الخيمة، حيث حضر إلى أبوظبي برفقة ابنه وأعرب عن سعادته الكبيرة بما يشاهده من تنوع وتنظيم متميز، وقال: نحن كإماراتيين نفخر بما نراه وبهذا التطور والإبهار في كل التفاصيل كبيرها وصغيرها، وكذلك وجود اهتمام كبير بالجمهور الذي وفرت له كل السبل ليحضر ويتابع براحة تامة وسلاسة في المداخل المؤدية إلى الصالة التي تحتضن بساط البطولة، فضلاً عن توافر المطاعم والمشروبات بكثافة وهذه كلها أشياء تشجع على الحضور، ونحن مبهورون، لكن هذا ليس غريب على تنظيم واستضافة الأحداث الكبيرة في دولتنا الحبيبة بلد السعادة والأمن والأمان والنظام، فشكراً للقيادة الرشيدة وشكراً للقائمين على أمر البطولة. من جانبها، قالت المصرية هناء السعدي التي قدمت برفقة زوجها وأبنائها، إن الحضور إلى البطولة جعلهم يقضون يوماً ترفيهياً دسماً بالتنوع، وثراؤه في الفوائد التي حققوها، سواء على صعيد متابعة البطولة، أو الاطمئنان على صحتهم كأسرة من خلال الفحص لعدد من الأمراض، بجانب مسرح الأطفال الذي جعل أبناءها سعداء بالقدوم إلى متابعة البطولة، وهذا لن يكون لمرة واحدة، بل سيتمر مرات في الأيام المقبلة.
ويرى حمد عبدالله المنذري، أن التنظيم الجيد ساعد على الإقبال الكبير، كما أن زيادة عدد المشاركين في العرض، وكثرة الجوانب الخدمية التي تقدمها الأجنحة كانت من أسباب التي زادت من ألق المعرض بشكل خاص وازدياد زوراه من جمهور البطولة التي بدورها أصبحت راسخة، وتستقطب عدداً كبيراً من المشجعين بعد الانتشار الكبير الذي حققته في سنوات قصيرة.
وقال: أكبر دليل على روعة البطولة وما يصاحبها من فعاليات أن الحضور الجماهيري الكبير لم يقتصر على أيام العطلة الأسبوعية التي صادفت أول يومين من الحدث، بل استمر بالوتيرة نفسها أن لم يكن أعلى في الأيام الثلاثة التي تلتها.
ويتفق معه يوسف سعيد سالم وحمد الشحي في ذات الإطار ويزيدان بأن الأجانب من المقيمين والزائرين سجلوا حضوراً كبيراً أسوة بالمواطنين، وهو دليل على أن الحدث أصبح يستقطب كل المجتمع، وأن التفاعل معه كبير.
على صعيد متصل، ذكرت الكندية فاطمة شريف أن البطولة وما يصاحبها يرسمان لوحة مكتملة من الجمال تتسم بالشمولية والثراء في كل ما يتعلق بالمجتمع من تنافس رياضي وخدمات متنوعة من صحة وتعليم وتثقيف وترفيه وألعاب، وعبرت عن سعادتها الكبيرة بالفترة التي قضتها وهي تتجول في المكان ما بين متابعة بعض المباريات، والأجنحة المختلفة في المعرض.
وأضافت: وجود عروض متنوعة للأطفال وفي معظم الأجنحة مكن الأطفال من الاستمتاع أكثر بأجواء البطولة، كما أن المعروض من التراث والفلكلور منح جماليات أخرى بجانب الخدمات المعنية بصحة الجمهور التثقيف الصحي، والحقيقة أن كل شيء رائع وجميل، وله فوائده في جميع الجوانب الحياتية.
من جهة ثانية، أشاد راشد الشامسي الذي حضر من العين برفقة مجموعة كبيرة من الأصدقاء، لمتابعة البطولة بشكل خاص، أن الانبهار هو الوصف الصحيح لأي زائر عندما يضع قدمه في مدخل الصالة الأولى المخصصة للمعرض، وتكتمل اللوحة عندما تعبر إلى صالة آيبيك أرينا، لأن المشهد في قمة الروعة والإبهار، ونحن سعداء بأن يكون التنظيم والعمل بمثل هذه الجودة وفخورون جداً بما تقدمه الإمارات إلى العالم.
أرسل تعليقك