ارتفاع الأسهم الأوروبية بالتزامن مع انتخابات فرنسا
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

المرشح إيمانويل ماكرون في الصدارة بنسبة 24.01%

ارتفاع الأسهم الأوروبية بالتزامن مع انتخابات فرنسا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ارتفاع الأسهم الأوروبية بالتزامن مع انتخابات فرنسا

المرشح الرئاسي الفرنسي إيمانويل ماكرون
باريس ـ مارينا منصف

كشفت الدورة الأولى لانتخابات الرئاسة الفرنسية، أنّ الشعب أراد التجديد والخروج من كنف الحزبين التقليديين الجمهوريين والاشتراكي، وأعطى المرشح الشاب إيمانويل ماكرون، قائد حركة "إلى الأمام"، الصدارة بنسبة 24.01 في المئة من الأصوات، وقاده بالتالي إلى الدورة الثانية المقررة في 7 أيار/مايو المقبل في مواجهة مارين لوبن، زعيمة الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة، التي نالت 21.30 في المئة من أصوات الناخبين.

 وسارعت دول الاتحاد الأوروبي إلى الترحيب باصطفاف اليمين واليسار في فرنسا مع المرشح الوسطي ضد لوبن، وانعكست نتائج الانتخابات إيجابًا وارتفع اليورو وأسواق الأسهم في أوروبا والعالم.

وخرج من المنافسة زعيما حزب "الجمهوريين" اليميني الديغولي فرنسوا فيون الذي حل ثالثًا بنسبة 20.01 في المئة من الأصوات، فيما نال مرشح الحزب الاشتراكي بنوان هامون (٦,٢٨ في المئة). واحتل مرشح اليسار المتطرف جان لوي ميلانشون المركز الرابع بنسبة 19.53 في المئة من الأصوات.

ويؤكد ذلك الصعود السريع لماكرون من مصرفي عمل في بنك "روتشيلد"، ثم عيّن وزيرًا للاقتصاد في حكومة فرانسوا هولاند، ثم زعيمًا لحركة "إلى الأمام" التي أسسها قبل سنة فقط، وصولًا إلى السلطة إذ قد يصبح في 7 أيار/مايو الرئيس الأصغر في تاريخ فرنسا بعد جيسكار ديستان الذي تولى السلطة في سن الـ٤١. وبعدما تماشت نتائج الدورة الأولى مع استطلاعات الرأي، زال القلق في سوق العملات من حدوث صدمة سياسية، وارتفع اليورو بنسبة واحد في المئة، وزادت قيم الأسهم الأوروبية، وأهمها الشركات والمصارف الفرنسية التي حققت أكبر المكاسب مع ارتفاع مؤشر المصارف في منطقة اليورو أكثر من 5 في المئة وسجل مؤشر "كاكس" لبورصة باريس أعلى مكاسب خلال 16 شهرًا.

وفور فوز ماكرون، دعا كل من فيون وهامون أنصارهما إلى التصويت له في الدورة الثانية للتصدي للوبن، فيما امتنع ميلانشون عن ذلك رافضًا الاعتراف بنتائج الانتخابات. كما أيّد ماكرون زعماء اليمين (الجمهوريون) آلان جوبيه وجان بيير رافارين وجان فرنسوا كوبي التصويت لماكرون، إضافة إلى قادة في الحزب الاشتراكي على رأسهم الأمين العام للحزب جان كريستوف كامباديليس ورئيس الوزراء برنار كازنوف، والرئيس فرنسوا هولاند الذي اتصل بماكرون لتهنئته، وصرّح لاحقًا بأن التصويت للوبن "مجازفة".

وفي خطوة استثنائية بين دورتين انتخابيتين، رحبت غالبية عواصم الاتحاد باصطفاف قادة اليمين المحافظ والحزب الاشتراكي في فرنسا لتشكيل "سد انتخابي" يمنع فوز لوبن في الدورة الثانية.

وأجرى عدد من الزعماء السياسيين الأوروبيين اتصالات مع ماكرون لتشجيعه. لكن الناطق الرسمي الأوروبي مرغريتيس شيناس رفض افتراضات "التدخل الأوروبي" في انتخابات فرنسا، وقال:

 "فرنسا دعامة مركزية في الاتحاد، وبلد مؤسس وأمة تمثل رموز قيمة، والأوروبيون لا يستطيعون الوقوف غير مبالين بما يحصل في بلد يمثل مع ألمانيا، على مر العقود، المحور الرئيسي لمسار الاندماج الأوروبي. وأضاف شيناس أن رئيس المفوضية جان كلود يونكر هنأ ماكرون ليل الأحد لأن الأخير "دافع عن القيم الأوروبية خلال الحملة الانتخابية".

وتجاوزت الزعامات السياسية الأوروبية خطوط التماس الأيديولوجية بين الديموقراطية الاجتماعية التي تمثلها الأحزاب الاشتراكية والديموقراطية المسيحية والليبراليين، والتقت حول مناشدة الناخبين الفرنسيين قطع الطريق أمام مرشحة اليمين المتطرف. وتحفظت المستشارة الألمانية أنغيلا مركل عن التعليق مباشرة لتفادي إثارة قواعد يمينية في فرنسا في ظرف حساس. لكن الناطق باسمها كتب على "تويتر": "المهم أن يفوز مشروع ماكرون الذي يدعم تعزيز المسار الاندماجي الأوروبي والاقتصاد الاجتماعي في نطاق اقتصاد السوق".

وتتوقع استطلاعات الرأي نيل ماكرون نسبة ٦٠ في المئة من الأصوات في الدورة الثانية، لكن عددًا من مؤيدي فيون غير موافقين على التصويت له، وقد يؤيدون لوبن التي وصفت نتيجتها في الدورة الأولى بأنها "تاريخية"، خصوصًا أنها كسبت أصوات 7.6 مليون من أصل 30 مليون ناخب مسجل. 

وشنّت لوبن، هجومًا شرسًا على ماكرون، ووصفته بأنه "ضعيف لعدم امتلاكه خطة وطنية لحماية البلاد من خطر الإرهاب الإسلامي". وقالت لدى زيارتها مركزًا للتسوق في بلدة رويفروي قرب منطقة هينان بومونت، حيث معقل حزبها: "أنا على الأرض للقاء الشعب الفرنسي لجذب انتباهه إلى قضايا مهمة بينها الإرهاب الإسلامي الذي أقل ما يمكن أن نصف تعامل ماكرون معه بأنه ضعيف".

وتابعت: "يجب النظر إلى الانتخابات باعتبارها استفتاء بين من مع فرنسا ومن ضدها، وبين فرنسا والعولمة المنفلتة".ووعد ماكرون بأنه سيحكم مع شخصيات لن يسأل عن اتجاهها السياسي من أجل جمع الفرنسيين. وقال: "أريد منذ الآن بناء غالبية حكومية وإحداث تغيير، في حين أعلن أقطاب وقياديو الحزبين التقليديين الجمهوريين والاشتراكي أنهم يتطلعون إلى التحضير للفوز بالانتخابات الاشتراعية المقررة في حزيران (يونيو). ومع طرح منافسيه السؤال حول مع من سيحكم، ردّد أن "الغالبية التي يفكر فيها ستكون من وجوه وكفاءات جديدة" سيختار بعضها كمرشحين لحزبه في الانتخابات المقبلة كي يبني غالبية، ولا يجبر على حكومة تعايش معارضة في بداية عهده.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع الأسهم الأوروبية بالتزامن مع انتخابات فرنسا ارتفاع الأسهم الأوروبية بالتزامن مع انتخابات فرنسا



GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 19:17 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الأسد السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 09:01 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبشرك هذا اليوم بأخبار مفرحة ومفيدة جداً

GMT 06:17 2015 الأربعاء ,04 شباط / فبراير

افتتاح معرض رأس الخيمة للكتاب بمشاركة 76 دار نشر

GMT 02:43 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على مواعيد مباريات منتخب مصر في كأس العالم

GMT 08:42 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

تخريج الدفعة الأولى من برنامج قيادة الأعمال الإنسانية

GMT 18:45 2015 الخميس ,22 كانون الثاني / يناير

معرض دبي العالمي للقوارب يعزز مكانته العالمية في 2015

GMT 21:44 2014 الأربعاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

السعودية تشارك في معرض برشلونة للكتاب في دورته الـ32

GMT 01:38 2014 الإثنين ,22 كانون الأول / ديسمبر

جامعة كينياتا تمنح سيدة كينيا الأولى الدكتوراه الفخرية

GMT 07:50 2016 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

14 منطقة حول العالم تشبه مدينة "البندقية" الإيطالية

GMT 11:42 2020 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مواطن إماراتي ينجح في اصطياد 3 أسماك ضخمة أحدها طولة 3 أمتار

GMT 23:51 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

فوائد تناول الزعفران يوميًا يعالج امراض القلب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates