الرئيس الإيراني يقر بتأثير العقوبات الأميركية على بلاده
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكد أن طهران تعيش أصعب الأعوام

الرئيس الإيراني يقر بتأثير العقوبات الأميركية على بلاده

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الرئيس الإيراني يقر بتأثير العقوبات الأميركية على بلاده

الرئيس الإيراني حسن روحاني
واشنطن - صوت الإمارات

أقر الرئيس الإيراني حسن روحاني بتأثير العقوبات الأميركية على إيران، قائلا إن بلاده تعيش أصعب الأعوام منذ سيطرة نظام الملالي على السلطة قبل 40 سنة، قائلًا في لقاء مع الوزراء إن "ظروفنا الیوم أصعب من أی وقت آخر، حیث أن العامین الماضی والحالی یعدان من أصعب الأعوام علي مدي الأعوام الأربعین الماضیة"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية.

وحذر روحاني المسؤولين في حكومته من اتخاذ قرارات غير صائبة، قائلا إنها قد تؤدي إلى الإضرار بالبلاد، طالبًا من الإيرانيين المزيد من التضحية بسبب الظروف الصعبة وتراجع الخدمات المقدمة من الحكومة.

ويمر الاقتصاد الإيراني منذ أكثر من عام بحالة ركود، فيما تواصل العملة الإيرانية انهيارها، وجاءت إعادة فرض العقوبات الأميركية على طهران لتعمق من الأزمة، بحيث صار من المتوقع أن يصل التضخم هذا العام إلى نحو 50 في المئة، وهو الأعلى منذ "الثورة" في إيران عام 1979.

اقرا ايضًا 

النفط يُقلّص مكاسبه بعد زيادة الرسوم الجمركية الأميركية على الصين

ويترافق الركود الاقتصادي الإيراني مع حجم الفساد الهائل داخل أروقة النظام، خصوصا بعد الكشف عن الصندوق الأسود لزعيمه علي خامنئي، إذ يسيطر على 200 مليار دولار عبر التحكم في عشرات المؤسسات المالية والتجارية، بينما يعاني مواطنوه من الجوع.

توقعات سلبية

وكشف صندوق النقد الدولي مؤخرا عن توقعاته بشأن الاقتصاد الإيراني وقال إن معدلات التضخم في إيران قد تقفز إلى نحو 50 في المئة خلال العام الجاري، مرتفعا من 37 في المئة، وذلك بفعل تشديد العقوبات الأميركية على صادرات النفط، وبذلك فإن الاقتصاد الإيراني سيكون أسوأ حتى من الاقتصاد في كل من فنزويلا وزيمبابوي، بحسب ما ذكرت صحيفة ذي تايمز البريطانية.

ومن المتوقع أن تتفاقم أزمة الاقتصاد الإيراني مع العقوبات التي أمر بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي بموجب استراتيجية "الضغط القصوى" ضد النظام في طهران، بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي لعام 2015 بين إيران و6 قوى عالمية، وانتهاء فترة الإعفاءات للدول المستوردة للنفط الإيراني الأسبوع الماضي.

وكان ترامب قرر، الاثنين، إنهاء الإعفاءات التي سمح بموجبها لثماني دول بشراء النفط الإيراني، بهدف تحقيق "صادرات صفر" من الخام في هذا البلد، بحسب ما أعلن البيت الأبيض، وستواجه هذه الدول الثمانية، اعتبارا من الثاني من مايو الحالي، عقوبات أميركية إذا استمرت في شراء النفط الإيراني.

ويهدف قرار الولايات المتحدة إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر، و"حرمان" الحكومة من العائدات الأساسية، حيث دفعت هذه المسائل مجتمعة صندوق النقد الدولي مؤخرا إلى مراجعة توقعاته بشأن الاقتصاد الإيراني، حيث أعلن أنه سينكمش هذا العام بحدود 6 في المئة، فيما كانت التوقعات السابقة تشير إلى تراجعه بنسبة 3.6 في المئة.

كذلك توقع الصندوق أن يصل حجم التضخم في إيران إلى 50 في المئة، مرتفعا من 37 في المئة، مما يجعله خلف الاقتصاد الفنزويلي والزيمبابوي، فقد قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطي في الصندوق الدولي، جهاد أزعور، إن أسعار المستهلكين، وهو المؤشر الرئيس للتضخم، قد ترتفع في العام الجاري إلى 50 في المئة، بسبب "إلغاء الإعفاءات".

بالإضافة إلى ذلك، انخفضت قيمة الريال الإيراني مقابل الدولار العام الماضي بحدود 60 في المئة، مما أدى إلى تآكل مدخرات الإيرانيين، وبالتالي مسارعتهم إلى شراء العملات الصعبة، في ظل ارتفاع أسعار السلع المستوردة، وحتى الآن، كلفت العقوبات الأميركية على إيران بالفعل حوالي 10 مليارات دولار من عائدات النفط، فيما تعهدت واشنطن بخفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.

ويتوقع الخبراء أن يؤدي التباطؤ الاقتصادي في إيران، حيث انخفض الإنتاج بنسبة 4 في المئة العام الماضي، إلى تأجيج السخط في أوساط الشعب وإذكاء التوترات بين الإصلاحيين المتحالفين مع الرئيس الإيراني حسن روحاني، والمتشددين، حيث يشار إلى أن التباطؤ الاقتصادي في إيران وانهيار العملة الإيرانية تسببت العام الماضي في امتداد الاضطرابات والاحتجاجات إلى صفوف التجار في طهران، الذين يصنفون باعتبارهم المؤيدين التقليديين للنظام، جراء تضرر أعمالهم بقوة.

وكان الرئيس الإيراني تعهد في خطاب ألقاه أمام العمال، الثلاثاء، بأن تواصل إيران تصدير نفطها في تحد لقرارات واشنطن.

وقال إن "قرار الولايات المتحدة بضرورة وصول صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر قرار خاطئ وغير صحيح.. لن نسمح بتنفيذ هذا القرار وتنفيذه"، موضحًا في الخطاب، الذي بثه التلفزيون الحكومي، أن بلاده ستواصل تصدير النفط رغم العقوبات الأميركية على إيران، وتابع "في الأشهر المقبلة سيرى الأميركيون أنفسهم أننا سنواصل صادراتنا النفطية"، دون أن يوضح كيفية تحقيق ذلك، حيث هدد روحاني ومسؤولون إيرانيون بتعطيل شحنات النفط عبر مضيق هرمز، إذا حاولت واشنطن وقف الصادرات النفطية الإيرانية.

قد يهمك ايضا

وثائق تكشف عن خلاف بين واشنطن وتل أبيب بشأن برنامج إسرائيل النووي

واشنطن تتذرع بـ"القاعدة" وإيران لتبرير دعمها العسكري لـ"التحالف" في اليمن

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرئيس الإيراني يقر بتأثير العقوبات الأميركية على بلاده الرئيس الإيراني يقر بتأثير العقوبات الأميركية على بلاده



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates