تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها
آخر تحديث 22:59:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اختار "ايثاكي" لالقاء خطابه لدلالتها المرتبطة بالمحن

تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها

رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس
أثينا -صوت الامارات

اختار رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أمس الثلاثاء جزيرة ايثاكي "غرب اليونان" لما تحمله من دلالة رمزية مرتبطة بالمحن التي واجهها الإغريق خلال رحلة أولييس، بطل ملحمة هوميروس، ليوجه خطابه إلى الأمة اليونانية من هناك احتفالا بالخروج من وصايا الدائنين والإعلان عن الإجراءات المقبلة.

تضحيات مؤلمة
وأعلن تسيبراس أن اليونان استعادت زمام أمورها بعد تضحيات مؤلمة خلال برنامج مساعدات مالية استمر ثماني سنوات. قائلا: "استعادت البلاد حق تقرير مصير ثروتها ومستقبلها بذاتها.. اليوم يوم وفاء الدين لكنه بداية حقبة جديدة".
وأكد المراقبون، أن خطاب تسيبراس تضمن استعراض "مذكرات الدائنين"، وذكر أنه حتى يصل الفائض الأولي عام 2022 إلى ما نسبته 3.5 في المائة وبحلول 2060 إلى ما نسبته 2.2 في المائة، سيتم تخفيض المعاشات التقاعدية بداية من الأول من يناير/ كانون الثاني 2019، والحد من الإعفاء الضريبي من بداية عام 2020، فيما يتم الاهتمام بعمليات الخصخصة، والالتزام بعدم زيادة الأجور في القطاع العام، و"تعزيز الإشراف" على المؤسسات، و"كل ذلك حتى لا يكون هناك ابتزاز من قبل الدائنين وإجبارنا على فعل تدابير يفرضوها علينا"وفق ما نشرت صحيفة الشرق الأوسط.

تدابير التقشف
كما أوضح خطاب تسيبراس أن تدابير التقشف، والتي تعبر عن "تضحيات الشعب اليوناني"، ستستمر لفترة طويلة، موضحا أنه بات من الماضي فرض تدابير من الخارج، ولكن التفاهمات ستكون مستمرة، لأن آليات المراقبة سوف تتابع "الإصلاحات" التي يجب ألا يتم التراجع عنها، والتي تشمل الخصخصة والالتزامات الأخرى المبرمة مع المقرضين الدوليين.
وأكد رئيس الوزراء اليوناني الذي يتولى رئاسة الحكومة منذ العالم 2015، أن اليونان تجاوزت ملحمة "الأوديسة في العصر الحديث" خلال الأزمة، إذ طبقت تدابير تقشف بقيمة 65 مليار يورو وعاشت في "حالة طوارئ مستمرة".

ملحمة الأوديسة
وشبه تسيبراس، سنوات تدابير التقشف الممتدة منذ عام 2010، بملحمة الأوديسة للشاعر الإغريقي هوميروس، وقال "فقدنا 25 في المائة من دخلنا القومي، وعانى من البطالة 3 من كل 10 أشخاص، و6 من كل 10 شباب.. طبقنا تدابير تقشف بقيمة 65 مليار يورو".
وأوضح أن بلاده خلفت وراءها عهد التدابير التقشفية والانكماش الاقتصادي، وأشار إلى أن حكومته نجحت في الخروج من برنامج الإنقاذ المالي بموجب التوجيهات التي تلقتها من الشعب قبل ثلاثة أعوام ونصف العام، وأضاف أنهم سيبدأون مرحلة جديدة من دون نسيان الأخطاء المرتكبة في الماضي.
وتكاد تكون اليونان سجلت فائضا في الميزانية باستثناء دفعات الديون، بنحو 4 في المائة في 2016 و2017، لكن ذلك في مقابل إصلاحات ضريبية موجعة ولا تزال يداها مكبلتين في الإنفاق على المساعدات الاجتماعية.

نهاية رحلة طويلة وصعبة
وقال فالديس دومبروفسكيس نائب رئيس المفوضية الأوروبية "نحتفل اليوم بنهاية رحلة طويلة وصعبة، وأود أن أشيد بالشعب اليوناني على مثابرته وسخائه".
ووضعت اليونان تشريعات متعلقة بمعاشات تقاعد جديدة وتخفيضات ضريبية لسنتي 2019 و2020 وستبقى خاضعة لمراقبة دولية لعدة سنوات.
وتلقت اليونان نحو 289 مليار يورو من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، في شكل حزم إنقاذ على دفعات في ثلاث برامج متتالية في 2010 و2012 و2015، حيث واجهت اليونان منذ أبريل (نيسان) 2010 أزمة اقتصادية تعرف باسم "الدين الحكومي اليوناني"، بعد طلب الحكومة من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي تفعيل خطة إنقاذ تتضمن قروضاً، لمساعدة البلاد على تجنب خطر الإفلاس، مقابل تنفيذها إصلاحات اقتصادية وإجراءات تقشف لخفض العجز بالموازنة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها تسيبراس يحتفل باستعادة اليونان حق تقرير مصيرها



GMT 17:14 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"باول يُؤكّد مُعدّلات رفع الفائدة تقترب مِن "المُحايد

GMT 14:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوتين يُشيد بدور السعودية في نجاح اتفاق "إنتاج النفط

GMT 14:05 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

علاقة ترامب مع الصين ستؤثر سلباً على الاقتصاد

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة سوروس تؤكّد أنها ستصفي أعمالها في تركيا

GMT 14:40 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يسعون إلى وقف الحرب بين بكين وواشنطن

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates