لاغــارد تتوقع ارتفاعًا للاقتصاد العالمي العام المقبل
آخر تحديث 13:42:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال مؤتمر النمو الاندماجي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

لاغــارد تتوقع ارتفاعًا للاقتصاد العالمي العام المقبل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - لاغــارد تتوقع ارتفاعًا للاقتصاد العالمي العام المقبل

كريستين لاغــارد
واشنطن - عادل سلامة

 أجمع المشاركون في أعمال المؤتمر الإقليمي للنمو الاندماجي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الذي نظمه صندوق النقد الدولي بمشاركة صندوق النقد العربي ووزارة المال المغربية الثلاثاء في مراكش، على أن التحولات المتسارعة إقليميًا، والانتعاش المسجل على مستوى الاقتصاد العالمي، تتيح فرصًا سانحة للاستفادة من زخم التغيرات الإيجابية المرتقبة، لجهة تنمية اقتصادية واجتماعية تحقق دمجًا أكبر للشباب والمرأة، ما يزيد معدلات التنمية في المنطقة العربية، ويعزز الاستقرار الاجتماعي ويجذب الاستثمار، ويقلص الفوارق بين الأفراد والمناطق عبر نظم الحوكمة وتحسن مناخ الأعمال والعدالة الجبائية.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغــارد إن “نمو الاقتصاد العالمي قد يرتفــع إلى 3.9 في المئة العام المقبل، وهو نمو قياسي منذ الأزمة الاقتصادية العالمية، تساهم فيه ثلاثة أرباع دول العالم”، كما أن تطور التكنولوجيا وخدمات الاتصالات تمنح مجالات إضافية لدمج الطاقات الشابة في مسيرة التنمية، التي قالت لاغارد إنها “تتوقف على مدى قدرة تلك الدول على إيجاد الوظائف الكافية لإشراك أجيالها الصاعدة في ثمرات النمو والتقدم، عوضًا عن الارتكاز على الأدوار التقليدية للحكومات والقطاع العام”.

ودعت إلى وضع أولويات “لتحقيق تلك الغايات، في طليعتها تمكين المرأة من وضع أفضل داخل المجتمع، يمتد من جودة التعليم إلى فرص التمويل”، التي تساعد على بروز شركات صغرى ومتوسطة تنخرط في دورة الانتعاش الاقتصادي الذي تقوده التكنولوجيات الحديثة، كما استشهدت بنماذج ناجحة في الأردن ولبنان والإمارات والمغرب، التي قالت انه يحقق نهضة صناعية تكون مفيدة للاقتصاد وفرص عمل الشباب، مشددة على أهمية الإصلاحات المعززة للاستثمار ومنها محاربة الفساد وتحسين مناخ الأعمال، والعدالة في توزيع الأعباء المالية في مجموع الدول.

وقال رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني، إن المنطقة العربية تواجه تحديات كبيرة بسبب أوضاعها السابقة، والوعي المتزايد لدى السكان بالمطالب التي يجب توافرها، وهي متعددة ومتشابكة، تعتبر فرص العمل للشباب أولها وأهمها وأكثرها تعقيدًا، كما استعرض تجربة المغرب في السعي إلى التوازن بين الإكراهات المالية والاستحقاقات الاجتماعية.

واعتبر أن الاستجابة إلى تلك المطالب أمر ضروري لتماسك المجتمع واستقراره، مشيرًا إلى أن المجتمعات العربية تواجه ضغوطًا في سوق العمل. وهو بمقدار ما يمثل تحديات اجتماعية فهو في الآن نفسه يشكل فرصًا، وطفرة اقتصادية مساعدة يجب حسن استغلالها، لافتًا إلى أن الرهان على التصنيع لبلوغ 23 في المئة من الناتج الإجمالي بحلول عام 2021، قد يشكل فرصًا لمضاعفة الجهود لتقليص معدلات البطالة التي تظل مرتفعة بين الخريجين.

وأكد مدير صندوق النقد العربي عبدالرحمن الحميدي، أن بطالة الشباب تتجاوز 29 في المئة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتصل إلى 44 في المئة لدى النساء وهي من أعلى معدلات البطالة الشبابية والمتعلمة في العالم. وإن المنطقة تحتاج إلى إيجاد عشرات ملايين فرص العمل الجديدة في السنوات المقبلة، وهناك 17 مليون مشروع صغير لم يحصل على تمويل، خصوصًا أن من شأنها تحسين مجالات سوق العمل، كما أن 13 في المئة من النساء يحصلن على تمويل للمشاريع في المنطقة، في مقابل 47 في المئة كمعدل عالمي.

واستعرض رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد، تجربة بلده في التعاطي مع مشكلة تحسين معيشة السكان، ومواجهة الصعوبات المالية والتحديات الأمنية التي عطلت السياحة التونسية لفترة. وقال إن كلفة النجاح السياسي جاءت على حساب الاقتصاد وفرص عمل الشباب والمرأة، وأدت إلــى تفاقم الأوضاع المالية والمديونية بسبب ارتفاع النفقات العمومية وتزايد المطالب الاجتماعية. واعتبر أن نجاح تونس سياسيًا جعلها الدولة العربية الأولى في مجال الحريات، وهي سائرة إلى التغلب على الصعوبات الاقتصادية والاجتماعية.

ويرى مشاركون في موتمر مراكش، أن على رغم اختلاف القدرات المالية والاقتصادية بين الدول العربية، وطبيعة الإصلاحات، فإنها “تتشابه في التحديات التي تطرحها الحركة الديموغرافية النشيطة التي تستمد مطالبها من الوعي العالمي بالحقوق الفردية والجماعية وانتشار التكنولوجيا ووسائل الاتصال الجماهيري، التي تطرح على حكومات تلك الدول أسئلة عن الدور الجديد للدولة في إشراك كل أفراد المجتمع في التنمية، من دون إقصاء لسبب اقتصادي أو ثقافي أو جغرافي أو نوع اجتماعي. وبمقدار التحديات، تطرح الأوضاع الدولية فرصًا غير مسبوقة للتطور والازدهار تقودها التكنولوجيا والبحوث العلمية والشراكة العولماتية، أي إشراك الجميع في المكاسب التي تتيحها الموارد المحلية، والانتقال من دور الدولة التقليدي إلى تنويع مصادر الدخل القومي والمشاريع، والانتقال إلى دور أكثر عدلًا في إنتاج الثروات وتوزيعها”.

ويبدو النجاح في تطويع الشراكة في التنمية، “نقلة مهمة لبناء مجتمعات أكثر انسجامًا مع روح العصر، بإشراك المرأة والشباب في التنمية، ويكون مدخلًا حقيقيًا لمنع الانحراف والتطرف الذي كان إحدى الظواهر السلبية لما عرف بالربيع العربي، أي احتضان الشباب في العمل عوضًا عن تركهم فريسة للاستقطاب الإرهابي والإجرامي”.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لاغــارد تتوقع ارتفاعًا للاقتصاد العالمي العام المقبل لاغــارد تتوقع ارتفاعًا للاقتصاد العالمي العام المقبل



GMT 17:14 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"باول يُؤكّد مُعدّلات رفع الفائدة تقترب مِن "المُحايد

GMT 14:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوتين يُشيد بدور السعودية في نجاح اتفاق "إنتاج النفط

GMT 14:05 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

علاقة ترامب مع الصين ستؤثر سلباً على الاقتصاد

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة سوروس تؤكّد أنها ستصفي أعمالها في تركيا

GMT 14:40 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يسعون إلى وقف الحرب بين بكين وواشنطن

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
 صوت الإمارات - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates