تاسك يوضح أن الحروب التجارية من السهل خسارتها
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

طالب المسؤولون السياسيون بالتحرك على جانبي الأطلسي

تاسك يوضح أن الحروب التجارية من السهل خسارتها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تاسك يوضح أن الحروب التجارية من السهل خسارتها

رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك
واشنطن ـ صوت الامارات

أثار موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجديد من الحروب التجارية، التي اعتبرها "غير سيئة"، موجة ردود عالمية. إذ أكد رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك في رد مباشر، أن الحروب التجارية "سيئة ومن السهل خسارتها". وقال في مؤتمر صحافي عقده في لوكسمبورغ، "لهذا السبب اعتقد بقوة أن الوقت حان كي يتحرك المسؤولون السياسيون على جانبي الأطلسي في شكل مسؤول".

وفي وقت كانت المفوضية تعرض من بروكسيل استراتيجيتها للرد على تهديدات ترامب، توقع تاسك حصول "نقاش" خلال القمة المقبلة للاتحاد الأوروبي في بروكسيل في 22 آذار (مارس) الحالي و23 منه. وكان تاسك استهل كلامه، لافتًا إلى وجود "خطر نشوب نزاع تجاري جدي بين الولايات المتحدة وبقية دول العالم، وبينها الاتحاد الأوروبي".

وشدد على ضرورة أن "يكون لدينا هدف واضح، إبقاء التجارة العالمية ناشطة، وحماية الأوروبيين، في حال دعت الحاجة من الاضطرابات التجارية، عبر ردود متناسبة تنسجم مع (قواعد) منظمة التجارة العالمية". وقبل دقائق من تصريحات تاسك في ستراسبورغ، كانت المفوضية الأوروبية للتجارة سيسيليا مالمستروم، أعلنت من بروكسيل، "لن يكون هناك رابحون في حرب تجارية".

واعتبرت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد، أن الحروب التجارية "لا يربحها أحد"، وشدّدت على أن "عواقب فرض رسوم أميركية على الواردات، ستكون خطيرة بالنسبة إلى الاقتصاد الكلي، إذا ردت الدول الأخرى بفرض رسوم من جانبها".

ورأت لاغارد متحدثة إلى إذاعة "آر تي أل" الفرنسية، أن "العواقب على الاقتصاد الكلي ستكون خطيرة، ليس إذا أخذت الولايات المتحدة إجراء فحسب، لكن بخاصة إذا ردت الدول الأخرى، لا سيما تلك التي ستكون الأشد تأثراً، مثل كندا وأوروبا وألمانيا تحديداً".

وأصبح المستشار الاقتصادي الكبير في البيت الأبيض غاري كون، الضحية الأخيرة من الفوضى التي تتخبط فيها إدارة ترامب بعد تقديمه استقالته، فيما صعّد ترامب تهديداته بفرض رسوم كبيرة على واردات الفولاذ والألمنيوم والسيارات الأوروبية.

وفتحت الأسواق المالية الآسيوية متراجعة وسط مخاوف من سعي الرئيس الأميركي إلى إجراءات أكثر حمائية، على رغم إغلاق الأسواق الأميركية مرتفعة، لأسباب كثيرة منها توقع انفراج في شبه الجزيرة الكورية، لكن من دون أن يتضح للمستثمرين ما إذا كان ترامب سيواصل تطبيق تدابير تجارية تقييدية.

وغاري كون هو محرك اقتراح الاقتطاعات الضريبية التي وافق عليها الكونغرس في كانون الأول/ديسمبر الماضي، لكن خسر الحرب الداخلية في مواجهة أصوات تطالب بمزيد من الحمائية في فرض الرسوم الجمركية. وقال ترامب في بيان "كان غاري كبير مستشاري الاقتصاديين، وقام بعمل رائع لتنفيذ برنامجنا، وهو يتمتع بموهبة نادرة".

وقلّل البيت الأبيض من أهمية ما قيل، عن أن استقالة كون جاءت على خلفية فرض سياسات تجارية أكثر تشدداً. لكن قبل لحظات من إعلان الاستقالة لم يبدِ ترامب أي مؤشر إلى تراجع، حتى في وجه معارضة من حزبه. وأشار إلى أنه انتُخب لحماية العمال والصناعات الأميركية، "التي تضررت إثر سنوات من سياسات تجارية غير عادلة". وأوضح خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن، أن "بلادنا تعرضت للاستغلال من قبل الجميع، ولا يمكننا السماح باستمرار هذا بعد الآن".

,لكن خطة ترامب المتعلقة بفرض رسوم جمركية بنسبة 25 في المائة على الفولاذ و10 في المائة على الألمنيوم، ضد الأصدقاء والخصوم. أثارت غضب الشركاء التجاريين للولايات المتحدة. وأصابت بالذهول الشركات ومصنعي السيارات الأميركية، الذين يعتمدون على تلك المعادن وعلى التدفق التجاري الحر. بل فاجأ إعلان فرض رسوم جمركية نهاية الأسبوع الماضي، مسؤولي الإدارة الأميركية تحديداً، لأن المراجعة القانونية لم تكن انتهت.

وسرت أنباء عن احتمال استقالة كون على الفور. ويبدو أن المدير التنفيذي السابق لـ "غولدمان ساكس" والبالغ 57 عاماً، هُزم أمام فريق أكثر تأييداً للحمائية، يضم المستشار التجاري بيتر نافارو ووزير التجارة ويلبور روس. ولفت ترامب في تغريدة، إلى أنه سيعيّن "قريباً" بديلاً من كون. وكتب "كثيرون يريدون الوظيفة، سأختار بحكمة".

وتأكدت الأسواق، أن فرض رسوم "قد لا يكون أمراً سيئاً، ويمكن تجنّب حرب تجارية. وأثارت خطة فرض رسوم جمركية، التي أعقبها ترامب بالتهديد بفرض "ضرائب متبادلة" على كل الواردات من دول تفرض رسوماً جمركية على الصادرات الأميركية، قلق قادة في الحزب الجمهوري الذي يؤيد تقليداً تجارة حرة.

وكان رئيس مجلس النواب بول راين في الطليعة، داعياً ترامب إلى خطة "أكثر ذكاء" و"محددة الهدف في شكل أكبر". وقال للصحافيين في وقت "يحصل انتهاك واضح" في ما يتعلق بالإفراط في الإنتاج وإغراق السوق خصوصاً من جانب الصين، قد يكون للتدابير الحمائية "عواقب غير مقصودة" تفضي إلى حرب تجارية. لكن ترامب قلّل مرة أخرى، من أهمية المخاوف من اندلاع مواجهة عالمية.

وتوعد وزير الاقتصاد المكسيكي إيلدفونسو غوخاردو بالرد على الرسوم الأميركية، واستهداف "صادراتهم الأكثر حساسية سياسياً". وانتقد ترامب مجدداً التهديد بتدابير مضادة، قائلاً "إذا قام الاتحاد الأوروبي برد، سنفرض رسومًا كبيرة بنسبة 25 في المائة على سياراتهم، وصدقوني لن يتمكنوا من الصمود طويلاً". ووسط هذا النوع من المواجهات، حذر خبراء الاقتصاد من احتمال حقيقي لاندلاع حرب تجارية، يمكن أن تضرّ في شكل خطير بالاقتصاد العالمي. وقال خبير الاقتصاد إيان شيبردسون من معهد هاي فريكوينسي، إن ترامب "يلعب بالنار".

وأوضح في مذكرة، "فيما تعد صناعات الفولاذ والألمنيوم صغيرة بالنسبة إلى الاقتصاد الكلي، يمكن أن تؤدي الرسوم على هذين القطاعين إلى ردود انتقامية من دول أخرى، مع احتمال أن ترد إدارة ترامب في شكل مضاد على الرد المضاد".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تاسك يوضح أن الحروب التجارية من السهل خسارتها تاسك يوضح أن الحروب التجارية من السهل خسارتها



GMT 17:14 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"باول يُؤكّد مُعدّلات رفع الفائدة تقترب مِن "المُحايد

GMT 14:41 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوتين يُشيد بدور السعودية في نجاح اتفاق "إنتاج النفط

GMT 14:05 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

علاقة ترامب مع الصين ستؤثر سلباً على الاقتصاد

GMT 14:22 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة سوروس تؤكّد أنها ستصفي أعمالها في تركيا

GMT 14:40 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يسعون إلى وقف الحرب بين بكين وواشنطن

GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates