شهد ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس لجنة تطوير قطاع الطيران في إمارة أبوظبي، وصول أحدث طائرات «الاتحاد للطيران»، وهي طائرة «بوينغ 787 غرينلاينر» ذات التصميم الخاص ببرنامج «الاتحاد غرينلاينر» لأبحاث الطيران الصديق للبيئة، والتي انطلقت من مقر «بوينغ» في مدينة تشارلستون بولاية ساوث كارولاينا الأميركية.
كما شهد وصول الطائرة كل من الشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة مطارات أبوظبي، ومعالي فلاح محمد الأحبابي رئيس دائرة البلديات والنقل، وتوني دوغلاس الرئيس التنفيذي لمجموعة الاتحاد للطيران، ومحمد جميل الرمحي الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، والدكتور أحمد الشعيبي، نائب المدير للشؤون الأكاديمية والطلابية في جامعة خليفة، وأهسين راجبت مدير المبيعات العالمية في شركة بوينغ للطائرات التجارية، ورام موليك الرئيس الإقليمي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة جنرال إلكتريك.
وقال الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان: «تبذل إمارة أبوظبي جهوداً بنّاءة نحو ترسيخ منظومة اقتصادية متنوعة ومستدامة، وذلك عبر ابتكار حلول بيئية رائدة وفعّالة، تدفع بعجلة التنمية الشاملة والمستدامة التي تعيشها الإمارة على كافة المستويات».
وأضاف سموّه، أن قطاع الطيران يشكل أحد القطاعات الرئيسية الداعمة لسياسات التنوع الاقتصادي التي تنتهجها حكومتنا الرشيدة، حيث باتت «الاتحاد للطيران» إحدى الشركات الوطنية التي تحظى بمكانة مرموقة وحلقة وصل مركزية بين الشرق والغرب، مشيداً بالكفاءات الوطنية التي باتت تسجل اسمها بأحرف من ذهب في قيادة هذا القطاع الحيوي.
وثمّن سموّه المساعي الحثيثة التي تبذلها المؤسسات الوطنية في مجالات الأبحاث والتطوير التي تساهم في تحسين البيئة، مؤكداً أن أبوظبي باتت عاصمة عالمية للحلول البيئية الرائدة والمستدامة.
الجدير بالذكر، أن الوقود المستخدم في الرحلة يتكون من 30 بالمئة من الوقود المستدام وتعد هذه النسبة أكبر كمية استخدمت في تشغيل طائرة «بوينغ 787» في رحلة تسليم حتى الآن.
وقد تم تكرير الوقود المستدام المستخدم على رحلة اليوم من النفايات الزراعية، والذي أنتج في التجارب السابقة ثاني أوكسيد الكربون بنسبة 50% أقل من الوقود المستخدم عادة.
وقال محمد مبارك فاضل المزروعي، رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران: «بصفتنا أحد رواد قطاع الطيران، نحمل على عاتقنا مسؤولية خفض مستوى الانبعاثات الكربونية ونلتزم بتقديم الحلول من أجل مستقبل أكثر استدامة في قطاع النقل من أجل الأجيال القادمة. كانت (الاتحاد) في طليعة مشروع الوقود الحيوي، ونحرص على تحقيق نتائج مجدية على صعيد التكاليف».
وأضاف: «ستتضح نتائج هذه الأبحاث بشكل جلي مع برنامج (الاتحاد غرينلاينر) التي تجسد التزام المجموعة، باعتبارها أكبر مشغل لهذه الطائرة الاقتصادية ذات الكفاءة العالية من ناحية استهلاك الوقود، وسعينا نحو مستقبل أكثر استدامة لأبوظبي والقطاع والمسافرين».
وتابع «تعد طائرة (بوينغ 787) في برنامج (الاتحاد غرينلاينر) جزءاً أساسياً في إطار التزامنا في الحد من الانبعاثات الكربونية على مستوى أبوظبي والإمارات وشبكة وجهاتنا العالمية.
وقد أعلنا مع بداية أسبوع أبوظبي للاستدامة عن هدفنا بخفض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن عملياتنا إلى الصفر بحلول 2050، وخفضها إلى نصف ناتج 2019 بحلول 2035».
وسيعمد مهندسو شركة بوينغ خلال الرحلة إلى دراسة ثلاث مبادرات تتعلق بالفعالية وبإمكانها خفض استهلاك الوقود والحد من الانبعاثات الكربونية بشكل كبير على متن طائرات «787 دريملاينر» التي تعتبر أكثر فعالية بنسبة 20 إلى 25% مقارنة بالطائرات التي تم استبدالها من نفس الحجم.
وتنطلق الرحلة مع أولى المبادرات البيئية، FliteDeck Advisor، وهو تطبيق طورته شركة بوينغ حيث تستخدم المعلومات المسجلة من الطائرة لتحديد فعالية استخدام الوقود في مراحل مختلفة من الرحلة ما يساعد الطيارين على الحد من استهلاك الوقود والحد من الانبعاثات.
أما المبادرة الثانية، بعنوان Nautical Air Mileage Evaluation، فتتولى تقييم كمية الوقود المستهلكة بحسب معايير أداء الطائرة وتدفق الوقود في أي وقت.
وستكون هذه المرة الأولى التي تطبق فيها هذه المبادرة على متن«787» باستخدام الوقود المستدام.
وتقوم المبادرة الثالثة على الهبوط المتواصل إلى مطار أبوظبي الدولي، حيث ستتبع الطائرة مساراً مقوساً منتظماً بدلاً من الهبوط التدريجي المتبع في العادة؛ وذلك بهدف التقليل من استهلاك الوقود، والحد من الضوضاء والانبعاثات الكربونية.
وتسعى الشركة لتطبيق هذا التدبير بانتظام عند الإمكان.
وتزدان الطائرة بتصميم خاص بدرجات ألوان خلابة تمثل برنامج «الاتحاد غرينلاينر»، وفي هذا التعاون المميز بين الناقل الوطني لدولة الإمارات و«بوينغ»، إلى جانب عدد من الشركاء مثل «جنرال إلكتريك للطيران»، ستتم الاستعانة بأسطول «الاتحاد للطيران» من طائرات 787 لقياس ودراسة المعايير الضرورية لتطوير أداء الطائرات وخفض تأثيرها على البيئة.
تحمل الطائرة رقم مسجل وهو A6-BMH، وهي طائرة دريملاينر الـ38 في أسطول الجيل التالي للاتحاد، ذي الكفاءة العالية من ناحية استهلاك الوقود، وستحلق الأسبوع القادم في أول رحلة تجارية.
من جهته، أفاد ستانلي ديل، الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ لتصنيع الطائرات التجارية «تعي (بوينغ) و(الاتحاد للطيران) أن التغيّر المناخي تحدٍ كبيرٌ في زمننا هذا، ونحن متحدون لتحمل مسؤولياتنا في الحد من الغازات المسيئة للبيئة. لا شك في أن قطاع الطيران حقق تقدماً مهماً، لكننا بحاجة إلى الاستمرار في خفض مستوى الانبعاثات ليبقى السفر جواً خياراً مسؤولاً بالنسبة للمسافرين».
ومن مقر منشأتها في تشارلستون، نظمت «بوينغ» حفلاً توديعياً للطائرة إشادة بدعمها لبرنامج «الاتحاد غرينلاينر»، وتولى قيادة الرحلة إلى أبوظبي كل من الكابتن سليمان يعقوبي، نائب الرئيس التنفيذي لعمليات الطيران، والكابتن إدريس موسوي الذي تولى قيادة أول رحلة تجارية لـ«الاتحاد للطيران في عام 2003، إلى جانب الكابتن» عبدالله صالح ومساعد طيار أول محمد الحوسني.
وتعكس هذه الشريحة من الطيارين والمهندسين الإماراتيين التزام الناقل الوطني بالاستثمار في الكوادر الوطنية وتطوير قطاع الطيران في الدولة
قد يهمك أيضًا :
منع صقور الخليج من دخول الأردن
"زايد لإطلاق الصقور" يُعيد 1752 طيرً إلى حياتها البرية
أرسل تعليقك