دراسة تُبيِّن تدهور الغابات الاستوائية في العالم
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أصبحت مصدرًا لانبعاثات الكربون الضخمة

دراسة تُبيِّن تدهور الغابات الاستوائية في العالم

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تُبيِّن تدهور الغابات الاستوائية في العالم

الغابات الاستوائية
واشنطن - يوسف مكي

تدهورت الغابات الاستوائية في العالم بحيث بدلا من أن تمتص انبعاثات الكربون أصبحت مصدرًا لهذه الانبعاثات، وفقا لدراسة جديدة تبرز الحاجة الملحة لحماية واستعادة غابات الأمازون والمناطق المماثلة.

ووجد الباحثون أن مناطق الغابات في أميركا الجنوبية وأفريقيا وآسيا - التي لعبت حتى وقت قريب دورا رئيسيا في امتصاص الغازات الدفيئة - تطلق الآن 425 تيراغراما من الكربون سنويًا، وهي أكثر من كل ما تخرجه عوادم المرور في الولايات المتحدة.

هذا هو خسارة أكبر بكثير مما كان يعتقد سابقا ويحمل تأثيرًا إضافيًا لأن البيانات التي انبثقت عن هذه الدراسة كانت أكثر تفصيلًا للموضوع من أي وقت مضى. ويقول المؤلفون إن النتائج التي توصلوا إليها -والتي نشرت في مجلة العلوم الخميس- ينبغي أن تحفز صناع السياسات على اتخاذ إجراءات علاجية.

قال أليساندرو باتشيني، وهو أحد كبار الباحثين بفريق البحث من مركز أبحاث وودز هول وجامعة بوسطن: "هذا يدل على أننا لا يمكننا فقط أن نجلس ونشاهد. أن الغابة لا تقوم بما كنا نظن أنها تقوم به. كما هو الحال دائما، تقوم الأشجار بامتصاص الكربون من الغلاف الجوي، ولكن حجم الغابات لم يعد كافيا لتعويض تلك الخسائر. ولم تعد المنطقة قادرة على امتصاص الانبعاثات أكثر من ذلك".

وذهبت الدراسة إلى أبعد من أي من سابقاتها في قياس تأثير الاضطراب والتدهور إن رقة كثافة الشجرة وانعدام التنوع البيولوجي تحت مظلة محمية واضحة - عادة ما يكون ذلك نتيجة لقطع الأشجار الانتقائي والحرائق والجفاف والصيد. وهذا يمكن أن يقلل الكتلة الحيوية بنسبة تصل إلى 75٪. ولكن من أصعب على الأقمار الصناعية أن ترصد المزيد من إزالة الغابات (الإزالة الكلية لأوراق الشجر) لأنه عندما ينظر إليها من الأعلى، تظهر المظلة دون انقطاع على الرغم من نضوبها.

للحصول على بيانات أكثر دقة، جمع العلماء بيانات الأقمار الصناعية على مدى 12 عاما مع الدراسات الميدانية، ووجدوا خسارة كربونية في كل قارة. وشكلت أميركا اللاتينية - موطن الأمازون، أكبر الغابات في العالم - ما يقرب من 60٪ من الانبعاثات، في حين جاءت 24٪ من أفريقيا و16٪ من آسيا.

وعموما، فُقد المزيد من الكربون بسبب التدهور والاضطراب من إزالة الغابات، وشدد الباحثون على أن هذه فرصة لأنه أصبح من الممكن الآن تحديد المناطق التي تتأثر واستعادة الغابات قبل أن تختفي تماما.

وقال واين ووكر، وهو مؤلف آخر من المؤلفين الرئيسيين: "قبل ذلك كنا نعرف أن التدهور كان مشكلة ولكننا لم نكن نعرف أين أو ما مداه"، وأضاف "أنه من الأسهل معالجة المشكلة عندما لا يزال هناك بعض الغابات متروكة".

وتتمثل الأولوية في حماية الغابات البكر ذات الكثافة العالية من الكربون. وقال إن أكثر الطرق فعالية للقيام بذلك هي دعم حقوق الأرض للسكان الأصليين. وقال ووكر "إن الذين يعيشون في الغابة يمكن أن يحدثوا فرقا".

ومع الأسف، فإن العديد من الحكومات التي تعتبر أراضيها موطنًا للغابات الاستوائية تتحرك في الاتجاه المعاكس، ففي البرازيل وكولومبيا، على سبيل المثال، تسارعت عملية إزالة الغابات بسرعة في العام الماضي.

وقال باتشيني، الذي يبلغ من العمر سنتين: "عندما أنظر إلى هذه الأرقام وخريطة المكان الذي تحدث فيه التغييرات فإنها صادمة. قد لا يرى طفلي العديد من الغابات، وفق هذا المعدل من التغيير هذه لن تكون هناك غابات". لكنه قال إن هذه الأرقام يجب أن تكون محركا للعمل. وأضاف "علينا أن نكون إيجابيين. دعونا نحول الغابات الاستوائية مرة أخرى لتمتص انبعاثات الكربون. نحن بحاجة إلى استعادة المناطق المتدهورة، كما ينبغي الاهتمام بالتكنولوجيا للحد من انبعاثات الكربون."​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تُبيِّن تدهور الغابات الاستوائية في العالم دراسة تُبيِّن تدهور الغابات الاستوائية في العالم



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates