ارتفاع في مستويات الميثان يُهدِّد أهداف مؤتمر المُناخ العالمي
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يأتي مِن النباتات المُتحلِّلة ومناجم الفحم ومصانع الغاز

ارتفاع في مستويات الميثان يُهدِّد أهداف مؤتمر المُناخ العالمي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ارتفاع في مستويات الميثان يُهدِّد أهداف مؤتمر المُناخ العالمي

ارتفاع في غاز ثاني أكسيد الكربون
كامبالا ـ وليد محسن

حذّر العلماء من أن ارتفاعا كبيرا في مستويات غاز الميثان في الجو سيعرقل خطط خفض ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى درجتين مئويتين، ووفقا إلى صحيفة "الغارديان" البريطانية، في بحث نُشر هذا الشهر من قِبل الاتحاد الجيوفيزيائي الأميركي، يقول الباحثون إن مستويات الميثان، وهو غاز قوي من الغازات الدفيئة، ارتفعت خلال الأعوام الأربعة الماضية.

وأضاف الباحثون أنه يجب اتخاذ إجراء عاجل لوقف مزيد من الزيادات في مستويات الميثان في الغلاف الجوي، لتجنب إثارة ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى أكثر من درجتين مئويتين.

وقال البروفيسور إيوان نيسبت، من كلية رويال هولواي، جامعة لندن: "إن ما نشهده الآن مقلق للغاية"، موضحا: "إنه أمر مقلق بشكل خاص لأننا ما زلنا غير متأكدين من مدى ارتفاع مستويات الميثان في الغلاف الجوي للكوكب ومدى تأثيره الخطير"، ويتم إنتاج غاز الميثان بواسطة الماشية، ويأتي أيضًا من النباتات المتحللة والحرائق ومناجم الفحم ومصانع الغاز الطبيعي، وهو في كثير من الأحيان يعدّ سببا لارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي أكثر من ثاني أكسيد الكربون (CO2)، ومع ذلك فإنه يوجد بمستويات أقل بكثير في الغلاف الجوي.

أقرا أيضًا:انفجارات "ضوئية نظيفة" في الغلاف الجوي تُحير علماء الفضاء

ووفقا إلى البروفيسور نيسبت فإنه خلال منتصف القرن العشرين ازدادت مستويات الميثان، ومعظمها نتجت عن مصادر الوقود الأحفوري، في الغلاف الجوي، لكن بحلول بداية القرن الحادي والعشرين استقرت مستويات الميثان، كما أضاف: "بدأت المستويات في الارتفاع في عام 2007.وبدأت هذه الزيادة في التسارع بعد عام 2014 واستمرت في النمو السريع".

وتشير الدراسات إلى أن هذه الزيادات من المرجح أن تكون بيولوجية في الأصل. ومع ذلك فإن السبب الدقيق لا يزال غير واضح. ويعتقد بعض الباحثين بأن انتشار الزراعة المكثفة في أفريقيا قد يكون سببا في ذلك، لا سيما في المناطق الاستوائية حيث تصبح الظروف أكثر دفئا ورطوبة بسبب تغير المناخ، وتؤدي أعداد الماشية المتزايدة، بالإضافة إلى المستنقعات الأكثر رطوبة والدافئة، إلى إنتاج المزيد من الميثان.

يدرس الآن هذه الفكرة بالتفصيل فريق من الباحثين بقيادة نيسبت، الذي تم تمويل عمله من قبل مجلس أبحاث البيئة الطبيعية، وهذا الشهر أكمل الفريق سلسلة من الرحلات الجوية فوق أوغندا وزامبيا لجمع عينات من الهواء فوق هذه البلدان.

وأضاف نيسبت: "لقد بدأنا للتو في تحليل البيانات الخاصة بنا، لكننا وجدنا بالفعل أدلة على أن نسبة كبيرة من الميثان توجد الآن فوق مستنقعات بحيرة بانغويل في زامبيا"، ومع ذلك يحذّر علماء آخرون من أنه يمكن أن يكون هناك تأثير أكثر شراسة إذ قد تتغير المواد الكيميائية الطبيعية في الغلاف الجوي التي تساعد على تكسير الميثان، بسبب ارتفاع درجة الحرارة، مما يؤدي إلى فقدان قدرتها على التعامل مع الغاز ما يزيد من مستوياته في الجو، وبالتالي لن يفقد غلافنا الجوي قدرته على تطهير الملوثات لأنها تسخن، وهو رد فعل مناخي يسمح فيه الاحترار بمزيد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري بالوجود في الغلاف الجوي، وبالتالي إطلاق المزيد من الاحترار.

ووافقت الدول عام 2016 في باريس، على التعاون للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية والوصول بحد أقصى إلى ارتفاع 2 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، وإذا أمكن، للحفاظ على هذا الارتفاع إلى أقل من 1.5 درجة مئوية، وكان من المسلم به أن تحقيق هذا الهدف سيتم عن طريق الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون من الوقود الأحفوري والذي سيكون من الصعب دائما تحقيقه، إلا أن الزيادة في نسبة الغازات الدفيئة المختلفة مثل الميثان تعني أن هذه المهمة ستكون أصعب بكثير.

وقال نيسبت: "كان من المفترض، في وقت اتفاقية باريس، أن خفض كمية الميثان في الغلاف الجوي سيكون سهلا نسبيا وأن التحدي الشاق الذي سنواجهه هو خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، لكن الآن الأمر لا يبدو بهذه البساطة فنحن لا نعرف بالضبط ما يحدث"، وأضاف "في كل الأحوال نحن نواجه مشكلة مقلقة، ولهذا السبب من المهم أن نتخذ إجراءات في أقرب وقت ممكن".

وقد يهمك أيضًا: 

رتفاع مستويات غازات الاحتباس الحراري يصيب الناس بالتعب والغباء

العمل المرن يوفر 3.53 مليار ساعة من زمن التنقل كل عام بحلول 2030

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ارتفاع في مستويات الميثان يُهدِّد أهداف مؤتمر المُناخ العالمي ارتفاع في مستويات الميثان يُهدِّد أهداف مؤتمر المُناخ العالمي



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates