لندن ـ سليم كرم
تُشير دراسة جديدة إلى أن زيادة الظواهر الجوية القاسية السبب الرئيسى في زيادة ما يُسمّى "الصدمات الغذائية" الرئيسية.
وتعدّ الزراعة الأكثر تضررا بفعل الكوارث مثل الجفاف والفيضانات، كما يعدّ الطقس القاسي المسؤول الرئيسي عن توقف نمو عدد من المحاصيل الزراعية، والذي أدى أيضا إلى تضرر الحيوانات مثل الماشية بسبب تضرر مصدر غذائها من المحاصيل الزراعية.
وبحث العلماء في الدراسة بقيادة ريتشارد كوتريل، وهو طالب دكتوراه في جامعه تسمانيا، في بيانات الأمم المتحدة من نصف القرن الماضي للتوصل إلى هذه النتائج، وبحث الفريق العلمي عن الأوقات التي انخفض فيها إنتاج الأغذية في 134 دولة وحددوا الأسباب.
ووجد العلماء إلى جانب الطقس القاسي أن الأزمات الجيوسياسية كانت أيضا عنصرا رئيسيا في زيادة "صدمات الغذاء" خلال الأعوام الأخيرة، كما لاحظوا أن الصدمات المرتبطة بالصراع في أفريقيا والشرق الأوسط أسهمت في زيادة الجوع العالمي منذ العام 2010.
وأوضح كوتريل "تؤكد دراستنا أن صدمات الإنتاج الغذائي أصبحت أكثر تواترا، مما يشكل خطرا متزايدا على الإنتاج الغذائي العالمي"، وتضيف الدراسة التي نشرت في مجلة "الاستدامة الطبيعية"، أدلة جديدة تؤكد أن تغير المُناخ سوف يضر بالأمن الغذائي العالمي.
ووجدت إحدى الدراسات السابقة أن احتمال حدوث صدمة غذائية ينخفض فيها إنتاج المحاصيل السلعية الرئيسية في العالم بنسبة تصل إلى 7 في المائة ومن المحتمل أن يكون أكبر بثلاث مرات خلال 25 عاما.
وقال كوتريل "على المجتمع الدولي التركيز على بناء النظم الغذائية التي يمكن أن تتكيف مع تغير المناخ وضمان حصول الدول المعرضة للكوارث على احتياطات كافية لتستمر خلال فترات العجز"
قد يهمك ايضاً :
النظم الغذائية الجيدة تقلل حالات الاصابة بمرض الخرف المتوقعة الى الخمس
التحول فى النظم الغذائية أبرز التحديات فى مجالات الغذاء
أرسل تعليقك