شهد الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، انطلاق فعاليات المؤتمر الإماراتي الألماني السابع للطب وطب الأسنان، بمجمع الكليات الطبية والعلوم الصحية في جامعة الشارقة.
ويستعرض المؤتمر أهم القضايا في المجالات الطبية والصحية، وأحدث الممارسات والتقنيات والأجهزة والأساليب العلاجية المتطورة في الطب وطب الأسنان، إلى جانب التركيز على أهم الأمراض التي تواجه المجتمع الإماراتي، من خلال مناقشة البحوث في تلك الأمراض، بين 40 باحثًا من أطباء وعلماء من جامعة الشارقة والإمارات، ومن الجانب الألماني.
رعاية
استهلت فعاليات المؤتمر بالسلام الوطني، وتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ليلقي بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، كلمة، ثمّن فيها رعايةحاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، لفعاليات المؤتمر الإماراتي الألماني للطب وطب الأسنان، مشيرًا إلى أن عقد المؤتمر، وللسنة السابعة على التوالي، هو محصلة طبيعية للمكانة التي باتت عليها إمارة الشارقة، على اختلاف مدنها ومناطقها المختلفة، في ميادين الخدمات والرعاية الطبية والصحية المتقدمة، والتي بلغت حصولها على الاعتماد من قبل منظمة الصحة العالمية، كأول مدينة صحية في المنطقة، بعد أن استوفت لكافة المعايير والاشتراطات الصحية الجديدة المتعلقة بالمدن الصحية.
ولفت مدير جامعة الشارقة، إلى أن ما طرحه الخبراء العالميون من خلال هذا المؤتمر في دوراته السابقة من محاور علمية في ميادين الطب والعلوم الصحية ذات الأبعاد العلمية والعملية العالمية، خير دليل على المكانة التي آلت إليها إمارة الشارقة، والدولة عمومًا، في كفالة صحة أبناء المجتمع بشتى شرائحه، في مواجهة الأمراض، لا سيما المعقدة منها.
وألقت البروفسورة غابريال غلسون كيزباك رئيسة جامعة لوبيك الألمانية، كلمة، ثمّنت فيها العلاقة والتعاون التي تجمع بين جامعة الشارقة وجامعة لوبيك الألمانية، مشيرة إلى أن كلًا من المؤسستين لديه تركيز قوي على علوم الحياة، وعلى العلوم الأساسية القوية، التي تدعم برنامج الطب السريري.
وأعربت في كلمتها عن شكرها لصاحب السمو حاكم الشارقة، رئيس جامعة الشارقة، على دعمه واهتمامه بخدمة التعليم، والارتقاء بالطب وعلومه.
وعبّر البروفسور هانز روبرت متلمان وزير التعليم والعلوم والثقافة الألماني الأسبق، عن سعادته باهتمام حاكم الشارقة بإنشاء جامعة تحظى بتقدير عالمي، بإنجازاتها العلمية، إلى جانب اهتمامها بتدريب الأطباء والممرضين.
وأشار في كلمته، إلى أن ألمانيا، ومنذ عام 2017، تستضيف كل عام طلابًا من جامعة الشارقة، لمنحهم الفرصة للمشاركة في التدريب المكثف الطبي والجراحي، من أجل ربط معارفهم النظرية بالتطبيقات العملية، وفي هذا العام، شارك الطالب الخريج من جامعة الشارقة، الدكتور لؤي أغوان، في تدريب جراحي رسمي، وسيتخرج كخبير ألماني، وهو ما يعادل مستشارًا جراحيًا، بالإضافة إلى تدريبب الدكتور جوناس هيرزبرغ، أحد الجراحين الشباب الموهوبين بألمانيا في جامعة الشارقة.
تعاون
وأشاد بالتعاون المثمر بين جامعة الشارقة وجامعة لوبيك الألمانية في المجالات الطبية، ونشر العديد من البحوث العلمية، بما يسهم في التطور الطبي والعلمي والثقافي بين البلدين.
وفي كلمة للدكتور قتيبة حميد نائب مدير الجامعة لشؤون الكليات الطيبة والعلوم الصحية، عميد كلية الطب، بيّن فيها استحداث عشرة برامج للدراسات العليا في المجمع الطبي في جامعة الشارقة، خلال السنوات الثلاث الماضية، تشمل دراسات عليا في أمراض السكري وعلم العقاقير وجراحة الفك والأسنان والعلاج الطبيعي، بالإضافة إلى برنامج الماجستير والدكتوراه في الطب الجزيئي.
ونوه قتيبة بارتفاع عدد طلاب وطالبات الدراسات العليا في المجمع الطبي في السنوات الثلاث الأخيرة، من 5 طلاب إلى 220 طالبًا وطالبة.
وتابع قتيبة: في هذه السنة، قررت اللجنة العلمية إشراك طلاب الكليات الطبية وطلاب الدراسات العليا، وأتاحت لهم الفرصة لعرض نتائج أبحاثهم، وسوف يقدم في المؤتمر 60 بحثًا من الطلاب والطالبات، وبهذا يمكن مناقشة البحوث والاستفادة من خبرات المحاضرين والباحثين المدعوين إلى هذا المؤتمر.
تكريم
كرم حاكم الشارقة، المتحدثين ورعاة المؤتمر، والشخصيات التي ساهمت في تطور الرعاية الطبية في الدولة، ومنهم الدكتورة زليخة داوود، وتسلم القاسمي درعًا تذكارية من رئيسة جامعة لوبيك الألمانية.
وافتتح حاكم الشارقة المعرض العلمي المصاحب للمؤتمر، حيث تفقد أرجاء المعرض، مستمعًا لشرح حول المشاريع البحثية المعروضة من طلبة الدراسات العليا بالجامعة، والتي من شأنها الإسهام في تطور المجتمع، والارتقاء بالخدمات الطبية.
قد يهمك ايضا
رسالة بحَّار سوفيتي تحملها أمواج البحر لسيدة أميركية بعد نصف قرن
أرسل تعليقك