لندن ـ صوفيا عزيز
أكدت لجنة حماية الطفل في اقليم انكلترة في المملكة المتحدة ، أن تعرض الأطفال لصور العنف والسادية تعمل على تشويه فكرتهم تجاه العلاقات الانسانية
والجنس.وأوضح التقرير الصادرعن لجنة حماية الطفل في اقليم انكلترة أمس الخميس أن الأطفال الذين يشاهدون موادا إباحية هم أكثر عرضة لتطوير سلوك محفوف بالمخاطر جنسيًا بل ويصبحون نشطيون جنسيًا في سن مبكرة من البلوغ.ودعت لجنة حماية الطفل في الأقليم المذكور إلى إتخاذ إجراءآت عاجلة من أجل "تعزيز مقاومة الأطفال للمواد الإباحية" وذلك بعد إكتشاف أن عددا كبيرا منهم يحصل على صور جنسية صريحة.كما دعت لجنة حماية الطفل وزارة التعليم ضرورة توفير دروس في جميع المدارس عن الثقافة الجنسية، بما في ذلك كيفية إستخدام شبكة الإنترنت بأمان.وقالت المستشارة ماغي أتكينسون من لجنة حماية الطفل في اقليم انكلترة"نحن نعيش في وقت تنتشر فيه الصور العنيفة والسادية بشكل كبير ولكن الأخطر أنها أصبحت في متناول الأطفال الصغار جدا حتى لو أنهم لا يبحثون عن ذلك، قد تظهر لهم أثناء استخدام شبكة الإنترنت".وأضافت"منذ سنوات قمنا بتطبيق قيود السن على الأفلام في السينما ولكن الآن نحن نسمح بالوصول إلى الصور عن طريق الانترنت وهو أمر مقلق للغاية، إنها تجربة محفوفة بالمخاطر للسماح لجيل من الشباب الأعتياد على المواد الإباحية."وإعتمد التقرير، على بحث من أكاديمية علمية ، وقوله أن المواد الإباحية يمكن أن تؤثر في المواقف الجنسية للأطفال، وتعزيز موقفهم السلبية تجاه العلاقات وتؤدي بهم إلى الأنخراط في سلوكيات خطرة مثل ممارسة جنس المثلين غير المحمي، في سن مبكرة من البلوغ ،بل وإستخدام الكحول والمخدرات أثناء ممارسة الجنس.وقالت سو بيروليتز، نائبة رئيسة لجنة حماية الطفل في اقليم انكلترة ، إن التعليم الإلزامي هو السبيل الوحيد لضمان وحراسة الأطفال "ضد التأثير المحتمل للمواد الإباحية عليهم وعلى علاقاتهم، وكجزء من تحقيقنا في الإستغلال الجنسي للأطفال في العصابات والتجمعات رأينا أن الجناة من الشباب قاموا بوصف إعتدائاتهم الجنسية باسم 'مثل ما كان في الأفلام الاباحية" ،ويقدم هذا التقرير الأدلة لدعم ذلك، لذا هناك علاقة كبيرة بين التعرض للمواد الإباحية والتأثير على سلوك الأطفال ومواقفهم الجنسية ".وقالت ميراندا هورفاث، الأستاذة المحاضر في جامعة ميدلسكس، التي قادت البحث الذي يقدم الأدلة الأكاديمية، إنه "عند مناقشة المواد الإباحية، غالبًا ما يتم ذلك بين مجموعات من الناس مع وجهات النظر الأخلاقية المختلفة حول هذا الموضوع، وبدلا من اتخاذ موقف أيديولوجي معين، فإن هذا التقرير، يستخدم الأبحاث العلمية القائمة على الأدلة لإستخلاص إستنتاجات مع مزيد من النقاش. "وأشارت إلى أن التوصيات الواردة في التقرير تكرر النداءات التي أطلقها تحالف " إنهاء العنف ضد المرأة End Violence Against Women " لجعل الجنس والعلاقات إلزامية في التعليم في المدارس الثانوية، حيث وجدت دراسة حديثة أجرتها الرابطة الوطنية للمعلمين أن الكثير من الآباء والأمهات يعتقدون أن المدارس يجب أن تقدم محتوى تعليمي عن مخاطر المواد الإباحية للأطفال في السن الذي يسمح لهم بإستخدام الانترنت".
أرسل تعليقك