كشّفت السلطات المحلية في إنكلترا، أن المدارس تجبر بعض الآباء على الاتجاه نحو التعليم المنزلي لتعليم أطفالهم، وكثير ما يكون قبل امتحانات الشهادة العامة للتعليم الثانوي "GCSE"، وأن هناك زيادة حادة في عدد التلاميذ الذين يتم فصلهم من المدارس، وذلك وفقًا لما ذكرته هيئة الرقابة الحكومية.
أقرأ أيضًا: التعليم المنزلي أسلوب جديد يلجأ اليه الاهالي لتعليم ابنائهم بسبب كرههم للمدارس
ووفقًا لصحيفة "الغارديان" البريطانية، يقول التقرير السنوي لهيئة "Office of the Schools) "OSA)، أن أكثر من 52،000 طفل تم تسجيلهم في التعليم المنزلي في عام 2017 - 2018 ، وذلك بناءا على الأرقام التي قدمتها 152 هيئة تعليمية محلية في إنكلترا، ولكن نظرًا لعدم تسجيل بعض الآباء، فإن هذا الرقم ربما يكون أقل من العدد الحقيقي.
ويمثل هذا الرقم، زيادة حادة من مسح مماثل في العام الدراسي 2015- 2016، حيث تم تسجيل نحو 37.000 طفل في سن الدراسة كمتعلمين في المنزل.
وقال شان سكوت، كبير مفتشي المدارس في هيئة "OSA"، التي تعمل مع وزارة التعليم، إن بعض السلطات المحلية أفادت بحدوث زيادات كبيرة "تتراوح بين 40٪ و 70٪ في السنوات الأخيرة في أعداد الأطفال المتعلمين في المنزل بشكل انتقائي".
وأخبرت إحدى السلطات المحلية، هيئة ""OSA، أنها تلقت أكثر من 1000 تسجيل جديد، خلال العام الدراسي 2017 - 2018 ، وقالت، "العديد من هذه الطلبات تم تحديدها على الفور بأنها غير مناسبة".
وذكرت السلطات المحلية أن الآباء لديهم مجموعة متنوعة من الأسباب التي دفعتهم للتعليم المنزلي، بما في ذلك عدم استطاعتهم الحصول على مكان في المدرسة التي يريدونها لأبنائهم، وقالت إحدى السلطات المحلية، إن هذه وحدها تمثل 9٪ من جميع قرارات التعليم المنزلي.
ويعتبر تقرير "OSA"، هو أحدث دليل على تزايد المخاوف من الإفراط في الابتعاد عن المدارس، سواء لأسباب سلوكية أو أكاديمية، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، أعلنت هيئة تفتيش "Ofsted" الحكومية، أنها ستستخدم البيانات لتسليط الضوء على المدارس التي تدفع الطلاب للتعليم المنزلي، حيث ستتعرض تلك المدارس لخطر خفض مستوى الدعم المادي من الهيئة.
ووجد تحقيق أجرته صحيفة "الغارديان"، أن مدرسة "St Olave’s" في بروملي، كانت تتصرف بطريقة غير مشروعة عن طريق فصل التلاميذ في الصف السادس الذين يخشون من عدم حصولهم على أعلى الدرجات، مما يؤدي إلى الإضرار بترتيب المدرسة.
وأوضحت منظمة "OSA" أن الآباء قد يختاروا التعليم في المنزل، بسبب قلق أطفالهم أو عدم رضاهم عن المدرسة، لاسيما نتيجة للتنمر أو المخاوف المتعلقة بمستوى التعليم، وقال آخرون إنهم فعلوا ذلك، بسبب عدم تلبية احتياجات أطفالهم التعليمية الخاصة داخل المدرسة.
ودعت وزارة التعليم البريطانية، العام الماضي، إلى تقديم أدلة على ممارسات التعليم المنزلي، وستنشر قريبًا إرشادات للآباء والسلطات المحلية التي قد تشمل التسجيل الإجباري.
قد يهمك أيضًا:
"التربية" تقيّم تجربة "الصفوف المشتركة" نهاية العام الدراسي
"حمدان الذكية" تنظّم لقاءً تعريفيًا في العام الدراسي الجديد
أرسل تعليقك