تنظم جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا المؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية الأول من نوعه في المنطقة، بهدف مناقشة خطط القطاع الصناعي مستقبلاً.وقد تم ترشيح ما مجموعه 170 ورقة بحثية تغطي أحدث التطورات التكنولوجية ضمن قائمة الأوراق البحثية، التي سيتم عرضها في المؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية، الذي سيُعقد افتراضياً في الفترة ما بين 16 إلى 20 أكتوبر الجاري.
وسيوفر المؤتمر، والذي يتم تنظيمه برعاية كل من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، وشركة إف إن سي للتكنولوجيا ومجموعة من المؤسسات الأمريكية والفرنسية والكورية واليابانية المتخصصة بالطاقة النووية، منصة تتيح لقادة الطاقة النووية الدوليين تبادل المعلومات وإظهار نتائج بحوثهم ومناقشة وضع القطاع الصناعي والخطط المستقبلية ومتطلبات التوسع بأنظمة محطات الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم، وسيتم اختتام وقائع المؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية2021 بمسابقة موجهة للطلبة.
تعاون
من جانبه، قال الدكتور عارف سلطان الحمادي، نائب الرئيس التنفيذي في جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا: «تفخر جامعة خليفة بتنظيم هذا المؤتمر الدولي الأول من نوعه في المنطقة، بالتعاون مع الشركاء في قطاع صناعة الطاقة النووية، وبما أنها الجامعة الأولى في المنطقة التي توفر برامج الماجستير والدكتوراه في هندسة الطاقة النووية، تلتزم جامعة خليفة بتطوير رأس المال البشري وتسهيل عمليات تبادل المعرفة في المجالات الاستراتيجية.
وفي هذا الإطار، سيسهم ملتقى قادة صناعة الطاقة النووية العالمي هذا بتسليط الضوء على إنجازات دولة الإمارات في مجال الاستفادة من الطاقة النووية في أغراض سلمية والتطورات التكنولوجية العالمية بشكل عام، التي تحققها صناعة الطاقة النووية العالمية في هذا المجال المهم».
من جهته، قال محمد إبراهيم الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «تم تأسيس صناعة الطاقة النووية عالمياً على أساس التطور المتواصل في السعي وراء التميز النووي، وتعتبر اللقاءات التي تُنظم، كالمؤتمر الدولي لتطوير محطات الطاقة النووية، في غاية الأهمية في مجال التعاون ونقل المعرفة على صعيد تطوير هذا القطاع.
ويسرنا أن نسهم في تقديم الدعم هذا الحدث المهم، كما نتطلع إلى مشاركة خبراتنا في التطوير الناجح لبرنامج الطاقة النووية السلمي في دولة الإمارات بهدف إنتاج طاقة كهربائية نظيفة خالية تماماً من انبعاثات الكربون على مدار الأسبوع.
والذي سيسهم بدوره في تعزيز نمو دولتنا مستقبلاً وإبراز أهمية مشاريع الطاقة النووية الجديدة ومدى فعاليتها، إضافة لمشاركة ذلك مع العديد من المشاركين القادمين من مختلف أنحاء العالم»
مشاركة
وقال كريستر فيكتورسن، المدير العام في الهيئة الاتحادية للرقابة النووية في دولة الإمارات: «تتشرف الهيئة الاتحادية للرقابة النووية بالمشاركة في هذا المؤتمر المرموق، لتشارك خبراتها في مجال الرقابة النووية والمعرفة التقنية مع الشركاء المحليين والدوليين.
وفي هذا الإطار، حققت دولة الإمارات إنجازات ناجحة في العامين الماضيين عندما أصدرت الهيئة ولأول مرة رخصة تشغيل محطة براكة للطاقة النووية، حيث حصلت الوحدة رقم (1) على رخصة التشغيل في فبراير 2020 وفي الوقت الراهن تعمل المحطة بشكل كلي، وحصلت الوحدة رقم (2) على الرخصة التشغيلية في مارس 2021 وتخضع حالياً لمجموعة اختبارات لغرض العمليات التجارية.
ويعتبر برنامج الإمارات للطاقة النووية نموذجاً للمهتمين الجدد في المجال وللهيئة الاتحادية للرقابة النووية، التي تمثل هيئة رقابية مستقلة للطاقة النووية في الدولة، حيث لعبت الهيئة دوراً فعالاً في الإشراف على البرنامج لضمان الأمن والسلامة في محطات الطاقة، بما ينسجم مع المعايير الدولية».
وأضاف: «قامت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، ومنذ تأسيسها عام 2009، بإنشاء بنية تحتية نووية وإشعاعية وتنظيمية لتسهم في توفير الحماية للأفراد والعاملين والبيئة».
وسيقوم كل من الدكتور عارف سلطان الحمادي ومحمد إبراهيم الحمادي بافتتاح المؤتمر بحضور السفير حمد الكعبي، المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث ستُعقد الجلسة الافتتاحية الأولى للمؤتمر تحت عنوان «تطورات جديدة: إرث يستمر»، وسيتم مناقشتها من قبل سما بلباو إي ليون، مدير عام القيادة في الجمعية النووية العالمية في المملكة المتحدة.
وسيمثل دولة الإمارات خلال الجلسة الافتتاحية ناصر الناصري، الرئيس التنفيذي لشركة براكة الأولى، وسيركز على موضوع «التمويل الناجح لإنشاء مشاريع الطاقة النووية الجديدة».
فعاليات
وفي ختام فعاليات اليوم الأول، سيقوم المهندس علي الحمادي، الرئيس التنفيذي لشركة نواة للطاقة، وهي شركة تابعة لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية تتولى مسؤولية تشغيل وصيانة محطات الطاقة في محطة براكة للطاقة النووية، بتقديم كلمته كونها جزءاً من الجلسة الخاصة برئيس المؤتمر، وسيركز على تطوير القدرات البشرية لدعم التطورات العلمية والتكنولوجية في مجال الطاقة النووية.
قـــــــــــــد يهمــــــــــــــــــك ايضـــــــــــــــــــــــا
أرسل تعليقك