وزير التعليم البريطاني يحذر من خطورة سياسة خنق أراء طلاب
آخر تحديث 00:40:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"نو بلاتفورمنج" تستخدم لمنع وجهة النظر المعارضة من الظهور

وزير التعليم البريطاني يحذر من خطورة سياسة خنق أراء طلاب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وزير التعليم البريطاني يحذر من خطورة سياسة خنق أراء طلاب

وزير التعليم العالي في بريطانيا جو جونسون
لندن - كاتيا حداد

يرى وزير التعليم العالي في بريطانيا جو جونسون، أنه يجب عدم حماية الطلاب من وجهات النظر التي يعارضونها إذ حذر من أن هذه الممارسة "تغلق العقول". وقال جونسون، يوم الثلاثاء، إن الاتجاه "المثير للقلق" للطلاب الذين يسعون إلى "خنق" الآراء التي تتعارض معهم اجتاحت الجامعات الأميركية، وتتجه الآن في الجامعات البريطانية. وفي خطاب في مهرجان "ليمود" في "برمنغهام"، احتفالاً بالتعلم والثقافة اليهودية، أشاد بحرية التعبير واعتبرها جزء أساسي من الحياة الجامعية.

وقال "جونسون" : "يجب أن تكون الجامعات أماكن تفتح عقولنا ولا تغلقها، حيث يمكن تحدي الأفكار بحرية، ففي جامعات أميركا والمثير للقلق في المملكة المتحدة ايضاً ، شاهدنا أمثلة على مجموعات تسعى إلى خنق أولئك الذين لا يتفقون معهم ". واضاف "يجب ان لا نسمح بحدوث ذلك، ويجب ان يكون لدى الشباب القدرة على الصمود والثقة للاعتراض على وجهات النظرالمختلفة والمثيرة للجدل، والمشاركة في مناقشات مفتوحة وصريحة وصارمة".

وقال إن الهيئة التنظيمية الجديدة للتعليم العالي "مكتب الطلاب"، سوف تقضي على الجامعات التي لا توفر الحماية الكافية للكلام الحر . وسيكون للهيئة صلاحيات جديدة لمعاقبة الجامعات ، والتي يمكن أن تشمل الغرامات أو إلغاء تسجيلها ، مما يجعلها غير قادرة على العمل . و يقول السيد "جونسون" أن حرية التعبير يجب ألا تستخدم كتهديد من قبل أولئك الذين يرغبون في الحد من التعبير عن الآخرين.

وتأتي تصريحاته وسط نقاش مستمر حول حرية التعبير في الجامعات، وعدد من تقارير المتحدثين والمناقشات والمقالات والمنظمات التي تعارض أو تنتقد أو تحظر تماماً .
وتستخدم "نو بلاتفورمنج " ’لا منصة‘  لمنع الرأي المعارض من الظهور في الجامعات، وهى تعنى الممارسة التي يتم فيها منع مجموعة أو أفراد لديهم آراء غير مقبولة أو هجومية من المشاركة في نقاش عام أو اجتماع. وقد حاول الطلاب في جامعة كارديف أن تكون "لا منصة" بمنع النسوية "جيرمين غرير" بسبب تعليقاتها حول المتحولين جنسيا، ومنع المحارب المخضرم الحقوقى مثلي الجنس "بيتر تاتشيل" الذى كان أيضا ضحية "لا بلاتفورمينج"’لا منصة‘  .
وفي الوقت نفسه، تهدف سياسات "الفضاء الآمن" إلى ضمان شعور جميع الطلاب بالقدرة على التعبير عن أنفسهم وحمايتهم من وجهات النظر واللغة التي يجدونها مسيئة ، فضلا عن التمييز. وفي وقت سابق من هذا العام، ابلغ اتحاد الطلاب جمعية خطاب "ساسكس الحر" بانه يتعين على ضيفها الافتتاحي تقديم خطابه لفحصه مقدماً في حالة انتهاكه لسياسة الفضاء الآمن . وظهر أيضا أن "كينغز كوليدج"  لندن استأجرت "حراس فضاء آمنين" للوقوف على أحداث المتكلم المثيرة للجدل في الحرم الجامعي واتخاذ "إجراء فوري" إذا كان أي شخص يعبر عن آرائه التي تعوق سياسة الفضاء الآمنة...

كما يقول السيد "جونسون"  إنه يجب على المؤسسات أن تكفل "نبذ" الكراهية أو التمييز أو التطرف أو العنصرية. واكد انه سيقول في المهرجان " إن البيئة العنصرية أو المعادية للسامية هي بحكم تعريفها غير ليبرالية ومعارضة تماماً للتقاليد الليبرالية لجامعاتنا ".

وقال "اليستير جارفيس"، الرئيس التنفيذى للجامعات البريطانية، ان الجامعات "ملتزمة تماماً بتعزيز وتأمين حرية التعبير"، واضافت "انهم لن يسمحوا بالخطاب الشرعى لخنقهم".

وهناك بالفعل واجب قانوني على ’قطاع التعليم العالي لتأمين حرية التعبير والجامعات‘ وقال "يجب تحمل هذه المسؤوليات على محمل الجد". وأضاف السيد "جارفيس": "عليهم واجب، ليس فقط  لضمان حرية التعبير، ولكن أيضا لحماية سلامة الطلاب والموظفين

. وليس من السهل دائماً تحقيق التوازن ، ولكن الجامعات أصبحت أكثر خبرة في هذا المجال ولديها سياسات قائمة."
"من المهم ألا تصبح الجامعات مناطق خالية من المناقشات ويجب أن تستمر في أن تكون أماكن تناقش فيها الموضوعات الصعبة، وأن يسمح للأشخاص، مهما كانت وجهات نظرهم المثيرة للجدل، بالتحدث داخل القانون، وأن يبدوا آرائهم علنا ​​".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير التعليم البريطاني يحذر من خطورة سياسة خنق أراء طلاب وزير التعليم البريطاني يحذر من خطورة سياسة خنق أراء طلاب



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates