دراسة تؤكد أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات والهندسة
آخر تحديث 23:02:15 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد إجراء مقارنة بين نشاط مخ الأطفال و38 رجلاً و25 امرأة بالغين

دراسة تؤكد أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات والهندسة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - دراسة تؤكد أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات والهندسة

الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات
واشنطن - صوت الامارات

في سياق مسلسل درامي غنائي مصري شهير من بطولة الراحلين سعاد حسني وأحمد زكي وردت أغنية "ألطف الكائنات" والتي تشير إلى أن الفتيات متساويات مع الأولاد في القدرات والإمكانيات في مسعى لتنوير المجتمع وتغيير الاتجاه السائد بأن الأولاد بحكم تكوينهم البيولوجي أكثر تميزا عن الفتيات.

وبالمثل أفادت بعض الدراسات بأن نقص تمثيل المرأة في مجالات التكنولوجيا والهندسة والرياضيات يرجع إلى أسباب تتعلق بالاختلافات البيولوجية التي تؤثر على مهاراتهن في الرياضيات، ولكن دحضت دراسة علمية حديثة نتائج تلك الدراسات والاعتقاد الخاطئ السائد في المجتمعات حول العالم، وفقا لما نشرته "نيوزويك" الأميركية نقلا عن الدورية العلمية NPJ Science of Learning.
مخ الفتيات مثل الفتيان

توصلت الدراسة العلمية إلى أن عقول الفتيات والأولاد متماثلة ويمكنهم الفهم بنفس القدر عندما يتعلق الأمر بالرياضيات.

مسح بالرنين المغناطيسي
شمل البحث 104 أطفال تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 10 سنوات، 55 منهم من الفتيات. حيث شاهد الأطفال مقطع فيديو تعليمياً يتضمن مفاهيم الرياضيات مثل العد والجمع، بينما رسم العلماء نشاط المخ باستخدام ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي. ثم قارن الفريق جميع نتائج المسح.

كما قام الباحثون بعقد مقارنة بين نشاط مخ الأطفال و38 رجلاً و25 امرأة بالغين قاموا أيضا بمشاهدة مقاطع الفيديو نفسها أثناء رسم أمخاخهم بواسطة ماسح التصوير بالرنين المغناطيسي.

ووفقا للبيانات، ثبت أنه لم تكن هناك فروق في معدلات النمو أو وظائف المخ للأطفال. وبدا الأولاد والبنات على حد سواء منضبطين في مقاطع الفيديو.

نضج عصبي متساوٍ
كما درس فريق الباحثين نتائج اختبار القدرة على الرياضيات، الذي قام به 97 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 3 و8 سنوات، 50 منهم فتيات. وكان أداء كلا الجنسين على قدم المساواة بشكل جيد، بغض النظر عن العمر.

وكتب الباحثون أن الأرقام تشير إلى أن "معالجة الأطفال العصبية للرياضيات تشتمل على مجموعة واحدة غير متجانسة بدلاً من مجموعتين متميزتين بسبب الجنس".

وأضاف الباحثون أنه "في الواقع، أظهرت الفتيات والفتيان مستويات متكافئة إحصائياً للنضج العصبي في جميع أنحاء المخ، مما يشير إلى أن المعالجة العصبية للرياضيات تتطور بمعدلات مماثلة عند الأولاد والبنات".

شكلت النساء، بين عامي 2015 و2016، نسبة 35.5% فقط من طلاب العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في الولايات المتحدة، و32.6% من دورات الماجستير، و33.7 % على مستوى الدكتوراه.

أقـــــــرأ أيضـــــــــا:

تلميذ يرمي أدواته في وجه زميله بعد جدل بسبب الرياضيات

المعتقدات الشعبية والعلم
علقت بروفيسور جيسيكا كانتلون، أستاذة علم الأعصاب التنموي بجامعة كارنيغي ميلون، الباحث الرئيسي للدراسة، بقولها: "إن العلم لا يتماشى مع المعتقدات الشعبية".

وأضافت قائلة: "نحن نرى أن أمخاخ الأطفال تعمل بشكل متشابه بغض النظر عن جنسهم، ولذلك نأمل أن نعيد معايرة توقعات ما يمكن أن يحققه الأطفال في الرياضيات."

وقالت كانتلون: إن "التنشئة الاجتماعية المتبعة حاليا يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الاختلافات الصغيرة بين الأولاد والبنات، التي يمكن أن تؤثر في كيفية تعاملنا معهم في العلوم والرياضيات. ونحن بحاجة إلى أن ندرك هذه الأصول للتأكد من أننا لا نتسبب بأنفسنا في خلق عدم المساواة بين الجنسين".

تشابه واضح في كل المخ
أما أليسا كيرسي، عالمة ما بعد الدكتوراه في قسم علم النفس بجامعة شيكاغو، وأحد الباحثين المشاركين في هذه الدراسة العلمية، فقد قالت في بيان: "لا يقتصر الأمر فقط على أن الفتيان والفتيات يستخدمون شبكة الرياضيات بالطريقة نفسها وإنما هناك أيضا أوجه تشابه واضحة في جميع أنحاء المخ".

سد الفجوة بين الجنسين
كان فريق باحثين آخر، بقيادة ماتثيس أوسترفين، الباحث في جامعة إراسموس في روتردام، قد خلص، في وقت سابق من هذا العام، إلى أن الفتيات سيحرزن نتائج أفضل في اختبارات الرياضيات والعلوم إذا كانت الامتحانات أطول. وأن هذا النهج يمكن أن يساعد في سد الفجوة بين الجنسين في موضوعات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة والرياضيات."

وتوصل فريق العلماء إلى أن الطالبات أفضل في الحفاظ على أدائهن على مدى فترة طويلة بالمقارنة مع الذكور، ويجادلن بأنه ينبغي اعتبار ذلك مهارة وليس عائقًا.

ضبط القوالب النمطية
وقال أوسترفين إنه كان يٌنظر عادة إلى الاختلافات بين الجنسين في أداء الاختبار في الرياضيات والعلوم بشكل عام على أنها مظهر ضعف للإناث، ولكن يمكن لنتائج هذه الدراسة أن تخدم كنقطة انطلاق لإعادة التوازن إلى القوالب النمطية الجنسية التي تشكلها هذه النظرة".

قد يهمك أيضًــــــــــا:

ممارسة الألعاب تعزز من فهم الصغار لمادة الرياضيات

استخدام الأصابع في العد يعتبر جزءًا مهمًا لتعلم الرياضيات

 

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تؤكد أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات والهندسة دراسة تؤكد أن الفتيات مثل الأولاد في فهم الرياضيات والهندسة



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:34 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تتهرب من تحمل المسؤولية

GMT 15:30 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

إعصار الهند وسريلانكا يحصد مزيداً من القتلى

GMT 18:33 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

"شقة عم نجيب" تُعيد هبة توفيق إلى خشبة المسرح

GMT 10:31 2018 الجمعة ,12 كانون الثاني / يناير

فورد F-150 تحصل على محرك ديزل لأول مرة

GMT 05:57 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

أحمد خالد أمين يوضح أن هنادي مهنا أول مولودة له كمخرج

GMT 06:17 2013 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

صدور رواية "دروب الفقدان"للقاص عبد الله صخي

GMT 14:11 2013 الثلاثاء ,26 شباط / فبراير

" ميّال" رواية جديدة للروائي السعودي عبدالله ثابت

GMT 20:20 2014 السبت ,06 كانون الأول / ديسمبر

صدور كتاب "الأمير عبدالله بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود"

GMT 21:49 2013 الأربعاء ,15 أيار / مايو

ورزازات عاصمة السينما وهوليود المغرب

GMT 21:45 2014 الجمعة ,24 تشرين الأول / أكتوبر

"جاليري" المرخية ينظم معرضًا فنيًا الثلاثاء في "كتارا"

GMT 03:14 2021 الثلاثاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

تطوير علاج عن طريق الفم لكورونا ينتظر الموافقة عليه

GMT 07:35 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

تقارير تكشف أن الذئاب تستعد لغزو "العالم المتقدم"

GMT 01:10 2019 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

طيران الإمارات تتوقع 5 ملايين مسافر في 18 يومًا

GMT 13:07 2019 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

صابرين تروي قصة فشلها في تأسيس وإدارة المشروعات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates