شاعرة بريطانية تستنكر تخفيض الميزانية المخصصة للمكتبات في 2014
آخر تحديث 13:36:36 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدت أن المكتبات رمزًا للمساواة الاجتماعية

شاعرة بريطانية تستنكر تخفيض الميزانية المخصصة للمكتبات في 2014

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - شاعرة بريطانية تستنكر تخفيض الميزانية المخصصة للمكتبات في 2014

مكتبة عامة
لندن - ماريا طبراني

أوضحت الشاعرة والكاتبة غريتا بيلاماسينا، أن 6 فبراير/شباط، يتم الاحتفال باليوم الوطني للمكتبات، حيث أراد النشطاء تجنب إغلاق المزيد من المكتبات العامة والاحتفال بمعابد العلم في جميع أنحاء البلد، وأضافت بيلاماسينا: "لعبت المكتبات دورًا كبيرًا في مساعدتي في تأسيس نفسي كشاعرة، حيث اكتشفت أعمال آن سيكستون، وتي إس إليوت في المكتبات العامة، وقضيت ساعات في قرائتها وتفسيرها، وكانت المكتبة مساحة هامة لي بعيدًا عن المدرسة، والمنزل، وبدأت من خلالها تكوين نفسي كشاعرة، وكان ينتابني شعور بالإثارة عند إيجاد كتب جديدة على الأرفف وكنت استعيرها في المنزل بدون أي مقابل، لقد استوعبت العديد من الكتب التي لم يكن في إمكاني شرائها".

وبيّنت بيلاماسينا، أنه تم تخفيض ميزانية المكتبات في جميع أنحاء بريطانيا بمقدار 50 مليون أسترليني خلال عامي 2014 و2015، وأغلقت 106 مكتبة في نفس العام،  حسبما أفاد المسح السنوي لمكتبات بريطانيا، بواسطة معهد تشارترد للمالية العامة والمحاسبة، وأضافت بيلاماسينا: "دفعني التفكير في المستقبل بدون مكتبات إلى تقديم فيلم وثائقي يتناول انخفاض عددها، أردت أن أظهر أن المكتبات هي رمز للمساواة الاجتماعية، والتي بنيت في البداية بواسطة الطبقة العاملة لتعليم وتحسين حياة أطفالهم والبلد ككل".

وتقول الكاتبة جانيت وينترسون: "تقوم المكتبات بدور كبير في العملية التعليمية، حيث أن المكتبات ومحو الأمية لا يمكن فصلهما"، وتحتج الكاتبة بشدة ضد تصنيف المكتبات باعتبارها ضمن التسلية والترفيه مثل المراكز الرياضية، مُصرة على ضرورة تخصيص جزء لها من الميزانية الوطنية للتعليم.

وأفادت بيلاماسينا أن تراجع المكتبات العامة في بريطانيا يعني أننا دخلنا في وقت مقلق للغاية بالنسبة للطلاب، مضيفة: "نحن فقط لا نقوض قانون 1964 للمكتبة العامة، والمتحف ولكن يتم اجبارهم أيضًا على العمل من خلال المتطوعين المحليين، وهو ما يعد طريق إلى موت المكتبات، وحتى في المناطق الغنية يكافح المتطوعون من أجل دفع نفقات المكتبات لصيانة ودعم وضع المكتبة".

وكشف تقرير وليام سيغارت عن خدمة المكتبات العامة في إنجلترا والذى نشر لأول مرة عام 2014 أن المكتبات تضمن عدم ترك الأطفال من خلفيات محروم، كما تعطينا أفضل فرصة ممكنة لمعالجة معايير محو الأمية في بريطانيا، ويصنف تقرير منظمة التعاون والتنمية OECD الشباب الإنجليزى بين 16 و19 عامًا باعتبارهم الأسوء ضمن 23 دولة متقدمة في مجال محو الأمية، وتلعب المكتبات دورا حساما في إعطاء كل شخص الفرصة في تحقيق طموحه وتصنيفه خارج الانقسام الطبقي.

وبيّنت بلاماسينا: "لاحظت إغلاق عدد من المكتبات العامة في لندن في السنوات القليلة الماضية، وانزعجت بسبب عدم وجود أي غضب، وسمعت الناس يقولون أن التهديد بإغلاق مكتبة حديقة بيلسيز لا يهم لأن الأطفال هذه الأيام يلعبون على أجهزة الكمبيوتر المحمول، ويشترون الكتب على موقع أمازون، وذلك هو منظور الطبقة المتوسطة التي تتجاهل مئات الأطفال الذين ليس لديهم أجهزة كمبيوتر محمولة أو حساب على أمازون، ويمكن القول أننا نقوض الثروة الفكرية للجيل القادم في البلاد من خلال تقليص الوصول إلى جميع الكتب وهو أمر ربما لا ندرك خطورته إلا بعد فوات الأوان".

وأضافت بيلاماسينا: "أخبرتني شابة تدعى نووا بيريز عمرها 17 عاما في مدرسة كامدن للفتيات الصف السادس: دائما ما أتي إلى المكتبة مبكرًا لأنني أحصل بالكاد على مقعد، وهو ما يؤكد حقيقة أنه لا غنى عن المكتبات لكثير من الطلاب".

وذكرت الطالبة ياسمين عبد الرحمن، الطالبة في أكاديمية كوينتين كيناستون إن المكتبة هي المكان الوحيد الذي لا يصرفك عنه الناس، الأمر يقلقني عندما أفكر في إمكانية القضاء على المكتبات خاصة وأن مدرستي لا يوجد بها مكتبة أو طابعة"، وأضافت الطالبة في كلية ودهاوس نينا لوكاس 18 عامًا: "أذهب إلى المكتبة يوميًا وأشعر بتخفيف ضغوط الامتحان".

وأوضحت بيلاماسينا أنه يصعب تخيل التعليم بدون مكتبات، ولا تمثل المكتبة مجرد فكرة لكنها تجسد غرف للأمل والتركيز والأحلام والدراسة، وتبقى المكتبات أخر الأماكن العامة المخصصة للتعليم الحر والمساواة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاعرة بريطانية تستنكر تخفيض الميزانية المخصصة للمكتبات في 2014 شاعرة بريطانية تستنكر تخفيض الميزانية المخصصة للمكتبات في 2014



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates