سهير مقدادي تؤكّد أن الشعر العربي يعيش حالة فوضى عارمة
آخر تحديث 00:40:59 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كشفت لـ"صوت الإمارات" عن أبرز انجازاتها الابداعية

سهير مقدادي تؤكّد أن الشعر العربي يعيش حالة فوضى عارمة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سهير مقدادي تؤكّد أن الشعر العربي يعيش حالة فوضى عارمة

الشاعرة سهير مقدادي
القدس المحتلة – منيب سعادة

أكّدت الشاعرة سهير مقدادي، أنها ولدت لأسرة فلسطينية تشجع القراءة وهذا ما أغناها منذ الصغر بشغف المطالعة وكانت تقودها براءة طفلة تحاول التميز والفوز بلقب أصغر قارئة في المدرسة ومن هنا كان لتشجيع أسرتها ومدرستها الفضل فيما قرأت من قصص كثيرة جدًا أثناء المراحل الدراسية، وكان فوزها بالمرتبة الأولى في الكتابة الإبداعية في المرحلة الإعدادية الحافز والخطوة الأولى لتلتفت لما وهبها الله من نعمة الكتابة رغم انقطاعها عنها لسنوات بعد ذلك.

الشاعرة الفلسطينية سهير مقدادي التي بدأت حوارها مع "صوت الإمارات" بالتأكيد على أن الحب كان دافعها الأقوى للكتابة أضافت بقولها:" أن تحب بصدق يعني أن تكون إنسانا وأن تكون إنسانا يعني أن تتألم وتحزن وأن تسعى لتحيا بكرامة وأمان، أظن أن ثلاثتهم مجتمعين كانوا المحفز وفي مرحلة مبكرة حين كان القلم صديقي في مرحلة مراهقة لم أجرؤ فيها إعلان حب بريء لابن الجيران فلجأت لقلمي أحكي له بجرأة ويكتب، ورفيقي في مرحلة اشتد فيها القمع والقهر والعجز عن إعلان انتمائي لوطن ينزف وما زال، لكنه الحب كان وحده المحفز الأقوى لي لأكتب، الحب بمفهومه الأشمل والأرقى حب الوطن حب الإنسان حب الحياة".

إنجازات إبداعية:
 وعن انجازاتها الإبداعية والفكرية أشارت إلى أن أول مجموعة صدرت لها كانت قصص قصيرة جدًا ونصوص بعنوان " ضفتي الثالثة " في 2012 عن دار الشروق في الأردن، أما الإصدار الثاني فكان في 2016 بعنوان " خصلة شعري " وهو أيضًا مجموعة من النصوص بلغة شعرية عالية كما صنّفها بعض النقاد .

 

سهير مقدادي تؤكّد أن الشعر العربي يعيش حالة فوضى عارمة

 

رسالة جريئة:
وتحدثت الشاعرة سهير مقدادي، عن الشعر وإحساسها عندما تكتبه وتلقيه معتبرةً أن:" الشعر رسالة جريئة للعالم رسالة جميلة مغلّفة بالورد والعطر وسحر الطبيعة فينا ومن حولنا وأحيانًا صفعة جريئة وأكف تلطم القهر والظلم وتعريه"، مضيفةً :" أكتب لأن الكتابة محاولات لنبقى على قيد الأمل، وأحرص على اختيار المفردة البسيطة لأحكي واقعًا شديد التعقيد فالكتابة مسؤولية وليست طريقًا مختصرة للشهرة كلما رأيت وجعًا كتبت، كلما رأيت فرحًا كتبت، أنا ابنة هذا العالم المليء بالتناقضات والجمال والقبح أيضًا، أكتب دون أن يجول في خاطري ولا أرى أمامي إلا مسؤولية ودورًا ألقته الطبيعة علي حين وهبتني نعمة الكتابة بأن أسعى بالكلمة ليكون هذا الكون بديع وراق ومنصف".

وتابعت:" لا أحب أن يسجن نصّي بشكل محدد من أشكال الأدب المعروفة، برأيي أن النص حرّ وشرطه الأول أن يكون لسان من لا لسان لهم أن يحكي قهر الآخر وفرحه وآماله وحلمه،النص محكوم بإنسانيته ودوره كعامل تغيير ليكون هذا العالم جميل وعادل وحرّ ".

الكتابة والفجر:
وعن طقوسها الخاصة أثناء كتابة القصيدة قالت إن:" الفجر هو الوقت المفضل لدي للكتابة لا أستطيع الكتابة إلا حين يكون الهدوء يعمّ المكان ورائحة الندى تحتل الهواء سكينة غريبة تسكنني مع الفجر حيث لا أكون إلا أنا وقلمي وهذا الفجر المبشر بنهار جديد".

من ناحية ثانية اعتبرت الشاعرة سهير مقدادي أن :" الشعر العربي الآن يعيش حالة فوضى عارمة في ظل غياب النقد الحقيقي الحريص على الشعر ومكانته ودوره في المرتبة الأولى سهولة النشر والانتشار والتي صارت تبادلية وتشترى وتباع بالنقود والعلاقات الشخصية والمصالح الفردية والانتهازية جعلت من لقب شاعر أمرا محرجا في بعض الأحيان "، لكنها في نفس الوقت أكدت أنه:" ورغم كل ما يحدث في هذا المشهد الشعري يظل المتلقي قادرًا على فرز الغث من السمين".

وأضافت أن:" للجميع الحرية والحق في خوض تجربة الكتابة ولكن ليس من حق أحد تشويه الكلمة بالتصفيق والمداهنة الشعر العربي في هذه المرحلة طفل مدلل بحجة التجديد وهذا شكل من أشكال الهروب من مسؤوليتنا اتجاهه ورعايته لما له من دور فاعل وحقيقي وضروي في مستقبل هذه الأمة وهذا العالم "، وشددت على أنها: ليست ضد التجديد اذا التزم بشروط الشعر الأساسية ولا أنكر وجود تجارب شعرية متميزة وتستحق التصفيق لها طويلًا ".

وكشفت عن الشعراء الذين أثروا فيها قائلة :" شعر مظفر النواب كان صلاتي اليومية وما زال، ولدينا الكثير من التجارب الشعرية الفريدة في عالمنا العربي ومحمود درويش مثالًا ساطعًا على ذلك محمود درويش ظاهرة أرجو أن تتكرر في فلسطين."

النقد الشعري
وتحدثت عن النقد الشعري معتبرةً أنه:" الكف واللسان الذي يقوّم النص الإبداعي وضرورة بالغة الأهمية لمن يحرص على مشهد أدبي حقيقي سواء أكان الكاتب أم الناقد "، وحددت شروط النقد بـــــــ :" المصداقية والجرأة في التحليل واعتماد أدوات النقد الأدبي ونفي العلاقات الشخصية فلا مجاملة في الأدب " مضيفةً أنها تحرص دائمًا على سماع النقد الموضوعي ولا يزعجها أي نقد سلبي وتتقبله بامتنان" .

وأوضحت مقدادي أنها لم تختر الشعر ولا تلتفت للشكل الأدبي حين تكتب، كل ما تريده هو أن يصل ما تقوله بخفة ورشاقة لروح المتلقي وعقله لتنقر وعيه فينهض ليشارك في رفع الظلم أو إشاعة الفرح ولو مؤقتًا في أرواح وعقول من حوله لعلنا نؤسس معًا لبناء مجتمع سليم أساساته العدل والجمال .

كلمة أخيرة:
وختمت الشاعرة سهير مقدادي حديثها بالقول:" الكتابة عندي ملاذ، هي ضفتي لنهر من قيم وموروث وأمنيات وآمال، وحين أتعب من السباحة في نهر شاذ صار يمتلك أمواجًا أهرب إلى ضفتي وأرسم كلامًا وأخيط وسائد ربما برومانسية أحبها كل ما اعتقد أنه سيكون، فحين أتحدث عن الغياب والغائب الذي لن يأتي وعن جمال صار مفقودًا أرى وجه أمي وبيارة برتقال جدي وحكايا جدتي وقت الحصاد فأنهض أقوى. شكرا لكم".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سهير مقدادي تؤكّد أن الشعر العربي يعيش حالة فوضى عارمة سهير مقدادي تؤكّد أن الشعر العربي يعيش حالة فوضى عارمة



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 14:45 2017 الأحد ,16 إبريل / نيسان

"الشيكولاتة المكيسكية" أبرز وصفات لويز باركر

GMT 09:19 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

اليابان تبتكر "موبايل" قابل للغسل

GMT 16:02 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف السركال" القطريون دبروا ما حدث في بانكوك"

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,09 كانون الأول / ديسمبر

نهيان بن مبارك يفتتح معرض "السوربون أبو ظبي"

GMT 17:09 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

تسريبات تكشّف تفاصيل عن مواصفات "سامسونغ غالاكسي S10"

GMT 14:25 2015 الأحد ,25 كانون الثاني / يناير

الشارقة الدولي للكتاب يشارك في معرض القاهرة

GMT 21:15 2015 الخميس ,24 أيلول / سبتمبر

توم فورد يقدم عطرًا مستوحى من ازدواجية إمرأة

GMT 07:09 2017 الجمعة ,01 كانون الأول / ديسمبر

كتابيه لـ عمرو موسى الأكثر مبيعًا في مهرجان الكويت

GMT 08:23 2013 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

مراسلو الإذاعة في ميادين مصر لرصد الاحتفالات الشعبية

GMT 14:28 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الوجبات الخفيفة تعزز طاقة الجسم وتحميه من الجوع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates