يحيى الحاج يكشف أسرار بقائه الشارقة قبل أربعة عقود
آخر تحديث 16:52:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خلال حديثه في المنتدى الثقافي الرمضاني للنادي العربي

يحيى الحاج يكشف أسرار بقائه الشارقة قبل أربعة عقود

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - يحيى الحاج يكشف أسرار بقائه الشارقة قبل أربعة عقود

الفنان السوداني يحيى الحاج
الخرطوم _صوت الأمارات

كان الفنان السوداني يحيى الحاج يخطط للعودة إلى بريطانيا ليستكمل دراسته المسرح حين مر للمرة الأولى بالإمارات، في سنة 1980، ولكن ابن عمه الذي كان يعمل في أبوظبي حينئذ طلب منه أن يبقى معه لوقت قصير، ويمتهن مهنة مؤقتة يجمع فيها بعض المال يساعده في رحلته الثانية إلى لندن لترفيع دراسته في التمثيل والإخراج؛ إلا أن مقام الحاج استمر لأربعة عقود، هذا ما كشفه الحاج في حديثه إلى الحاضرين في المنتدى الثقافي الرمضاني للنادي العربي بالشارقة الذي استضافه مساء أمس الأول.

وأشار الحاج إلى أنه كان يكسب "بعض المال بالفعل بيد أن ما كان يكسبه لم يكن يبقى طويلًا.. يأتي ليذهب ثم يأتي ليذهب، على عكس ابن عمي الذي كسب ما كسب وعاد ومعه العديد من الشاحنات والجرارات".

وأوضح الحاج الذي جاءت استضافته في المنتدى، بمناسبة صدور كتابه "الفن المسرحي من البدايات إلى هنريك إبسن" ضمن منشورات دائرة الثقافة، أنه ليس نادمًا لأن الوقت مضى عليه من دون أن يعود إلى لندن التي أمضى فيه انضر سنوات عمره، وقال "لقد حققت الكثير من إقامتي هنا، كسبت العديد من الأصدقاء والتلاميذ، أحببتهم وأحبوني، أشرفت على ورش وشاركت في إنتاج عروض، وفي تأسيس برامج مسرحية؛ وكل ذلك هو الإرث الذي أعتز وأفخر به وهو الذي لا يشعرني بالخسران".

وتحدث الحاج عما دعاه إلى التوجه نحو المسرح هو الذي عاش في وسط عائلي يشتغل بالزراعة والرعي، وقال "إنه وجد في المسرح ما يمكنه من التعبير عن أفكاره على نحو مبدع ومؤثر"، مشيرًا إلى أنه ظل لوقت ليس بالقصير يمارس المسرح من دون دراسة، وحين افتتح المعهد العالي للمسرح في الخرطوم أواخر الستينيات انتسب إليه من دون تردد.

وذكر الحاج أن دراسته في المعهد بينت له أهمية تلقي المسرح، بوصفه تقنيات أدائية وكتاريخ، بصورة منهجية، ومن هنا راح يطور معارفه في هذا الجانب وما ساعده على ذلك أن المنهج الدراسي في المرحلة الثانوية كان يتضمن العديد من الحصص حول شكسبير والمسرح البريطاني، وهو ما أغنى ذاكرته الشابة حينذاك، كما كان لرحلته إلى اليونان وتعرفه على العمارة المسرحية التي كانت تشهد تقديم روائع المسرح الإغريقي.. كل ذلك زاد شغفه وتعلقه بهذا الفن".

وتحدث الحاج، عن كتابه، وقال إنه يجسد منهجيته في قراءة تاريخ المسرح في العالم إلى حدود تجربة هنرك إبسن الذي رحل 1906، وذكر أنه توقف عند إبسن لأنه يمثل فاتحة لمرحلة المسرح الحديث.

وتحدث في الجلسة الدكتور الناقد يوسف عيدابي، مستعرضًا فصول الكتاب، مشيرًا إلى أنه اتسم بأسلوب بسيط وسهل وتعليمي، في استحضار تجارب المسرح منذ العهد الإغريقي. وأشار عيدابي إلى أن الكتاب يقدم تاريخ المسرح في إطار حكائي شائق، من البداية إلى الامتداد، بيد أن هذا التسلسل السردي، بحسب عيدابي، ينطوي على إشكالية إذ انه يتأطر بالمركزية الأوروبية، ويغفل دور مسارح العالم الأخرى التي كانت نشطة في الوقت ذاته.

كما تحدث الدكتور الكاتب اليمني عمر عبد العزيز عن شخصية يحيى الحاج، كممثل وكذاكرة حكائية، مشيرًا إلى انه التقاه منتصف التسعينيات، وتأثر بحكاياته التي تمزج بين الحكايات الشعبية ونصوص الثقافة العالمة.

وجاءت الندوة في إطار البرنامج الرمضاني الخاص بالنادي الثقافي العربي بالشارقة، وتزامنت مع معرض للكتاب، ضم إصدارات أدبية متنوعة لدائرة الثقافة، إضافة إلى معرض للمورثات الشعبية اليمنية، وأزياء، ومشغولات زينة يدوية، وصور لأبرز المعالم الثقافية من صنعاء وعدن.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

يحيى الحاج يكشف أسرار بقائه الشارقة قبل أربعة عقود يحيى الحاج يكشف أسرار بقائه الشارقة قبل أربعة عقود



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates