لندن -كاتيا حداد
لا تزال تكتسب ردود الفعل العنيفة ضد الفراء قوة في عالم الأزياء، وذلك بعدما أنهت علامات تجارية مثل غوتشي وأرماني تصميم المعاطف من فرو المنك أو الأساور من فرو الثعلب، إذن ماذا يمكن لبيت أزياء مثل فيندي، وهو الذي بدأ عمله عام 1925 كمحل للفراء للبرجوازيين في روما، أن يفعل؟
كبداية، أعاد فيندي تسمية عرضه هذا الموسم باسم تصميم الأزياء الراقية، بدلاً من تصميم الفراء الراقية كما كان من قبل، وهذه ليست مجرد ممارسة سطحية لتغيير العلامة التجارية، فإنه أيضًا ابتعد عن تقديم الأزياء المميزة بصناعتها من جلود الحيوانات الثمينة، لكن بدائل الفراء أيضًا مثيرة للقلق، إذ يمكن أن يكون معطف المنك المزيف المصنوع من المنتجات الثانوية للبنزين بنفس السوء من بعض النواحي كالفرو الحقيقي، لذا فإن الفنيين في فندي حولوا براعتهم إلى استخدام مواد أخرى.
وجاءت نتائج أعمالهم مذهلة، حيث حولت الملابس الشفافة من الترتر العارضات إلى مخلوقات مائية غريبة، جلودهم تلمع تحت فساتينهم، وبتوجيه من المصمم كارل لاغرفيلد، تبدو القطيفة مثل جلد السمور والصوف مثل جلد الألبكة، مع عرض بدلة واحدة بلون القهوة، أنيقة بما فيه الكفاية لبطلة فيلم لهيتشكوك، بدت كما لو كانت مصنوعة من صوف الخرفان ولكنها كانت في الواقع شبكة كثيفة من الترتر.
وكانت غريس كيلي لتحب الفساتين ذات اللون الخوخي مع تنانيرها الواسعة، وتماشيًا مع الخطوط العامة للعرض، كانت الحقائب والأحذية جميلة وملونة وأنيقة، ومع أن العرض بدا رجعيًا، لكن الأفكار قد تقود مستقبل تصميم الأزياء الراقية.
أرسل تعليقك