بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا
آخر تحديث 19:45:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أطلق عليها القدماء "الوردة الحمراء"

بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا

بترا "مدينة الوردة الحمراء"
عمان ـ مصر اليوم

يغلب طابع الروعة على تلك المدينة التي أسماها القدماء "مدينة الوردة الحمراء" التي تمثل أحد أكبر المواقع الأثرية القديمة، إذ تمتد على مساحة 60 ميلًا مربعًا أي 60 ضعف مساحة هايدبارك. إنها المدينة المفقودة في الأردن التي يسيطر على أطلالها البدو في الصحراء، إذ يرون أنها "ميراثهم الشرعي الذي خلفه لهم أسلافهم من البدو الذين شيدوا تلك المدينة منذ ثلاث آلاف سنة".
وتشير الأحجام الكبيرة للحجارة التي شُيدت بها المدينة إلى الحجم الكبير لبناة المدينة وسكانها منذ آلاف السنين، إذ بنى المدينة قبائل عربية تُدعى "النباتين". ولقد صمدت المدينة عبر الأزمان، إذ مر بها الرومانيون الذين غزوها في القرن الثاني الميلادي، ليستولي عليها البيزنطيون في القرن الرابع. ومنذ ذلك الحين شهدت الحضارات التي توالت على مدينة بترا الأردنية الأثرية عصور اضمحلال، أدت إلى دفن المدينة في أعماق الأرض بعد تحولها إلى مدينة أشباح مهجورة، ومن ثَمَ اختفت تمامًا عن الأعين حتى اكتشف الخبراء بعض أطلالها الحجرية منذ 200 عام في 1812.
ووفقًا للدراسات التاريخية التي تناولت المدينة، بُنيت بترا بأموال دافعي الضرائب من التجار الذين اعتادوا المرور عبرها. وعلى الرغم من أنه يصعب تخيل نسيان مثل هذه المدينة العظيمة، لكن الأمر يتعلق في اختفائها واكتشافها مرة ثانية إلى عيون الغرب، إذ بدأت رحلة اكتشافها ببعض الحكايات التاريخية التي تابعها بيركاردت من البدو المقيمين في الصحراء بالقرب من الأطلال المكتشفة ويعيشون على بيع العملات المعدنية الرومانية والبيزنطية، إضافة إلى بعض أنشطة الإرشاد السياحي وانتهت بالمزيد من الكشوف الأثرية لأجزائها المختلفة.وحتى الثمانينات، كان البدو يقطنون تلك الكهوف الجبلية التي تغطي أرضيتها الرمال الحمراء، إلا أن بعض التطور لحق المنطقة، إذ انتقل البدو للعيش في قرية أم سيحون بالقرب من أطلال مدينة بيترا القديمة. وبفضل الجهود التي قام بها بيركاردت في استكشاف المدينة المفقودة، تحولت بيترا إلى أحد المواقع التي تغطيها حماية منظمة اليونسكو، إذ حولتها إلى موقع عالمي للتراث الإنساني وضمتها لقائمة عجائب الدنيا السبع.
 وبالتجول في أنحاء المدينة، تصادف المقابر الملكية والمسرح المدرج المحفور في قلب الصخور، وذلك قبل الوصول إلى الدير الكبير عبر ممر مغطى بالرخام. وللحصول على أكبر قدر من الترفيه والمتعة، يمكن للسائحين ركوب الخيل والإبل التي يقودها الشباب من بدو المنطقة. ومن الطريف أن الصعود إلى الدير يتطلب قطع 800 درجة سلم إلى أعلى بعد قطع مسافة أخرى قبل الوصول إلى الدرج، ويقطع السائحون المرحلة الأولى من المسافة على ظهور الخيل، وعند الوصول إلى منتصف الطريق تقريبًا يمتطون الجمال، بينما بمجرد الوصول إلى الدرج لا يمكن الصعود إلا على ظهور الحمير. ومن المقولات التي يرددها البدو للسائحين من أوروبا تحديدًا "في أوروبا السيدات أولًا، بينما هنا الحمير أولًا".
 وعلى الرغم من الجهد المبذول في الصعود، لكن السائح ينسى كل ما ألم به من تعب وإرهاق عندما يدرك أنه بصدد تجربة سياحية نادرة لن تتكرر كثيرًا في حياته، إذ يرجع تاريخ الدير إلى القرن الأول قبل الميلاد. ويبلغ ارتفاع مبنى الدير 8 أمتار، وكأن من بناه عمالقة لا بشر عاديون.
وبعد الانتهاء من رحلة الصعود إلى الدير، لابد من التوقف لنيل قسط من الراحة في فندق موفنبيك الكائن إلى يسار البوابة الرئيسة للمدينة، بعدها لا يمكن أن تفوتك رحلة إلى شاطىء البحر الميت الذي لا يقل متعة وإثارة عن تجربة زيارة لمدينة بترا المفقودة.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا بترا المفقودة في الأردن ضمن عجائب الدنيا



GMT 20:55 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

طيران الإمارات تتوج بلقب أفضل ناقلة جوية في العالم

GMT 20:16 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

10 وجهات سفر بأسعار معقولة يمكنك زيارتها

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 14:49 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

محلات "pinkie girl" تطرح فساتين مخملية في شتاء 2018

GMT 06:04 2015 السبت ,24 تشرين الأول / أكتوبر

التنورة المطبّعة تمنح المرأة العاملة الأناقة والتميّز

GMT 12:39 2015 الأربعاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيندي" تكشف عن ساعة "سيليريا" الجديدة للمرأة المثالية الأنيقة

GMT 20:36 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

مراحل التطور الجسمانى عند الطفل

GMT 09:26 2018 الخميس ,01 شباط / فبراير

منزل إيلي صعب الجبلي في لبنان فخم وضخم

GMT 12:43 2014 السبت ,11 تشرين الأول / أكتوبر

غرفة الشارقة تشارك في معرض جيتكس 2014

GMT 22:09 2013 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

مؤشر عقار أبوظبي يربح 23% منذ بداية 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates