لا تزال الإسكندرية عروس المصايف المصرية، برمالها البيضاء وبحرها الأزرق وأهلها المميزين، الذين يبلغ تعدادهم 3.98 مليون نسمة، إذ تتنوع شواطئها ما بين سياحية, ومميزة, ومجانية، لتناسب المستويات كافة من الزائرين، فلقد حباها الله بأطول كورنيش في العالم، فهو يمتد لمسافة 34 كيلومترًا، فتخاله يمتد بلا نهاية. وتعتبر الإسكندرية أعرق السكندريات، فقد أسسها الإسكندر الأكبر منذ نحو 2330 عامًا، لتصبح أكبر وأقدم موانىء
المتوسط، فهي تمتد على 140 كيلومترًا على ساحل المتوسط من خليج أبي قير شرقًا وحتى منطقة العلمين وسيدي عبد الرحمن غربًا، و يقصدها ما لايقل عن ثلاثة ملايين مصطاف من مختلف أنحاء العالم. ولا تزال أحياؤها تحمل ذكريات جاليات عاشت بها، ويمكن أن نستنشق عبق الماضي عبر مبانيها الشامخة ذات الطراز الفلورنسي، وفي قلبها " محطة الرمل " لا تزال محال الجالية اليونانية تحمل أسماء أصحابها، مثل أثينيوس وكاليثيا وبودرو وفكاكيس وغيرها. وتنفرد مدينة الإسكندرية بسياحة ثقافية متميزة ممثلة في مكتبتها الجديدة التي تعتبر مركزًا للثقافة والعلوم، وهي تضم الكثير من المعارض الفنية، وبها متحف لللآثار يتميز بأعلى مستوى من العرض المتحفي، وبها ماكينة للطباعة الفورية تمكنك من طباعة كتاب كامل في غضون لحظات، وتعرض القبة السماوية التابعة لها أفلامًا تأخذك في رحلة للكون عن الأجرام السماوية والكواكب والمجرات. كما تحتوي على متحف أثري, ومتحف مخطوطات والكثير من المراكز البحثية والعلمية, إذ يأتي إلى المكتبة حوالي مليون زائر فى العام، وتسعى المكتبة لزيادته إلى ثلاثة ملايين زائر، وقد بدأت فعلًا دراسات الجدوى الاقتصادية والمعمارية لمشروع إنشاء فندق خمس نجوم في أرض كوتة المجاورة للمكتبة. وتكتظ الإسكندرية بالأطلال الرومانية التي تتناثر بين جنباتها، ومنها مقابر كوم الشقافة التي تعد أكبر مقبرة رومانية، وهي تتكون من ثلاث طبقات محفورة يدويًا داخل الصخور على عمق 30 مترًا، ويعود تاريخ بنائها إلى الألف الثاني الميلادي، وتحمل بصمات فنية رومانية وفرعونية. ومن أهم أطلال الحقبة الرومانية، المسرح اليوناني، الذي يعود تاريخه إلى القرن الثاني الميلادي وهو المسرح الوحيد من نوعه في مصر, ويتكون من إثني عشر مدرجًا نصف دائري, وبه مجموعة من الحمامات الرومانية, وتعرض به بعض قطع الأثار الغارقة المنتشلة من موقع قلعة قايتباي.
ومن أهم المعالم التاريخية التي يجب زيارتها، قلعة قايتباي التي تطل مباشرة على البحر وتقف على أطلال منارة الإسكندرية القديمة أحد عجائب العالم القديم، وهي من أهم الآثار الإسلامية في الإسكندرية، شيدها الأشرف قايتباي، من سلاطين المملكة البحرية لحمايتها من الأتراك العثمانيين, ويوجد بها أقدم مسجد أثري في المدينة, وصهاريج للمياه. وعقب زيارة القلعة، فستجد نفسك في حالة من الانجذاب لحي رأس التين، الذي عرف قديمًا بالمدينة التركية، فهو يتميز بوجود حلقة الأسماك التي تقام بها مزادات لبيع الاسماك يوميًا، كما يتميز بعدد من المساجد الأثرية، وهي المنطقة التي أطلق عليها ميدان المساجد، وأهمها المرسي أبو العباس الذي صممه الإيطالي ماريو روسي، ليصبح أكبر مسجد في المدينة، وقد أقيم المسجد تخليدًا لذكرى أبي العباس الذي كان متصوفًا زاهدا, يتصل نسبه بالصحابي الجليل سعد بن عباده الأنصاري سيد الخزرج على عهد النبي- صلى الله عليه وسلم-وصاحب سقيفة بني ساعدة التي تمت فيها بيعة سيدنا أبي بكر الصديق رضي الله عنه بالخلافة. وكان جده الأعلى قيس بن سعد أميرًا على مصر من قبل الإمام على بن أبي طالب رضي الله عنه سنة36 هجرية. وتمتد تحت المسجد الأسواق المغلقة التي يوجد بها محلات البازار، ويجاوره مسجد البوصيري و ياقوت العرش. ومن أهم المزارات التي يحفل بها شرق الإسكندرية، حدائق قصر المنتزه الذي يقع على ربوة عالية تطل على أكثر شواطئ الإسكندرية سحرًا ورومانسية، وتضم حدائق المنتزة الكثير من المزارت منها: طاحونة الهواء والكوبري والفنار ومرسى اليخوت, وبرج الساعة, والصوبة الملكية التي أسسها الملك فؤاد العام 1934 وبها أندر النباتات والتي يصل عمرها إلى75 عامًا، وتوجد داخلها منطقة شلالات طبيعية، والتي كانت مكانًا مفضلًا للأميرات، فلا تضارعها صوبة
أخرى، وهي متاحة من دون أي رسوم للزوار, كما تضم مجمعًا للألعاب الترفيهية " فالكون", ومنتجع باراديس, ومركزًا رياضيًا " جرين لاند ".
وتعد حدائق المنتزه مكانًا رائعًا لزوار المدينة في الصيف أو بالشتاء . كما يمكنك زياره قصر السلاملك الذي بناه الملك فاروق لحبيبته النمساوية الأصل، وتحول اليوم إلى فندق من فئة بوتيك، ويضم 6 أجنحة و 14 غرفة . وفي أقصى شرق المدينة، ننصح بزيارة ضاحية أبي قير، وهي منطقة تصلح لممارسة الصيد والتخييم، فهي تضم مجموعة من الجزر، أهمها جزيرة نيلسون والعريان والصغير، فيمكنك القيام برحلة بحرية قصيرة من أبي قير إلى هذه الجزر والتخييم هناك لعدة أيام. واذا أردت التعرف على تاريخ المدينة، فسيتاح لك ذلك من خلال زيارة لبعض المتاحف التي تزخر بها الإسكندرية، مثل: متحف الإسكندرية القومي: وهو أحدث المتاحف في المدينة ويضم 1800قطعة أثرية, ويعد فريدًا من نوعه، إذ يروي قصة المدينة عبر العصور حتى الآن, كما أنه يمتاز بأسلوب عرض منظم وفتارين معلقة, فقد تم دهان قاعات عرض الآثار بألوان لتدل على طبيعة العصر الخاص بها, فمثلا اللون الأسود لقاعات العرض الفرعوني، واللون الأبيض يمثل العصور اليونانية الرومانية، والأخضر لقاعات العصر الإسلامي والقبطي. ومواعيد العمل به من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً. "قصر ومتحف المجوهرات ": وهو قصر الأميرة فاطمة الزهراء الذي أصبح متحفًا لمجوهرات أسرة محمد علي , وشيد في العام 1919 على يد والدتها السيدة زينب كريمة علي باشا فهمي. وبني هذا القصر على طراز المباني الأوروبية من الناحية المعمارية, ويحتوي على مجموعة خاصة بمؤسس الأسرة العلوية محمد علي. المتحف اليوناني الروماني : والذي يضم مجموعات نادرة من التماثيل التي ترجع إلى الفترة ما بين القرن الثالث وحتى الخامس الميلادي، وقد تم إغلاقه ليشهد بعض الترميمات. مركز محمود سعيد للمتاحف : الذي يعد قلعة تضم بين جوانبها ثلاثة متاحف, متحف الفنان محمود سعيد يضم 55 لوحة, ومتحف أدهم وسيف وانلي ويضم 21 لوحة و11 اسكتشًا، وخواطر فنية لأدهم و 71 لوحة لسيف وانلي, ومتحف الفن المصري الحديث يحتوي على 216 لوحة فنية, و75 عملًا نحتيًا. وقد أقيم مركز محمود سعيد للمتاحف في القصر نفسه الذي كان يقطنه الفنان محمود سعيد في منطقة جناكليس في الإسكندرية. متحف كفافيس : وهو المنزل الذي أقام فيه الشاعر اليوناني السكندري المولد قسطنطين بيتروس كافافيس, خلال الـ 25عامًا الأخيرة من حياته, ويضم المتحف غرفة نومه والصالون الشعري الخاص به ومجموعة من صوره، والكتب العالمية التي كتبت عن الشاعر بلغات العالم المختلفة والتي كان يناجي فيها الإسكندرية. متحف الفنون الجميلة : أنشئ في عهد الملك فاروق الأول، حين وهب البارون شارل دي منشا، فيلا في حي محرم بك، لكي تكون مكتبة ومتحفًا للصور, وهو يضم مجموعة من أروع أعمال الفنانين المصريين والعرب والأجانب لا توجد في أي مكان آخر, وبه صالات للعرض ومركز ثقافي وتنظيم معارض محلية ودولية . ويقام به بينالي الإسكندرية لدول البحر المتوسط منذ 50عامًا وحتى الآن. متحف ومعهد الأحياء المائية : وهو مجاور لقلعة قايتباي، ويشتمل المتحف على مجموعة من هياكل الأسماك العملاقة, وهيكل لعروس البحر وآخر لعريس البحر, وهي من المحنطات النادرة , إضافة إلى بعض الشعاب المرجانية. أما الجزء الثاني من المتحف، فيقع داخل المعهد، ويشتمل على مجموعات نادرة من الأسماك الملونة النادرة والأحياء المائية. سياحة علاجية من الشرق إلى الغرب، إذ توجد "كنج مريوط "على بعد 35 كيلومترًا غرب المدينة, وهي مركز يجذب راغبي الاستشفاء بهدف العلاج أو التجميل عن طريق الحمامات الطبية والرمال الساخنة والعيون الكبريتية, كما تصلح للتخييم. وتليها مدينة برج العرب, والتي يوجد بها مطار دولي, وتبعد عن المدينة حوالي 52 كيلومترًا غربا, وبها بعض المزارات السياحية التي تعود للعصر الروماني, وتوجد بها قرية"جولدن بيتش". وعلى امتداد الساحل الشمالي الغربي، لن ترى سوى المياه الفيروزية في لوحة قوامها زرقة المياه والرمال البيضاء، لذا توجد الكثير من القرى السياحية والفنادق والمنتجعات المخصصة للاستجمام منها قرية مراقيا, ماربيلا, قرية المنتزة, مارينا العلمين والتي يوجد بها مارينا لليخوت " بورتو مارينا "، مما يمكنك من القيام بنزهة بحرية من وإلى الإسكندرية، ويتميز بورتو مارينا بشاطئ خاص تزينة مظلات القش، وكأنه أحد شواطئ المالديف أو سيشيل وكورنيش تمتد على جانبه المقاهي والمطاعم التي تقدم أشهى المأكولات الإيطالية والفرنسية، ويمكنك تناول طعامك على أنغام الموسيقى المنبعثة من أرجاء المكان، على أرجوحات خشبية، ولن يزعجك إلا صوت القوارب الصغيرة وهي ترسو في منطقة المارينا. كما يمكنك العيش في أجواء فينسيا الساحرة عبر قناة تخترق منتجع بورتو مارينا، إذ تأخذك مركب " الجندول في نزهة بحرية، قرابة 20 دقيقة هي الوقت الذي تستمتع فيه بمشاهدة المنتجع والمحال التجارية على جانبيه. كما توجد الكثير من الفنادق السياحية، لاسيما في منطقة العلمين ذات الرمال البيضاء المتلألئة, التي كانت موقعًا عسكريًا من الدرجة الأولى إبان الحرب العالمية الثانية، إذ دارت معركة العلمين بين روميل ومونتجمري، وهي تقع على بعد 104 كيلومترات غرب الإسكندرية, وتوجد بها مقابر العلمين والتي تشمل المقبرة الإيطالية والألمانية والإنكليزية, إضافة إلى المتحف الحربي. يليها" الرست هاوس " في الكيلو 105 . ومن المناطق الجديرة بالزيارة شاطئ سيدي عبد الرحمن في الكيلو 128، إذ يوجد فندق العلمين. ليل الإسكندرية يتميز ليل الإسكندرية بمذاق خاص, فيمكنك قضاء أمسيات مع الموسيقى الكلاسيكية ومجموعة من الريسيتالات الدولية والمحلية, وما عليك إلا التوجه فورًا إلى دار أوبرا الإسكندرية أو"مسرح سيد درويش", الذي يقع فى طريق الحرية فى شارع فؤاد "سابقًا" في منطقة محطة الرمل, وهو تحفة معمارية مشيدة على الطراز الإيطالي قام ببناؤه المهندس الفرنسي جورج بارك مع آل قرداحي العام 1921، وهو المبنى الوحيد الذى تنفرد به الإسكندرية ومصر بأكملها، إذ توجد نسخه مطابقة لهذا المسرح في فرنسا، وهو معروف "بقصر أوديون" . كما تستطيع الاستمتاع ببرنامج مهرجان الصيف الذي يتضمن مهرجان أغنية البحر المتوسط, ومهرجان الموسيقى العربية خلال تموز/يوليو وآب/أغسطس والذي تنظمه الأوبرا على المسرح الروماني، وقلعة قايتنباي وحديقة الشلالات، ويحييها ألمع نجوم الغناء من جميع دول العالم, ولا تفوت عليك الحفلات الصيفية التي تقيمها مكتبة الإسكندرية في ساحة البلازا. أما إذا كنت من عشاق الشاشة الفضية، فستجد غايتك في حضور باقة من الأفلام المصرية والعربية والغربية في مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي, المهرجان الثقافي والفني لدول حوض البحر المتوسط "إيكوم" الذي تستضيفه دار الأوبرا، والتي أيضًا تقدم عروضًا مسرحية من المسرح العالمي. ومن أهم المسارح في الإسكندرية؛ مسرح محمد عبد الوهاب في محطة الرمل, ومسرح الفنان جلال الشرقاوي في قصر المنتزه, ومسرح بيرم التونسي في الشاطبي, ومسرح السلام ومسرح العرائس في مصطفى كامل, ومسرح قصر ثقافة الأنفوشي. ومركز المؤتمرات في الشاطبي، إذ يقدم العروض الفنية والأوبرالية كافة لأشهر الفرق العالمية. سياحة ترفيهية تضمن الإسكندرية متعة خاصة للأطفال، فمن أهم المناطق الجذابة لهم "المعمورة", إذ تقام بها مهرجانات السياحة والتسوق, وتوجد بها مطاعم الوجبات السريعة, وأماكن مخصصة لقيادة الدراجات, ودور سينما صيفية, وملاهي, ومجموعة من المحال التجارية والكافيتريات. كما توجد أيضًا مدينة الملاهي فانتزي لاند, والحديقة الدولية التي تبلغ مساحتها 130 فدانًا في مدخل الطريق الصحراوي, وحديقة النزهة التي أنشأت العام300 ق . م وتجاورها حدائق أنطونيادس التي شيدها سير جون أنطونيادس العام 1860 على طراز قصر فرساي في باريس, ويوجد بها قصره الذي سيتحول لمتحف, وحديقة الورد التي تتخللها مجموعة من التماثيل اليونانية المقلدة بواسطة مجموعة من الفنانين الماهرين, وتجاورهم حديقة الحيوان التي أنشئت العام1916 . كما توجد حديقة السافاري " أفريكانو ", وقرية الأسد التي تشاهد فيها عروض أبطالها الأسود والنمور. التسوق : تجمع المدينة بين الأسواق القديمة كمنطقة شارع فرنسا الذي يوجد به زنقة الستات, ومنطقة العطارين المشهورة بالتحف والأنتيكات, كما اكتظت بالمراكز التجارية، مثل كارفور وسان استيفانو مول, وسيتي سنتر, جرين بلازا, وداون تاون. ويوجد في الإسكندرية 39 قنصلية, و9 مراكز ثقافية, و15 مكتبًا تجاريًا . المناخ: مناخ الإسكندرية من أكثر الأجواء اعتدالًا في العالم، فدرجة الحرارة العظمى 29 , الصغرى21 , ودرجة حرارة المياه في الشواطئ، فالعظمى لها في حزيران/ يونيو 25 والصغري 21 , وآب/أغسطس 26 : 24.6 وتظل كذلك تقريبًا حتى نهاية تشرين الأول/ أكتوبر . أين تأكل ؟ وبعد يوم حافل بالتأكيد ترغب في تناول أشهى المأكولات البحرية التي تمتاز بها مدينة الإسكندرية، مطاعم الأسماك : زفريون – شاطئ أبو قير – ت : 5621319 . سي جل – أول طريق العجمي ت : 4455575 باراديز إن : حدائق قصر المنتزه ت : 5477145 قدورة– 33 شارع بيرم التونسي ت : 4800405 سمكمك– 42 ش قصر رأس التين ت : 4811560 الإقامة هناك عدد من فنادق 5 نجوم : شيراتون المنتزة ت 548122 فاكس 5401331 السلاملك بالاس " الفندق الملكي" قصر المنتزه ت :5477999 فاكس 5473585 هلنان فلسطين قصر المنتزة ت : 5473500 فاكس 5473378 رينسانس( رمادا سابقا ) ت 5490935 فاكس : 5497690 كنجز رانش : ك 10 طريق برج العرب كينج مريوط ت : 4553721 – 4453722 . الانتقالات: أما بالنسبة للانتقالات الداخلية: توجد شبكة من المواصلات الداخلية مكيفة, كما يوجد تاكسي العاصمة الذي يصلك أينما كنت, إضافة إلى خدمة الليموزين, وشركات تأجير السيارات ايجيلز: 5775771 - لاجونا : 4205016 – جاجوار ليموزين : 0124849370
أرسل تعليقك