أكدت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، أن دبي نجحت في ترسيخ مكانتها على خارطة السياحة والسفر العالمية نتيجة لمجموعة من العوامل التي تتمثل في التزام المدينة بنهج الابتكار وتطوير بنيتها التحتية ومرونتها في التعامل مع التحديات، نتيجة توجيهات القيادة الحكيمة التي لعبت الدور الأكبر في هذا النجاح.
وقالت جوليا سيمبسون في حوار مع «البيان الاقتصادي»: إن ما يلفت الانتباه في دبي هو نهجها الاستشرافي في مجال السياحة، حيث عملت الإمارة على تبسيط إجراءات الدخول، وهو الأمر الذي سهل بشكل كبير على الزوار، مشيرة إلى أن سياسات الدخول المرنة التي تنتهجها دبي، بما في ذلك خيارات الحصول على التأشيرات عند الوصول، أتاحت لها البقاء في الطليعة واكتساب ميزة تنافسية كبيرة في جذب الزوار.
وأضافت أن استراتيجية دبي، لا سيما في مجال تسهيل إجراءات الدخول «جديرة بالثناء»، وتجعل من الإمارة نموذجاً يحتذى به لدى الدول التي تطمح إلى جذب المزيد من الزوار، وعلى الوجهات الأخرى أن تتعلم من تجربة دبي عبر تطبيق سياسات صديقة للمسافرين من شأنها أن تعزز التجربة السياحية الشاملة وتسهل وصول الزوار.
وأكدت أن دبي حققت نجاحاً كبيراً في جذب السياح من ذوي الثروات العالية بفضل وسائل الترفيه والتجارب السياحية الفاخرة التي توفرها المدينة في مختلف مرافقها السياحية، لا سيما في مراكز التسوق ذات المستوى العالمي مثل دبي مول والإقامات الفاخرة في الفنادق والمنتجعات الفخمة وغيرها، لافتة إلى أن دبي نجحت في ابتكار بيئة تجذب المسافرين المميزين الباحثين عن تجارب رفيعة المستوى، كما أن التزام المدينة بالفخامة والتفرد ساهم في تعزيز جاذبيتها لأصحاب الثروات.
زوار دوليون
وعن أهم البيانات التي تتعلق بإنفاق الزوار في دبي قالت سيمبسون إنه استناداً إلى البيانات المتوفرة عن 2022 فقد ساهم الزوار الدوليون بنسبة كبيرة تصل إلى نحو 117.6 مليار درهم في اقتصاد دبي، الأمر الذي يمثل نمواً ملحوظاً على أساس سنوي بنسبة 65.3%، وتشير البيانات المتوقع صدورها إلى اتجاه إيجابي مع زيادة بنسبة 13% في عام 2023.
وأضافت أنه نظراً لشعبية دبي وتنوع عروضها، فمن المرجح أن تستمر المدينة في تعزيز مساهمة قطاع السياحة والسفر في اقتصادها، لا سيما أن جاذبية دبي كوجهة سياحية عالمية قوية، مما يجعلها لاعباً مهماً في قطاع السفر والسياحة العالمي.
وعن أهمية الأحداث الكبرى في تعزيز المكانة السياحية لدبي، قالت سيمبسون: إن الأحداث والفعاليات الكبرى مثل إكسبو دبي و«كوب 28» ومعرض دبي للطيران وغيرها تلعب دوراً مهماً في تنشيط المشهد السياحي في دبي.
وعلى سبيل المثال، اجتذب معرض إكسبو 2020 دبي ملايين الزوار، حيث تم عرض ابتكارات دبي وثرائها الثقافي على نطاق واسع. بينما وضعت الدورة الثامنة والعشرون لمؤتمر الأطراف (COP 28) دبي في مكانة رائدة في مجال الاستدامة والمبادرات البيئية، بما يتماشى مع الاتجاهات العالمية في مجال السياحة المسؤولة.
كما عزز معرض دبي للطيران مكانة المدينة كمركز عالمي للأعمال والطيران، وجذب المحترفين والمتخصصين من جميع أنحاء العالم. وأضافت: إن الأحداث الكبرى تجذب الاهتمام العالمي نحو دبي وتسلط الضوء على الإمارة وتنوعها، وتساهم في تعزيز مكانتها كوجهة سياحية رائدة.
التكنولوجيا
وقالت الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة إن دبي رائدة في الاستفادة من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة واستخدامها في تعزيز منتجاتها السياحية، حيث تبنت المدينة أحدث الابتكارات مثل جولات الواقع الافتراضي، وحلول المدن الذكية، وروبوتات الدردشة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي لتوفير تجارب سلسة ومتميزة للسياح.
وأضافت: إن التقنيات الحديثة لا تجعل السفر أكثر ملاءمة فحسب، بل تسمح أيضاً للزوار باستكشاف المعالم السياحية في دبي بطرق مبتكرة، مشيرة إلى أن هذا النهج التقدمي هو الذي ساهم في تعزيز سمعة دبي كوجهة متخصصة في التكنولوجيا السياحية وصديقة للزائرين.
وقالت إن التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي أحدثت تغييراً حقيقياً في قواعد اللعبة داخل القطاع السياحي، حيث أصبح لدى المسافرين الآن وفرة من المعلومات وبات في متناول أيديهم أدق التفاصيل عن الوجهات السياحية، مما يجعل رحلاتهم أكثر ملاءمة وتخصيصاً.
وأضافت: نحن بالتأكيد نتطلع إلى التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي لمواصلة تشكيل اتجاهات السياحة من خلال تعزيز الراحة والاتصال والاستدامة.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
حديقة جاردن جلو دبي متعة الإثارة والترفيه والإفادة المعرفية
«سياحة أبوظبي» تطلق بطاقات بريدية مجانية
أرسل تعليقك