وزير المال اليوناني السابق يسعى لإنقاذ أوروبا بإطلاق حركة جديدة
آخر تحديث 13:23:14 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

فاروفاكيس يبرز ارتفاع مستوى البطالة في منطقة اليورو

وزير "المال" اليوناني السابق يسعى لإنقاذ أوروبا بإطلاق حركة جديدة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - وزير "المال" اليوناني السابق يسعى لإنقاذ أوروبا بإطلاق حركة جديدة

فاروفاكيس يوضح أن سياسة الاتحاد الأوروبى تشبه اعطاء مريض السرطان جرعات من الكورتيزون
أثينا - سلوى عمر

حذر وزير المال اليوناني السابق، يانيس فاروفاكيس، من انزلاق أوروبا إلى حقبة الثلاثينات، بالتزامن مع إطلاقه حركة الديمقراطية في أوروبا 2025 والتي أكد أنها ستجعل القارة أكثر ديمقراطية.
وأوضح فاروفاكيس أنه يريد إزالة السلطة غير الخاضعة للمسائلة والنخبة السلطوية وتوزيعها بشكل عادل على المواطنين في القارة، وبيّن بعد 7 أشهر من استقالته كوزير للمال أن علامات تكرار التاريخ توجد في كل مكان في أوروبا.

وزير المال اليوناني السابق يسعى لإنقاذ أوروبا بإطلاق حركة جديدة
وأضاف: ليس لدينا نازيين يقومون بليلة الكريستال في برلين ولكن لدينا نازيين في اليونان يفعلون الشيء نفسه في ضواحي اليونان، حيث يهاجمون المتاجر ومنازل المهاجرين منتصف الليل، هناك اختلافات كبيرة ولكن من وجهة نظر خبير اقتصادي هناك تشابه رهيب.
وأشار إلى ارتفاع مستوى البطالة في جميع أنحاء منطقة اليورو في ظل صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا باعتبارها سببًا من أسباب التوترات الموجودة، وتضاعفت أزمة البطالة في الولايات المتحدة وبريطانيا والتي وصلت إلى ما سمًاه الاقتصاديون "العمالة الكاملة".
ويقول فاروفاكيس إنه "إذا استمرت البطالة بنسبة 10-11% في بريطانيا أو الولايات المتحدة فإن الإدارة ستنهار، ولكن في أوروبا ليس لدينا أي عملية ديمقراطية، وأعتقد أن أوروبا تدار عن طريق النخبة التي أصبحت غير خاضعة للمسائلة بشكل أكبر من أي وقت مضى، والبرلمان الأوروبي جسم لا أسنان فهو مجرد اسم فقط ولكن لا يمكنه التشريع، وهو البرلمان الوحيد الذي لا يمكنه التشريع".
ويتم تسليم القرارات السياسية الكبرى مثل كيفية التعامل مع الديون أو الاستجابة للأزمات المالية إلى مجموعة اليورو، والتي تتكون من 19 وزير للمال ممن تستخدم بلادهم عملة اليورو، بالإضافة إلى البنك المركزي الأوروبي وهو هيئة سياسية تتحكم في أسعار الفائدة في هذه البلدان، وبعد مضي 5 أشهر في المفاوضات بشأن صفقة ديون اليونان أصبح فاروفاكيس نافخ الصافرة بشأن كيفية ممارسة العملية السياسية.

وزعم أن دور الحكومات الوطنية أصبح محدودًا للغاية، وأن أي شخص يجرؤ على انتقاد ذلك معرضًا للأذي، مضيفًا "عندما تنتقد هذا الوضع تعتبر من المعاديين لأوروبا على الفور"، وأعرب فاروفاكيس عن دهشته من السياسيين الذين غضوا الطرف تجاه هذه العملية مع صناديق الانتخابات والمعالجة التفضيلية في الصحافة، وكانت هذه المعتقدات بمثابة قوة دافعة لمشروع فاروفاكيس الجديد.
ويعتقد أن الديمقراطيين في الثلاثينات كان ينبغي عليهم إنشاء حركة أوروبية عابرة لحدود البلاد والأحزاب السياسية، ولذلك فهو يرى بذور فترة الثلاثينات في أوروبا اليوم، وهذا ما يحاول فعله اليوم، ويرى أن منطقة اليورو تصبح منكوبة من دون تغييرات، وأضاف: عندما لا يحظى البنك المركزي الأوروبي بشعبية بشكل لا يصدق في ألمانيا، وعندما لا تستطيع فرنسا احتواء موازنتها والبطالة أيضًا.. هذا هو الاقتصاد الأوروبي الذي يتداعى.
ويرى فاروفاكيس أن حركته يجب أن تكون أكثر من مجرد فكرة أو مجتمع إلكتروني عبر الإنترنت، لكنها يمكن أن تكون حركة بلا قيادة، وأنه سيوجد في الحركة بشكل صوري ولن يرأسها ولن تكون هناك لجنة توجيه رسمية أو هيئة مركزية لتنظيمها.

وزير المال اليوناني السابق يسعى لإنقاذ أوروبا بإطلاق حركة جديدة
وأشار إلى أن الحركة المناهضة للرق كان يجب أن يكون لديها قائد، لكنها في الوقت نفسه تأسست على السخط الأخلاقي للشعوب، وهي الظروف التي ساعدت على تشكيل الزعامة، وأنه حدث نفس الشيء مع حركة الحقوق المدنية حيث جاء مالكوم إكس والدكتور كينج بعد الكثير من الأشخاص المجهولين الذين أسسوا الحركة أولاً.
ويأمل فاروفاكيس بأن تؤدي المحادثات التي نتجت عن حركته عبر الإنترنت ومن خلال الأحداث إلى مثل حدث الإطلاق الثلاثاء في مسرح فولكسبيون في برلين إلى مزيد من التوافق الأساسي بشأن كيفية تحقيق الديمقراطية في الطريقة التي تدار بها أوروبا، وتتمثل أولى خطوات الحركة نحو الشفافية في المطالبة بوجود كاميرات خلف الأبواب المغلقة وتسجيل محاضر الاجتماعات.
وأوضح أن صراعه للتوصل إلى اتفاق جديد لليونان العام الماضي كان يمكن أن يكون أكثر سهولة في حالة تصوير الاجتماعات، واعتمد فاروفاكيس على معرفة وزير المال الألماني "وولفغانغ شوبل" بأن الصفقة المعروضة على اليونان لم تكن مستساغة.
واعترف الوزير الألماني لفاروفاكيس بعدم قدرته على تمرير الصفقة في البرلمان الألماني إذا كان في محله، وأضاف فاروفاكيس "كان الأمر سيتغير تمامًا في حالة تصوير ذلك على الكاميرا، وتعد حقيقة أننا لا نملك الإجابة جزء من المشكلة، وهناك غضب متصاعد في أوروبا".
ويعتقد أن الإحباط ينتشر في جميع أنحاء أوروبا اليوم، وأن 450 ألف يونانيا الذين احتشدوا في ميدان سينتاجما قبل استفتاء الصيف الماضي على استعداد للحشد مرة أخرى، ولكن يجب خلق نوع من الزخم عبر أوروبا قبل إشعال اللهب.
ويعد فاروفاكيس مُرائى بالنسبة إلى منتقديه حيث يستحضر المحادثات التي شلّت الثقة بين دائني الاقتصاد اليوناني، أما بالنسبة إلى أنصاره فيعد مصدرًا قيمًا في طريقة ممارسة السلطة في أوروبا، ويظن أن النخبة في أوروبا تشعل النقاد تمامًا كما يحاول المحامون تشويه سمعة الشهود.
وقدم قياسًا تاريخيًا آخر موضحًا أن أوروبا ربما تعيش العام 1981 حيث يسقط جدار برلين قبل نهاية العقد الحالي، وأن البنك المركزي الأوروبي لا يمكنه مواصلة دعم ذلك من خلال طباعة النقود، مضيفًا "سيصل دراغى إلى نهاية حدوده قريبًا ويعرف ذلك، إنه في حالة قلق حاد".
ويظن فاروفاكيس أن إيطاليا التي يعد تسديد ديونها أكثر حرجًا من الموازنات العمومية للبنوك الأوروبية الكبرى عن ديون اليونان لا يمكنها الحفاظ على نفسها، مضيفًا "رينزي يعرف ذلك وهذا هو سبب توتره وصياحه، وما يتم القيام به يشبه إعطاء مريض السرطان جرعات من الكورتيزون، صحيح أن حالة المريض استقرت وتحسنت مؤشراته الحيوية إلا أن السرطان لا يزال ينخر في جسده، ولا تعرف السلطات ما الذي تفعله مثلما حدث في فترة العشرينات والثلاثينات عندما أعطى هيدينبرغ السلطة لهتلر واعتقد أنه يمكنه السيطرة عليه، وكذلك الأمر حاليًا لا يمكن احتواؤه".
وأفاد فاروفاكيس بأن نسبة 25% من البطالة في اليونان وأزمات الديون ليست أكثر من تقلبات طبيعية للرأسمالية، متمنيًا ألا تتحقق مخاوفه ومشيرًا إلى أن هدف حركته تغيير مسار أوروبا، ولفت إلى "أن حركته لا تمثل المدينة الفاضلة لكنها واقعية وتسعى للحفاظ على النظام كما هو وإن لم تنجح فلا داعي لها".
ويشكّ فاروفاكيس في قدرة بريطانيا على الهروب من براثن الأزمة المقبلة في منطقة اليورو أو المغادرة في الاستفتاء المحتمل في الصيف مع استمرار الوصول إلى السوق الواحد، وأضاف "سواء كنت بريطاني أو يوناني الهروب مستحيل والإصلاح في جميع أنحاء أوروبا هو الخيار الوحيد".
واعترف فاروفاكيس بيأس الناس في اليونان بعد صدامات ربيع أثينا الصيف الماضي، مازحًا "يقود الاكتئاب إلى القلق والخوف والجلوس في المنازل ومشاهدة تلفزيون الواقع".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزير المال اليوناني السابق يسعى لإنقاذ أوروبا بإطلاق حركة جديدة وزير المال اليوناني السابق يسعى لإنقاذ أوروبا بإطلاق حركة جديدة



GMT 01:20 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates