القاهرة ـ أكرم علي، علي رجب
دعا "تكتل القوى الثورية" في مصر إلى التظاهر في ميدان التحرير، في 28 حزيران/يونيو المقبل، لإسقاط حكم "الإخوان المسلمين" بتنظيم 5 مسيرات تجتمع في الميدان، للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة تُشرف عليها مفوضية عليا ومستقلة للانتخابات.وقال التكتل المعارض، في مؤتمر صحافي عقد في مقر حزب الجبهة الديمقراطية"، "إن تكتل القوى الثورية سيتوجه الأحد 30 حزيران/ يونيو
المقبل، إلى قصر الاتحادية، بمسيرة حاشدة، ليبدأ الاعتصام أمام القصر حتى سقوط حكم (الإخوان) وإقامة جمهورية جديدة، مؤكدًا أنه سيتم وضع كاميرات مراقبة فوق الأسطح لتصوير سير المسيرات، وأن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة هو الحل الوحيد لاستعادة البلاد ممن يحكم من أجل أهله وعشيرته، ويعمل على (أخونة) المؤسسات، ويستعدي الهيئات، ويتعدى على استقلال السلطات القضائية والتنفيذية، ويهدر الفرصة تلو الأخرى للخروج من مأزق الجمود، فلا تجد عاقلاً الآن سوى الثورة، ولا تجد طريقًا إلا استعادتها كي تحكم من أجل تحقيق أهدافها التي قامت عليها، ولا تراجع عن تحقيقها أبدًا".وأضاف التكتل، "منذ ما يقارب الشهر ونصف الشهر قدم تكتل القوى الثورية الوطنية مبادرة واضحة المعالم وخطواتها محددة للرأي العام المصري، وقلنا وقتها إن الجمود في الحياة السياسية المصرية كان سببًا منه عدم وجود نية حقيقية لدى السلطة الحاكمة على وجه الخصوص (الرئيس غير الشرعي وجماعته) في وضع حلول للخروج من الموقف الحالي، والذي يهدد بانهيار قادم للدولة المصرية الحديثة، فقدمنا خطة واضحة لنقل السلطة وتحقيق أهداف الثورة واستعادة مسارها الذي حاد عنها من يحكم الآن".وأكد عضو المكتب السياسي للتكتل، طارق الخولي، أنه تم تشكيل لجنة استشارية للتكتل السياسي، وأن اللجنة تتشكل من الدكتور جمال زهران والدكتورة كريمة الحفناوى والقيادي العمالي كمال أبو عيطة والدكتور أسامة الغزالي حرب وغيرهم من الشخصيات العامة حتى يكون هناك تواصل بين الأجيال، وأن الهدف من تشكيل اللجنة هو التواصل مع أصحاب الخبرات في المجال السياسي"، مضيفًا "عرضنا خلال الأسابيع الأخيرة تصورًا خلال لقائنا بالقوى السياسية المختلفة، يؤكد أن انتخابات رئاسية مبكرة ستكون الحل الوحيد لفك الاشتباك الحالي، فوافقنا من وافق وتحفظ على هذه الخطوة من تحفظ، فاحتكمنا للشارع وللمواطن الذي له الحكم والرأي في النهاية، وليس من يخلط قراراته بالمصلحة ويرضى باستمرار حالات عدم الاتزان في الحكم والدولة، مما يضر العباد والبلاد".وأضاف الخولي، "لما انقطعت السبل نحو عاقل يعلي مصلحة الوطن فوق مصالح جماعته أو فصيله، فقد سقطت شرعيته بسقوط الشهداء والمصابين، وتردي حالة البلاد الاقتصادية وتناحر طوائف الشعب الواحد لما قسمها العناد السياسي والسذاجة المفرطة لمن يحكم، وغره بالله الغرور، فكان لزامًا على الشباب الذي أنار بالثورة الطريق أن يكمل ما بدأه، لذلك فإلى الميدان ندعو أن نعود، وإلى الثورة حتى تحقيق أهدافها كاملة بلا نقصان، وليس من المعقول أن نترك شعبنا يعاني من حلم لم يحققه من سرق الثورة، ويكمل بعد أشهر قليلة عامه الأول، بنهضته المزيفة وأرقامه الخادعة التي لا تؤكل الجياع عيشًا كريمًا، ولا منحتهم حرية وكرامة إنسانية، وقد منحه الشعب وقتًا كافيًا لتقديم أوراق اعتماده ففشل، ولسنا في حال يسمح باستمرار سقوط الدولة ومعاناة المواطنين سنينًا عجافًا أخرى، وبعد استنفاد كل الحلول وصم أذن النظام عن الاستماع لصوت العقل والضمير، قررنا النزول من جديد والاحتكام للشعب وللثورة التي قالوا إنها جاءت بهم وهي بريئة من ذلك، فندعو الجماهير إلى النزول للشارع قبل اكتمال عام على حكم من سرق الثورة ويحكم الآن باسمها، وستكون البداية يوم الجمعة الموافق 28 من حزيران/يونيو، وندعوا المواطنين الشرفاء بالنزول إلى ميدان التحرير وكل ميادين الثورة، وقرر التكتل الاعتصام في الميدان وكل أنحاء الجمهورية، لتحرير الوطن في اليوم الأخير من الشهر المقبل، والذي ستزج فيه الجماهير إلى قصر الاتحادية لتعيد للوطن شعاراته".
ودعت عضو المكتب السياسي للتكتل، عبير سليمان، الأحد، جميع الكيانات السياسية إلى الاندماج تحت مظلة واحدة للعمل من خلالها ضد حكومة "الإخوان المسلمين"، موضحة أن التكتل يدعم حملة "تمرد" وجميع الحملات التي تخرج في وجه النظام الحالي، في حين توقعت أن يخرج العديد من المواطنين في التظاهرات التي دعت إليها الكيانات السياسية، وتحديدًا بعد توقيعات "تمرد" التي كشفت عدم رضا المواطنين عن حكم "الإخوان".
ورأى أستاذ العلوم السياسية، جمال زهران، أنه "من الغريب أن يقوم الشباب بثورة 25 كانون الثاني/يناير ثم يأتي الشيوخ ويتحكمون فيها"، مطالبًا بضرورة تسليم السلطة إلى الشباب باعتبار أنهم من ينزلون في الشوارع وهم من يقودون الحراك ضد حكم "الإخوان"، مؤكدًا أن "كل من وظّف الثورة لحسابه يكون خارجها، وأن التكتل قرر الإطاحة بالنظام الحالي، وكل القوى الثورية ستنزل إلى الميادين للاحتشاد من أجل إسقاط حكم الجماعة".
وأعلن عضو المكتب السياسى لـ"تكتل القوى الثورية الوطنية"، عمرو الوزيري، الأحد، أن فعاليات 28 حزيران/يونيو ستبدأ بعد صلاة الجمعة، بالخروج من مساجد: الاستقامة ومصطفى محمود والسيدة زينب ودوران شبرا وإمبابة، وذلك تمهيدًا للاعتصام في ميدان التحرير، موضحًا أن التكتل سيخرج في 30 من الشهر المقبل في تظاهرات إلى قصر الاتحادية، مشيرًا إلى أن أعضاء التكتل سيعتصمون أمام القصر.
وأشار عضو المكتب السياسى للتكتل، محمد عطية، إلى أن أعضاء التكتل قاموا بجمع ما يقرب من 4 آلاف استمارة لسحب الثقة من رئيس الجمهورية، السبت، خلال تواجدهم في المعادي، وبخاصة في منطقة فايدة كامل، موضحًا أن الأعداد التي تم جمعها سيتم الإعلان عنها.
أرسل تعليقك