أمير الصحراء الجديد يعدّ من مقاتلي الكتيبة الخضراء
آخر تحديث 00:22:42 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شارك مع القوات الليبية في الحرب ضد تشاد

"أمير الصحراء" الجديد يعدّ من مقاتلي "الكتيبة الخضراء"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "أمير الصحراء" الجديد يعدّ من مقاتلي "الكتيبة الخضراء"

أمير الصحراء إياد آغ غالي
نواكشوط - الشيخ بكاي

ينحدر أمير الصحراء إياد آغ غالي، الذي أعلن الخميس، عن تتويجه أميرًا لأربع جماعات تابعة لتنظيم "القاعدة"، من أسرة قيادة في قبيلة "إفوغاس" الطارقية قوية الشوكة. وهو يزداد قوة باختياره أميرًا لتنظيم جديد باسم "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، الذي اندمجت فيها كل الحركات المتطرفة في مالي، وهي إضافة إلى تنظيمه، "أنصار الدين"، "كتائب ماسينا"، و"المرابطون" و"إمارة منطقة الصحراء".

وارتبط غالي في شبابه بالفكر الثوري اليساري، وحارب في لبنان في الثمانينيات مع الفلسطينيين حيث تدرب، قادمًا من ليبيا أيام الراحل معمر القذافي، وشارك مع القوات الليبية في الحرب ضد تشاد حول هضبة "أوزو". وهو من أبرز مقاتلي "الكتيبة الخضراء التي أنشأها القذافي من الطوارق".

واتجه غالي بعد ذلك للدخول في نشاط الحركات "الأزوادية"، التي كانت تطالب باستقلال الشمال المالي، الذي يسكنه العرب والطوارق. وقاد "الحركة الشعبية لتحرير أزواد"، التي تأسست عام 1988 بدعم من القذافي، وكانت من أبرز الحركات المقاتلة في حينه.

ومثل ما يحدث منذ الستينات مع بروز كل تمرد أزوادي، تدخلت الجزائر لتفرض مفاوضات بين غالي وزملائه قادة الحركات الأخرى من جهة، والحكومة المركزية من جهة أخرى، وفي عام 1996 وُقع اتفاق سلام بين أطراف النزاع، تم بموجبه دمج المقاتلين في الجيش، وتعيين غالي قنصلًا لدولة مالي في المملكة العربية السعودية، المنصب الذي ظل فيه حتى عام 2011.

وفي عام 2011، عاد غالي إلى التمرد، مثل أهم الحركات الأزوادية التي انشقت هي الأخرى. لكن عاد بخلفية أيديولوجية مختلفة، واعتنق "السلفية الجهادية" وأسس تنظيمًا جديدًا، باسم "أنصار الدين" ضم إليه بعض عناصر حركته السابقة الذين اندمجوا في الجيش المالي وانشقوا عنه، وضمت الحركة بعض المسلحين الطوارق، الذين عادوا بأسلحتهم من ليبيا بعد سقوط القذافي.

وعقد "السلفي الجديد" تحالفات مع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مكنته من طرد "الحركة الوطنية لتحرير أزواد"، التي كانت قد تمكنت هي الأخرى من طرد الجيش المالي، وأعلنت قيام جمهورية "أزواد". وتفاوض غالي في البداية، واتفق مع الحركة على إعلان "جمهورية أزواد الإسلامية"، إلا أنه اندفع بعد ذلك مع القاعدة فحارب الحركة العلمانية، وأعلن مع "القاعدة"، قيام "الجمهورية الإسلامية قبل أن يطرده الفرنسيون عام 2013، في تدخل عسكري أطلق عليه عملية "برخان". 

وواصلت أنصار الدين رغم طردها من المدن عمليات عسكرية، ضد القوات الفرنسية والمالية، لكن لم يسجل عليها اختطاف أجانب، أو القيام بنشاط خارج مالي. وهو اتجاه يفترض أن غالي تخلى عنه، وتخلى عن التشبث بتطبيق الشريعة في مالي فقط، وذلك من خلال إعلانه البيعة للظواهري زعيم القاعدة، و أبو مصعب عبد الودود أمير القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأمير حركة طالبان الملا هيبة الله.

ومن دون شك، يترجم اختيار غالي أميرًا، اعترافًا بمركزه القوي قبليًا في إقليم أزواد المجال الرئيسي لنشاط هذه الجماعات. وهو أيضًا يحيط نفسه بقادة من كل سكان الشمال المالي عربا وفلانا. غير أن عامل القوة هذا تواجهه تحديات من أبرزها التحالف الأمني والعسكري القائم بين الحكومة المالية والحركات الأزوادية الأخرى ذات النفوذ في قبائلها، ومن بينها قادة من قبيلة "إفوغاس" القوية التي ينتمي غالي إلى بيت القيادة فيها.

وجاء إعلان الاندماج بين الحركات المتطرفة، ردًا على هذا التحالف بين الحكومة والأزواديين، الذين يقود ولايات الشمال الخمس، أحد أبنائهم في إطار تنفيذ اتفاق الجزائر. ويتوقع متابعون لقضايا الجماعات المتطرفة أن تشتعل نار من طبيعة خاصة حطبها الأزواديون أنفسهم في الحركات المتطرفة أو تلك السياسية- العسكرية المتحالفة مع السلطة. ويعرف حلفاء السلطة كيف يقومون بما عجزت عنه القوات الفرنسية المتمركزة في الإقليم منذ أكثر من ثلاثة أعوام.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أمير الصحراء الجديد يعدّ من مقاتلي الكتيبة الخضراء أمير الصحراء الجديد يعدّ من مقاتلي الكتيبة الخضراء



GMT 01:20 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يكشف قيمة المساعدات الخارجية المقدمة لكييف

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 05:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 صوت الإمارات - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 05:35 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة
 صوت الإمارات - الذكاء الاصطناعي يساهم في انبعاثات ضارة تؤثر سلباً على البيئة

GMT 12:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 06:44 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

معرضان مهمان لحبيب جورجي وفنان فنزويلي في القاهرة

GMT 05:23 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

120 ألف زائر لـ " مهرجان دبي وتراثنا الحي "

GMT 12:47 2013 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

الحكومة تدرس إنشاء 4 مجمعات تكنولوجية

GMT 12:22 2013 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

750مليار دولار فاتورة تزود العالم بالنفط والغاز 2014

GMT 10:20 2016 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

داغستان تحظر 40 موقعًا متشددًا من على "الإنترنت"

GMT 08:37 2016 الجمعة ,30 أيلول / سبتمبر

طرح "Hands of Stone" في دور العرض المصرية الخميس

GMT 17:55 2012 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

الطيور تستعين بأعقاب السجائر لطرد الآفات )

GMT 04:13 2016 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"سك العملة" تشارك بجناح في معرض القاهرة للكتاب

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates