الإتحاد الأوروبي يريد تعليم دونالد ترامب الأدب والتحضر
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

انجيلا ميركل تشترط التعاون معه على أساس قيم الديمقراطية

الإتحاد الأوروبي يريد تعليم دونالد ترامب الأدب والتحضر

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإتحاد الأوروبي يريد تعليم دونالد ترامب الأدب والتحضر

أنجيلا ميركل و دونالد ترامب و جان كلود يونكر
واشنطن - يوسف مكي

كانت إدارة جورج دبليو بوش الأميركية السابقة، في حالة أسى شديد من العلاقات الأطلسية الأخيرة، وكذلك الحال الآن من موقف الاتحاد الأوروبي حيال انتخاب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة والذي لا يبشر بالخير. فالأمر بدأ أولاً مع جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية السابق، الذي صرح بأن أوروبا سوف "تعلم الرئيس المنتخب ما هي أوروبا وكيف يتعامل معها". وبعد ذلك جاءت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لتذكر السيد ترامب "بقيم الديمقراطية والحرية واحترام القانون وكرامة الإنسان"، وتشترط التعاون معه "على أساس هذه القيم".
ربما تعتقد أوروبا ان هذ اللهجة في التعامل مع دونالد ترامب سوف تثمر عن شيء آخر لن يكون سوى رد فعل عنيف من واشنطن هي فكرة ساذجة. فالرسالة من هذا الارتجاف الجماعي للاتحاد الأوروبي واضحة، والتي عبروا عنها في "اجتماع طارئ" لوزراء الخارجية في بروكسل، هي أن أوروبا لن تكتفي بالتدخل والقيام بأعمال مع السيد ترامب، ولكنها تنوي أن تعلمه الأدب والتحضر.
ولن يكون هناك أحد تحت أي نوع من الخداع حول الحالة السيئة لسياسة السيد ترامب، فقد اثار فستيف بانون، مستشار ترامب وكبير المحللين التابعين له منتدى "بديل اليمين" على شبكة الإنترنت والذي يُعتبر منحازًا للتفوق البيض ومعاداة للسامية. ولكن في حين لا يتوقع أحد من ميركل احتضان السيد ترامب بكل إخلاص –على الرغم من أنها سوف يكون لها يوم كامل لمواساة باراك أوباما هذا الخميس – فان فكرة التلويح من أوروبا بانها لن تجني أي شيء آخر سوى رد فعل عنيف من واشنطن هي فكرة ببساطة ساذجة.
وفي الأصل، يقال إنه حتى بعد البريكست والآن ترامب،  فان الاتحاد الليبرالي الأوروبي لا يزال لم يتعلم التواضع في مواجهة الناخبين الذين يطالبون الآن أن يُستمع إليهم. فهذا يمثل أيضا المعادلة الأيديولوجية للمقولة الشهيرة "دعهم يأكلون الكعكة". وفى حين قد فات الأوان للأنظمة الليبرالية القديمة من أجل إحياء ظاهرة "بريكست أو ترامب"، لان بالفعل سوف تجري بهذه الطريقة، لذا علينا أن نشمر عن سواعدنا ونعلن التعامل مع مخاوف الناخبين العاديين الذين تم جذبهم بمد وجزر الشعبوية. فالنجاح الحالي للسياسيين من أمثال مارين لوبان، وفيكتور أوربان في المجر أو جيرت فيلدرز في هولندا، قائم على أساس من هوية أقصى اليمين والاستفادة من الاستياء على نطاق أوسع من ذلك بكثير.
وقد أعلنت عن ذلك مارين لوبان بالقول: أن "دونالد ترامب اظهر كيف يمكننا بناء عالم جديد". وهذا هو السبب الذي دفع السيدة لوبان للتخلي عن نهج والدها جان ماري، وتقوم الأن بتمييز نفسها ببساطة تحت اسم "البحرية". ولكن لماذا يقوم خيرت فيلدرز، الذي يعلن عن فوبيا الإسلام بلا حياء، بتوثيق الاقتصاد الشعبوي في منصته الضيقة سابقا. لكن هذا الوضع يمثل فشل الاتحاد الأوروبي، الذي اهتم بالانخراط في قضايا مثل الهجرة والأجور والسكن والأمن، الأمر الذي ضمن بان يكون هامش القومية، ليس في منتصف بين الساخطين، بل سيحتل مركز الصدارة.
ولوحظ أن بوريس جونسون أشار بوضوح الى أن "الناس الذين يشعرون بأنهم لم يُستمع اليهم بشكل صحيح، أو يمثلوا بشكل صحيح، بدأوا باستخدام أساليب تمكنهم من سماع أصواتهم. والأمر متروك لنا، وللجميع، للاستماع إليهم ولنأخذ الأمور بطريقة إيجابية ". واضاف "شئنا أم أبينا، نحن ندخل مرحلة جديدة من السياسة الواقعية في كل من الساحة المحلية والدولية. فالتعالي والمزايدات ليس هو الطريق إلى الأمام، فنحن على المحك من ناحية لأمن الأوروبي، والحكم العالمي والتجارة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإتحاد الأوروبي يريد تعليم دونالد ترامب الأدب والتحضر الإتحاد الأوروبي يريد تعليم دونالد ترامب الأدب والتحضر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 05:21 2015 الأربعاء ,11 شباط / فبراير

افتتاح معرض "ألوان السعودية" المتنقل في جدة

GMT 07:14 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

الرميحي يزور جناح دولة قطر في معرض "اكسبو 2015"

GMT 20:48 2013 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

برنامج جديد فى إذاعة الشرق الأوسط عن التعديلات الدستورية

GMT 13:26 2015 الخميس ,22 تشرين الأول / أكتوبر

مقهى ثقافي ومسابقة تصوير في معرض كتاب شرطة دبي

GMT 11:40 2015 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

"أبوظبي للسياحة" تنظم معرض "ميادين الفنون"

GMT 07:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

جبل بوزداغ من أروع المناطق السياحية للتزلج

GMT 05:28 2016 السبت ,27 شباط / فبراير

HTC تنشر أول صورة تشويقية لهاتفها المرتقب One M10

GMT 11:02 2013 الجمعة ,28 حزيران / يونيو

بحث تطوير مشروع جامعة عمان مع كامبريدج

GMT 03:34 2015 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

معرض جدة الدولي للكتاب يستقطب أكثر من 600 ألف زائر

GMT 08:27 2015 الأحد ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميثاء الخياط تعرّف الأطفال بطرق قص مبتكرة في "الشارقة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates