البريطانية العليا تصدر حكمها بشأن ملاحقة بلير في قضية غزو العراق
آخر تحديث 17:08:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد اتهامه بارتكاب جريمة "عدوان" بشن الحرب 2003

البريطانية العليا تصدر حكمها بشأن ملاحقة بلير في قضية غزو العراق

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - البريطانية العليا تصدر حكمها بشأن ملاحقة بلير في قضية غزو العراق

توني بلير
لندن - سليم كرم

رفضت المحكمة العليا البريطانية طلبًا من رئيس أركان سابق للجيش العراقي، لتقديم توني بلير إلى محاكمة خاصة بشأن الحرب على العراق 2003، واتهم الجنرال العراقي السابق، عبد الواحد شنان الرباط، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، بارتكاب "جريمة عدوان" بشن الحرب على العراق عام 2003 للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين.

وأراد الجنرال محاكمة بلير واثنين من الوزراء الرئيسيين في ذلك الوقت، وهما وزير الخارجية الأسبق، جاك سترو، والنائب العام السابق، اللورد غولدسميث، وطلب محامو طوني بلير من المحكمة العليا في لندن، التماس إعادة النظر في الأحكام القضائية، وذلك في محاولة للحصول على وقف تحركات المحكمة العليا البريطانية، والتي تعُتبر أعلى هيئة قضائية في بريطانيا، لإلغاء حكم أصدره مجلس اللوردات البريطاني عام 2006، استنادًا لعدم ورود نص قانوني يجرم فعل العدوان بموجب قانون إنجلترا وويلز.

ورفض رئيس القضاة اللورد توماس من كومجيدد، والقاضي جوسيل أوسيلي، طلب الجنرال قائلين إنه لا يوجد "احتمال" نجاح القضية، قائلًا في نص حكم كتابي: "اتخذت المحكمة قرارًا، بسبب حكم مجلس اللوردات المُلزم في هذه المحكمة، بعدم ورود تهمة جريمة العدوان وفقًا للقانون البريطاني المحلي"، متابعًا " لا يوجد احتمال بإلغاء المحكمة العليا للقرار". وكانت قد رفضت محكمة ويستمنستر الجزئية إصدار مذكرات إحضار، في نوفمبر/تشرين ثاني من العام الماضي، على أساس أنَّ الوزراء السابقين كانت لديهم حصانة قانونية، وعلى أي حال سيتعين على النائب العام البريطاني الحالي، جيريمي رايت، أن يوافق على القرار.

والجدير بالذكر، أنَّ الجنرال العراقي السابق الذي قدم طلبًا إلى المحكمة العليا في لندن لإجراء إعادة نظر قضائية لقرار قضاة المحكمة، يعيش حاليًا في مسقط، في عمان، ولا يملك جواز سفر وبالتالي لا يستطيع السفر إلى المملكة المتحدة. وتدخل النائب العام في القضية وحثّ الفريق القانوني للنائب العام، اللورد توماس من كومجيدد، رئيس القضاة، الذي كان جالسًا مع القاضي أوسيلي، لمنع الطعن القانوني ضد النائب العام على أساس أنه كان "ميؤوسُا منه" وغير مقبول لأن جريمة العدوان غير معترف بها في القانون الإنجليزي.

وكانت المملكة المتحدة جزءً من الائتلاف الذي قادته الولايات المتحدة في حربها ضد العراق، وذلك بعد أن اتهم الرئيس الأميركي الأسبق، جورج دبليو بوش، والسيد بلير، صدام حسين بحيازة أسلحة دمار شامل وإقامة صلات مع عناصر إرهابية.وكشف المحامي مايكل مانسفيلد، الذي يمُّثل الجنرال الرباط، في جلسة استماع حديثة، أن التحقيق في الغزو الذي أجراه السير جون تشيلكوت والذي اخُتتم بتقرير نُشر في يوليو العام الماضي، برّر محاكمة بلير

وأضاف مانسفيلد، أن النتائج الرئيسية وردت في فقرة مبكرة من التقرير المكون من 12 صفحة ويمكن تلخيصها على أنها خلصت إلى أن صدام حسين لم يشكّل تهديدًا ملحًا لمصالح المملكة المتحدة، وأن المعلومات الاستخباراتية التى تقّدمت بشأن أسلحة الدمار الشامل كانت تحت إطار أنها  "غير مضمونة وغير مؤكدة"، وخلصت أيضًا إلى عدم استنفاذ بدائل الحرب السلمية وأن الحرب في العراق لم تكن ضرورية أظهر التقرير أنَّ الولايات المتحدة وبريطانيا قوضت سلطة مجلس الأمن الدولي عن طريق الغزو دون تفويض منه، وتابع مانسفيلد للمحكمة: "لا يمكن أن يكون هناك شيئًا أكثر وضوحًا من هذا الدليل، ولا يقول هذا الدليل أن هناك حربًا غير مشروعة شنّت أو هناك جريمة عدوان، فهي لا تحتاج إلى هذا، فيمكن القول أن المعايير  المشار إليها تنطبق فى هذه الفقرة".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البريطانية العليا تصدر حكمها بشأن ملاحقة بلير في قضية غزو العراق البريطانية العليا تصدر حكمها بشأن ملاحقة بلير في قضية غزو العراق



GMT 15:30 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

جنوب السودان يحتفل بتوقيع اتفاقية سلام جديدة بين كير ومشار

GMT 15:45 2018 الأربعاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يواجه برفض رسمي لزيارة "بيتسبرغ" بطلب من الأهالي

GMT 14:33 2018 الإثنين ,29 تشرين الأول / أكتوبر

نكسة انتخابية جديدة لحزب ميركل في ولاية "هيسا"

GMT 15:37 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

ترامب يؤكّد أن التصويت لصالح الديمقراطيين "جنون"

GMT 11:16 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

صلاح محسن يشعر بالسعادة لارتدائه الفانيلة الحمراء

GMT 11:56 2015 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

توقعات بتراجع أعداد الدب القطبي بنسبة 30% بسبب تقلص الجليد

GMT 23:53 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

أحواض السمك تجلب الهدوء وتضفي جمالًا على حديقتك

GMT 17:42 2013 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

الاحتفال بذكرى رحيل عمار الشريعى بإذاعة الشرق الأوسط

GMT 04:41 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الربيع يحل قبل 3 أسابيع في الولايات المتحدة الأميركية

GMT 23:42 2013 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

"شل" تتراجع عن بناء محطة لتحويل الغاز إلى سوائل

GMT 16:03 2012 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

5 بنوك تمول إقامة محطة كهرباء في السويس

GMT 16:42 2012 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

الفودكا" تنقذ فيلتين من صقيع روسيا

GMT 03:05 2012 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تجهز منشأة لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض

GMT 03:59 2013 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

اكتشاف فصائل جديدة من النبات والعناكب بماليزيا

GMT 22:05 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

حقيقة انفصال كارول سماحة عن زوجها وليد مصطفى

GMT 08:02 2012 الجمعة ,21 أيلول / سبتمبر

"بورشة" الألمانية تتوقع نمو مبيعاتها في 2013
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates