نيويورك تايمز الأميركية تنشر تقريرًا عن كايلاش ساتيارثي
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

ما يحركه لإنقاذ الأطفال من الاستغلال هي أخلاقياته

"نيويورك تايمز" الأميركية تنشر تقريرًا عن كايلاش ساتيارثي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "نيويورك تايمز" الأميركية تنشر تقريرًا عن كايلاش ساتيارثي

كايلاش ساتيارثي
واشنطن ـ يوسف مكي

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية اليوم السبت، تقريرًا حول "كايلاش ساتيارثي" الهندي الفائز بجائزة نوبل للسلام 2014، مضيفةً أن عدة سنوات مرت، ولكن قائد الشرطة الذي يدعى "اميتاب ثاكور" يمكن أن يتذكر تلك اللحظة التي وضع عينه في عيون "ساتيارثي".

وأضافت الصحيفة أن السيد "ساتيارثي" كان ملقى على الأرض، ينزف بغزارة من رأسه، في حين تقاربت مجموعة من الرجال عليه بالقضبان الحديدية، يعملون في السيرك الروماني العظيم الذي يوظف الأطفال المراهقين من نيبال بطريقة غير مشروعة للاتجار بهم بالإضافة إلى الفتيات الراقصات.

وتوضح الصحيفة الأميركية أن السيد "ساتيارثي" ناشط يتبع تعليمات المناضل الهندي "غاندي" يرتدي سترة بيضاء بسيطة من القطن، وهو من حاول تحرير هؤلاء الأطفال من العبودية.

ولفتت الصحيفة إلى أنه كلما اقترب "ساتيارثي" من المشهد أدرك رئيس الشرطة أنه رئيس منظمة مقاطعة الضرب الوحشي.

وأضاف السيد "ثاكور": "أتذكر عندنا أوصلت هذا الرجل، كان لديه مشاعر تتحكم به، وقد تأثرت كثيرًا لسبب بسيط، وهو أن ذلك الرجل وضع حياته في خطر من أجل قضية نبيلة".

وأوضحت "نيويورك تايمز" أن "ساتيارثي" ليس شخصية دولية مشهورة مثل الطفلة الباكستانية "مالالا يوسفزي" البالغة من العمر 17 عاما، والتي قاسمته الجائزة، ولكنه يبذل قصارى جهده منذ ثلاث عقود لوقف مشكلة استرقاق الأطفال في الهند، وذلك من خلال استخدام عملاء سريين وأطقم للتصوير للعثور على أماكن الأطفال.

هجوم السيرك على "ساتيارثي" يذكر بالعوامل السخرة التي يستخدمها أرباب العمل في الهند والتي توضح الاختلافات الطبقية والدينية والسياسية والنفوذ الاقتصادي.

وأوضحت الصحيفة أن نحو 28 مليون طفل في الهند تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 14 عام يعملون، وفقًا لإحصاءات منظمة اليونيسيف التابعة للأمم المتحدة، مشيرة إلى أن منظمة السيد "ساتيارثي" والتي تدعى "باتشبان باتشاو أندولان" لها الفضل في تحرير نحو 700 ألف طفل.

وردا على سؤال سبب مدافعته عن عبودية الأطفال،أوضح السيد "ساتيارثي" أنها بسبب قصة في طفولته، عندما دخل إلى المدرسة لأول مرة لاحظ أن صبي في عمره ابن الاسكافي يحدق في وجهه خارج البوابة، فاستجمع شجاعته واقترب من الاسكافي وسأله لماذا لا يذهب ابنه إلى المدرسة، رد عليه: "انظر سيدي نحن شعب خلق ليعمل"، تضايق "ساتيارثي" وتسائل:"لماذا نحن لدينا أحلام كثيرة وهم ليس لديهم حتى حلم واحد، لقد ذهب ذلك إلى أعماق قلبي، وبدأت حينها أعمل لصالح الأطفال الفقراء".

وبيّنت الصحيفة أنه ثامن هندي يفوز بجائزة نوبل، والثاني بعد الأم "تريزا" يحصل على نوبل للسلام.

ومع التوسع الاقتصادي السريع في الهند، تخلفت طبقة وسطى متنامية، قادت إلى عمل الأطفال، دون إنفاذ قوانين العمل ومع  الفقر المدقع، هناك القليل من الإرادة للقضاء على هذه الممارسة.

وأوضح "سيمون ستيني" صديق قديم وزميل السيد "ساتيارثي": أن "الحد من عمل الأطفال في نهاية المطاف هو مسؤولية الحكومات والمشرعين، وأنا لا اعتقد ان كايلاش سيقول نحن ذاهبون لإنقاذ 168 مليون طفل آخرين، ولكن ما يدفعه هو شعور بالإلحاح المعنوي وشبكة المعلومات التي تقدم تقارير باستمرار عن استغلال الأطفال".

وتشير الصحيفة إلى أن "ساتيارثي" ولد بعد حصول الهند على استقلالها بنحو ست سنوات ونصف، وهو متأثر بشكل كبير بتعاليم "غاندي"، فعندما كان مراهقا دعى مجموعة من الأغنياء لتناول الطعام مع الفقراء المنبوذين، ولكن قاطع الأغنياء الدعوة وتجنبوا الحديث إلى عائلته.

جمع "ساتيارثي" 2002 وثيقة للأطفال والعمال البالغين الذين يعيشون في أكواخ من الطوب، بعض الأطفال يبكون حين يعانقونه، كثير من الأطفال يعيد توطينهم مؤقتًا في مجتمعات تديرها "باتشبان باتشاو أندولان" قبل العودة إلى قراهم، ومن بين هؤلاء كان "محمد منان الأنصاري" الذي بدأ العمل في منجم ميكا في سين 6 سنوات، يحفر الخام ويبعه سعر الرطل يتراوح من 5 إلى 20 سنتًا.

وأضاف "كانت أسعد لحظة بالنسبة لي، عندما أننقذتني "باتشبان باتشاو أندولان"، وثاني أسعد لحظة في حياتي هي حصول كايلاش على جائزة نوبل، لا أستطيع التعبير عن فرحتي في كلمات".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نيويورك تايمز الأميركية تنشر تقريرًا عن كايلاش ساتيارثي نيويورك تايمز الأميركية تنشر تقريرًا عن كايلاش ساتيارثي



GMT 03:45 2024 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعارض إطلاق أوكرانيا صواريخ نحو العمق الروسي

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates