حقوقيون يطالبون بالتحقيق في وفاة ناشطة حقوقيّة في إسطنبول
آخر تحديث 23:55:41 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

زعمت السلطات المحليّة أنها أقدمت على الانتحار

حقوقيون يطالبون بالتحقيق في وفاة ناشطة حقوقيّة في إسطنبول

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حقوقيون يطالبون بالتحقيق في وفاة ناشطة حقوقيّة في إسطنبول

مديرة معهد تقارير الحرب والسلام في العراق جاكي ساتون
لندن - ماريا طبراني

أكدت وزارة الخارجية البريطانية نبأ وفاة مديرة معهد تقارير الحرب والسلام " "IWPRفي العراق، جاكي ساتون، خلال وجودها في مطار اسطنبول. وكشفت التحريات أن أجهزة الأمن عثرت على الناشطة التي تبلغ من العمر 50 عامًا، قتيلة في مرحاض المطار، ولم يعرف بعد تفاصيل الحادث.

وأوضحت وسائل الإعلام المحلية أن ساتون، التى كانت تتجه إلى أربيل شمال العراق يبدو أنها قتلت نفسها بعد فقدها للرحلة وهو الاحتمال الذي نفاه كثيرون، وبيّنت وزارة الخارجية أنها تقدم المساعدة القنصلية لعائلة ساتون.

وبيّن عدد من زملاء ساتون أنها تتقن التحدث بخمس لغات بما فيها العربية، وتقوم بأعمال مدير المعهد العراقي "IWPR" ومقره في لندن، والذي يدعم الصحافة المحلية في البلدان المتضررة من الصراعات والأزمات، وقُتل مدير ساتون السابق ويدعى عمار الشهبندر في هجوم بسيارة ملغومة في بغداد في 2 آيار/ مايو، وأقيم حفل تأبينه في لندن الأسبوع المنصرم.

وأشار المعهد إلى أنه يحاول إثبات وقائع وفاة ساتون غير الواضحة، وذكر المدير التنفيذي للمعهد، أنتوني بوردين، في بيان صحافي إلى أنه تم تشويه المنظمة في الأخبار، مضيفا "كانت ساتون واحدة من أفضل المهنيين العاملين في العراق وكرست ما يقرب من 10 سنوات من حياتها لمساعدة البلاد، وكانت على درجة عالية من الكفاءة وقادرة على التعامل في الظروف الصعبة كما أنها كانت محبوبة عالميا، نحن في حالة صدمة كاملة".

وأعرب أصدقاء وزملاء ساتون عن عدم تصديقهم لتقارير وسائل الإعلام التركية التي زعمت أن ساتون قتلت نفسها بعد أن أصيبت بالأسى نتيجة فقد رحلتها إلى العراق وعدم وجود ما يكفي من المال معها للحصول على تذكرة طيران جديدة، وقيل إن ساتون وصلت إلى اسطنبول على الخطوط الجوية التركية في رحلة TK-1986 في العاشرة مساء بالتوقيت المحلي مساء السبت، وكان من المقرر أن تتجه إلى أربيل، في منتصف الليل تقريبا ولكنها فقدت رحلتها.

وأوضحت زميلة ساتون في الجامعة الوطنية الأسترالية، سوزان هاتشينسون، أنها كانت تدرس للحصول على الدكتوراة في الدعم الدولي لتطوير الإعلاميات في العراق وأفغانستان وأنها لا تصدق أن ساتون قتلت نفسها، مضيفة أن معهد "IWPR" عمل في الفترة الأخيرة على التصدى لمعاداة تنظيم "داعش" للنساء.
واعتبرت هاتشينسون أن ساتون من الشخصيات القوية التى عملت في أفغانستان والعراق لأكثر من عقد من الزمان، وتعهدت بإجراء تحقيق مستقل في وفاتها، وشددت على أنّ "هناك الكثير من الشكوك لدى من عرفوها في أن تكون قتلت نفسها".

وأشارت هاتشينسون إلى أنها تحدثت إلى ساتون التى طُلقت وليس لديها أطفال قبل شهر بشأن خطورة عملها الذي تقوم به دفاعا عن حقوق المرأة في العراق، مضيفة "عندما تولت ساتون المنصب علمت أن من سبقوها فيه قد قُتلوا، نحن نعلم أنها وظيفة خطيرة في بلد خطير".

وتابعت هاتشينسون "كانت ساتون امرأة شرسة من مدافعي حقوق الإنسان الذين دافعوا عن الديمقراطية وتحدثوا للسلطات بشكل حقيقي، وكانت تحب الحيوانات وتأخذها معها أينما ذهبت، لقد كانت امرأة مشرقة غيرت حياة الكثير من الناس في هذا الجزء من العالم وخصوصًا الصحافيات".

وكتبت ساتون في رسالة إلكترونية أرسلتها إلى مجلة  "Her Canberra" في حزيزان/ يونيو عن مخاطر وظيفتها، وذكرت أنها انتقلت للعيش في أربيل خوفا من القتل، مضيفة أنه إذا جاء أحد أعضاء "داعش" لقتلها فإنه ربما يقتلها لكن الأمر يتطلب منه نوعا من التخطيط ولكنها لن تكون الهدف، وتابعت "إذا أراد أحد المسلحين الصعود إلى السماء فيجب عليه أولا أن يتعامل مع الحراس وأن يختار هدفه، والأمر ذاته بالنسبة إلى الخاطفين وهي صناعة متنامية في العراق، من الرائع العودة إلى هنا وأصدقائي في بغداد وأربيل يخبرونني أن أمضي دون توقف".

وكتبت ساتون بعض التفاصيل عن تجربتها حيث كشفت أنها عانت من اضطراب ما بعد الصدمة بعد اعتقالها كجاسوس مشتبه فيه أثناء حياتها لمدة 5 سنوات في إريتريا.

وقدمت الصحافية المخضرمة وخبيرة التطوير الإعلامي التي قضت عامين في "بي بي سي"، من 1998 وحتى عام 2000، التقارير من  أفريقيا والشرق الأوسط ولندن، وعملت ساتون لدى الأمم المتحدة في العديد من المناصب العليا في أفغانستان وإيران وغرب أفريقيا وقطاع غزة، وبدأت ساتون في عمل مشروع عن الإعلام والانتخابات لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بغداد عام 2008 قبل أن تتقلد أي مناصب أخرى.

واستخدم بعض من يعرفونها "تويتر" للتعبير عن تكذيبهم لوفاتها، ومنهم ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في العراق، جين بيرس، كما دعت الصحافية الدولية، ريبيكا كوك إلى إجراء تحقيق في وفاة ساتون، وغرّد مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قائلا "من الصعب جدا أن نصدق أن الزميلة المحنكة ساتون انتحرت".
وأوضح الصحافي العراقى، مازن إلياس، الذي عمل مع ساتون أنه من المستحيل أن تكون ساتون قتلت نفسها، وبيّن إلياس أنها عملت على تطوير حرية التعبير في العراق، مضيفا "ظلت ساتون في العراق رغم صعوبة كل شئ، وأنا متأكد أن جاكي بشخصيتها التي أعرفها لن تقدم على الانتحار، إنه أمر مستحيل، لقد كانت تتطلع إلى حياة أفضل للجميع، إنها مديرة في منصب مهم، نحن لا نتحدث عن فتاة إنها امرأة متميزة، أشعر بالحزن لما حدث ولكن أحدهم قتل جاكي لكنها مستحيل أن تقتل نفسها".

وأفاد مدير مركز الدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الوطنية الأسترالية، البروفيسور آمين سايكا أن المركز يشعر بالصدمة والحزن العميق جراء الوفاة المأساوية لأحد طلاب الدكتوراة الرائعين، مضيفا "ساتون ليست مجرد باحث متميز لكنها أحد الأصدقاء ذات القيمة العالية، لقد قدمت الكثير من المساهمات في أعمال وأنشطة المركز".

وأثنت وكالة التنمية الدولية للمرأة "IWDA" ومقرها في أستراليا والتي تعني بحقوق المرأة والمساواة بين الجنسين في آسيا والمحيط الهادئ بجهود ساتون، وغردت الوكالة "ننعى اليوم الزميلة جاكي ساتون التي عملت مع الوكالة في مجال المرأة والسلام والأمن، وكانت مدافعة شجاعة، وجلب لها نجاحها المخاطر التي يواجهها من يدافع عن حقوق الإنسان كل يوم، اليوم نحن نغضب ونحزن على ساتون وغدا نسعى إلى الحصول على أجوبة ونطالب باتخاذ إجراءات عاجلة".

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حقوقيون يطالبون بالتحقيق في وفاة ناشطة حقوقيّة في إسطنبول حقوقيون يطالبون بالتحقيق في وفاة ناشطة حقوقيّة في إسطنبول



GMT 19:16 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يخوض أولى تجاربه الإعلامية في "من سيربح المليون؟"

GMT 01:21 2024 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة - صوت الإمارات
نجوى كرم النجمة اللبنانية وعضو لجنة تحكيم برنامج "Arabs Got Talent" في موسمه السابع؛ مع كل حلقة تعرض تشاركنا بصور لها من كواليس البرنامج، وتسلط الضوء باستمرار على إطلالاتها الجذابة التي خطفت بها الانتباه وقت التصوير، حيث تألقت نجوى كرم بإطلالات استثنائية جعلتها محل اهتمام الجمهور خلال البرنامج، وشاركتنا بأجمل صورها على انستجرام، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل الإطلالات التي ظهرت وسوف تظهر بها نجوى كرم في حلقات الموسم السابع من برنامج اكتشاف المواهب الشهير. الإطلالات الناعمة الخالية من التفاصيل المبالغ فيها؛ كانت خيار لافت للنجمة اللبنانية تزامنًا مع تحضيرها للبرنامج الشهير أو تصوير بعض الحلقات، فظهرت مؤخرًا بإطلالة باللون الأبيض جاءت مكونة من فستان طويل بتصميم كلاسيكي، جاء من الأعلى بأكمام طويلة وياقة عريضة ومفتوحة على ...المزيد

GMT 23:07 2014 الجمعة ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجمات مصريات يسترجعن رشاقتهن ويخسرن أوزانهن بحمية صارمة

GMT 08:02 2014 الثلاثاء ,23 أيلول / سبتمبر

أمير منطقة نجران يفتتح معرض للصور التاريخية

GMT 12:03 2018 الإثنين ,21 أيار / مايو

ممارسة الرياضة خلال منتصف العمر تحمي القلب

GMT 18:59 2018 الخميس ,26 إبريل / نيسان

تعرف على أخطر الرحلات السياحية في العالم

GMT 06:43 2013 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الموسم الجديد من برنامج "تاراتاتا" على "روتانا مصريَّة"

GMT 13:46 2013 الجمعة ,09 آب / أغسطس

أزمة ثقة في الطاقة النووية في شمال آسيا

GMT 19:18 2016 الخميس ,04 شباط / فبراير

حلقة خاصة عن العلاقات الزوجية على الراديو 9090

GMT 12:16 2013 الجمعة ,12 تموز / يوليو

"الفلّاقة" يقرصنون موقع جريدة الصّريح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates