تكهنات بتوجّه دونالد ترامب للتلفزيون بعد خسارته الانتخابات الرئاسية
آخر تحديث 16:46:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعدما أظهر خلال السنوات الأربع الماضية امتلاكه لجاذبية فريدة

تكهنات بتوجّه دونالد ترامب للتلفزيون بعد خسارته الانتخابات الرئاسية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - تكهنات بتوجّه دونالد ترامب للتلفزيون بعد خسارته الانتخابات الرئاسية

الرئيس دونالد ترامب
واشنطن- صوت الإمارات

قبل أربع سنوات، عندما أشارت استطلاعات الرأي إلى فوز المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية، كانت الخطوة التالية المتوقعة للمرشح الجمهوري الآتي من عالم المال والأموال والشهرة دونالد ترامب هي إنشاء قناة تلفزيونية تحمل اسمه، لكن فوزه المفاجئ ووصوله إلى البيت الأبيض غير ذلك كلياً، ومع خسارته الانتخابات الأخيرة أمام منافسه جو بايدن الذي يستلم مهامه كرئيس للبلاد في كانون الثاني/يناير المقبل، أعادت التكهنات بشأن مستقبل ترامب في مجال الإعلام.

وأظهر ترامب خلال السنوات الأربع الماضية امتلاكه لجاذبية تلفزيونية فريدة، وهو ما تظهره تقييمات أداء شبكات الأخبار التي تبث عبر الكايبل في الولايات المتحدة التي غطت رئاسته طوال 4 سنوات، حيث ارتفعت مستويات متابعة قنوات "سي إن إن" و"فوكس نيوز" و"إن بي سي" منذ إطلاق ترامب حملته الانتخابية العام 2015، ووصلت إلى مستويات قياسية هذا العام.

لكن إطلاق شبكة تلفزيونية عبر الكايبل تحمل اسم ترامب، وهي فكرة طُرحت قبل أربع سنوات، سيكون مهمة صعبة في عالم التلفزيون المتقلب في عصر يبتعد فيه المستهلكون عن الاشتراكات التلفزيونية المدفوعة ويقل فيه عملاء التلفزيون التقليدي، وبالتالي فإن دفع الجمهور نحو الاشتراك المالي في قناة جديدة سيكون تحدياً كبيراً بالفعل.

ونقلت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" عن المحلل في مجموعة "كاغان" للأبحاث الإعلامية ديريك باين أنه من غير الممكن إطلاق شبكة تلفزيونية جديدة في هذه البيئة والظروف، علماً بيانات المجموعة تظهر أن اشتراكات قنوات الكايبل ونظيرتها التي تبث عبر الأقمار الصناعية، انخفضت من 97.5 مليون العام 2016 إلى 79.2 مليون في نهاية الربع الثالث من هذا العام.وقال مسؤولون إعلاميون تعاملوا مع ترامب في محادثات خاصة، أن الرئيس على الأرجح لا يريد العبء الثقيل الذي ينطوي عليه إطلاق قناة جديدة. وقال باين أنه "سيكون من الأفضل أن يشارك ترامب في الاستحواذ على قناة موجودة بالفعل تقدم خدماتها لأتباعه المسعورين"، حسب تعبيره، فيما رفض متحدث باسم البيت الأبيض التعليق.

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" ذكرت في وقت سابق من العام الجاري، أن مجموعة صديقة لترامب تتطلع إلى الاستحواذ على شبكة "One America News" التي تبث من مدينة سان دييغو، وتعتبر شديدة الولاء لترامب رغم كونها شبكة صغيرة نسبية، لكن شركة "Herring Networks" الخاصة قالت أن الشبكة ليست للبيع.ولعل الطريق الأسهل لترامب هو تقديم برنامج أو المساهمة في شبكة قائمة بالفعل. وستكون قناة "فوكس نيوز" التي تقدم الآراء المحافظة المماثلة لآراء ترامب، مثالية من ناحية منظور الجمهور المستهدف. ويعتقد ترامب أنه مسؤول شخصياً عن تصدر القناة لقوائم المشاهدة، رغم حقيقة أن القناة التابعة لقطب الإعلام الشهير روبرت مردوخ كانت المصدر الإخباري الأكثر مشاهدة منذ العام 2002.

وعلق الرئيس السابق لشبكة "سي إن إن" جون كلاين: "إذا كانوا أذكياء، فإن فوكس ستدفع لترامب الكثير من المال ليكون محتوى حصرياً لشبكتهم". وبهذا ستزود "فوكس نيوز" ترامب بأكبر جمهور محتمل، علماً أن مضيفيها الثلاثة في أوقات الذروة، تاكر كارلسون وشون هانيتي ولورا إنغراهام، يحصلون جميعاً على رواتب سنوية من ثمانية أرقام. وما يمنع هذا التوجه قد يكون تخوف القناة من ترشيح ترامب نفسه لانتخابات الرئاسة مجدداً العام 2024 مثلما يتوقع كثيرون في الدائرة الداخلية المقربة منه، وبالتالي لن يتمكن من الاحتفاظ ببرنامج أو دور مدفوع على الشبكة. ومن الحالات المماثلة، تبرز حالة حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هوكابي، الذي اضطر إلى ترك برنامجه الليلي يوم السبت على "فوكس نيوز" أثناء سعيه للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة العام 2016.

والحال أن عقد صفقات بين الشبكات التلفزيونية والرؤساء الأميركيين السابقين ليست أمراً جديداً، لأن تجربتهم في البيت الأبيض توفر منظوراً فريداً من نوعه للجمهور، ففي أوائل ستينيات القرن الماضي مثلاً، أجرى هاري ترومان سلسلة من برامج المقابلات لتحليل رئاسته. وعمل دوايت أيزنهاور وجيرالد فورد كمعلقين مع شبكات إخبارية بعد مغادرتهم المكتب البيضاوي. حتى أن بيل كلينتون كان لديه تطلعات لأن يصبح نجماً تلفزيونياً مشابهاً لأوبرا وينفري، واجتمع بشبكة واحدة على الأقل العام 2002 لمناقشة إمكانية استضافة برنامجه الحواري الخاص. وفضل باراك أوباما تقديم برنامج مع شبكة "نتفليكس" بدلاً من كتابة مذكراته في كتاب.

وكان ترامب بالفعل نجماً تلفزيونياً قبل رئاسته، حيث حولت شبكة "إن بي سي" قطب العقارات إلى مقدم لبرنامج تلفزيون الواقع "The Apprentice"، ما رفع مستوى شهرته بشكل كبير بين العامين 2014 و2015. وحتى بخسارته انتخابات الأسبوع الماضي، فإنه حقق أكبر عدد من الأصوات التي ينالها مرشح خاسر في تاريخ الانتخابات الأميركية.

وسيتطلب التعاون بين ترامب و"فوكس نيوز" إصلاح العلاقة المتوترة بينهما، حيث غضب ترامب من الشبكة في الأسابيع الأخيرة على خلفية تغطيتها للسباق الرئاسي وتعليقات صحافيي القناة والقائمين على استطلاعات الرأي، كما أن البيت الأبيض غضب من تغطية القناة للانتخابات في ولاية أريزونا بالتحديد، حيث كانت أول من نقل فوز بايدن فيها ما منحه 11 صوتاً في المجمع الانتخابي، وهو خبر لم يظهر حينها في الشبكات التلفزيونية المنافسة. وحتى في حالة وجود خطأ مزعوم في نتيجة انتخابات هذه الولاية فإن بايدن يبقى متفوقاً بتخطيه حاجز الـ270 صوتاً اللازمة للفوز بالانتخابات الرئاسية.

ورجح موقع "أكسيوس" الأميركي أن ترامب لن يتصالح مع "فوكس نيوز" بل على العكس بات يريد الانتقام منها عبر إنشاء إمبراطورية رقمية، وهو أمر أخبر به أصدقاءه. وقال مصدر مطلع: "خططه هي تدمير فوكس ولا شك في هذا"، مضيفاً أن هنالك تكهنات حول إنشاء ترامب شبكة تلفزيونية وإن كان البث عبر الكايبل مكلفاً ومضيعة للوقت، ولذلك يفكر ترامب بإطلاق قناة رقمية تبث عبر الإنترنت، برسوم شهرية على أن تحمل شعاره المعروف "ماغا" (لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى).وفي حال لم يتجه ترامب إلى "فوكس نيوز" تبرز قنوات أخرى من بينها "نيوزماكس" وهي قناة محافظة تبث في ولاية فلوريدا وتمتلك استوديوهات في مدينة نيويورك. ودعا الرئيس التنفيذي للقناة كريستوفر رودي، ترامب لتقديم برنامج جديد عبرها، علماً أنها تصنف في أقصى اليمين مقارنة بـ"فوكس نيوز" ولم تعلن أبداً عن فوز بايدن بالانتخابات بل قالت أن نتيجة الانتخابات متقاربة وأن ترامب يواصل طعنه بالنتائج في عدة ولايات، معتبرة أنه لا يجب على وسائل الإعلام تحديد نتائج الانتخابات بنفسها.

من جهة أخرى، يعتقد أحد مدراء وسائل الإعلام ممن عملوا مع ترامب في الماضي، بشرط عدم الكشف عن هويته، أن الرئيس يجب أن يتجه للعمل في الراديو وليس في التلفزيون، علماً أن ترامب اقترح في شهر آذار/مارس الماضي إطلاق برنامج إذاعي يومي مدته ساعتان من البيت الأبيض، يمكنه عبره تلقي مكالمات من المستمعين للإجابة على أسئلة حول انتشار فيروس كورونا، حسبما ذكرت "صحيفة نيويورك تايمز". وووفقاً لمسؤولي البيت الأبيض، لم يرغب ترامب في تنفيذ تلك الفكرة لاحقاً لأنه كان يخشى أن يتنافس مع مذيع الراديو المحافظ راش ليمبو، ما يشير إلى أنه كان يفكر في مشروع إذاعي طويل المدى.

ويكتسب هذا المفهوم رواجاً جديداً، حيث أخبر ليمبو، أحد كبار المدافعين عن ترامب، المستمعين أنه لا يحرز تقدماً في معركته مع سرطان الرئة. ومن المحتمل أن يغادر قريباً برنامجه الذي يتم توزيعه على 600 محطة عبر البلاد بواسطة "iHeartRadio". وفي حال تم استبدال ليمبو بترامب، فإن الرئيس سوف يرث جمهوراً مخلصاً وجاهزاً، ومن المرجح أن تكون فكرة تقديم برنامج إذاعي من استوديو ضمن منتجعه مار إيه لاغو في فلوريدا، إلى جانب تعويضات مالية ضخمة، فكرة جذابة له.

ورغم ذلك، شكك المستشار الإعلامي مايكل هاريسون في قدرة ترامب على ملء الفراغ الذي سيحدثه تقاعد ليمبو الذي يبقى إعلامياً مخضرماً يحضر لبرنامجه جدياً ويستطيع الحفاظ على جمهوره طوال 3 ساعات من البث. أما ترامب فيبقى رجل استعراض لا يلبي تطلعات جمهور الراديو الباحث عن تجربة استماع ذات معنى يتم فيها تقديم نقاط منطقية ودعمها بحجج منطقية وعقلانية.

قد يهمك أيضًا:

دونالد ترامب يؤكد في مؤتمر صحفي أن الإدارة الأميركية لن تفرض عزلا عاما على أميركا تحت أي ظرف

محكمة تأمر باستمرار احتجاز كندية يشتبه بأنها أرسلت خطابات ملوثة لترمب

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تكهنات بتوجّه دونالد ترامب للتلفزيون بعد خسارته الانتخابات الرئاسية تكهنات بتوجّه دونالد ترامب للتلفزيون بعد خسارته الانتخابات الرئاسية



GMT 22:24 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 11:44 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 00:07 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أحدث صيحات حفلات الزفاف في ربيع 2020

GMT 16:16 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إطلالات مميزة بالملابس المنقطّة تناسب الحجاب

GMT 19:49 2016 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

أبل تقر بمشكلة في هواتف "آي فون 6 إس"

GMT 21:36 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

الشيخ سعود بن صقر القاسمي يستقبل القنصل الكندي

GMT 18:59 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تشجّع النساء على القيام بالأنشطة الرياضية

GMT 21:47 2020 الخميس ,13 شباط / فبراير

موديلات عباية مخصّرة تفضلها النجمات

GMT 08:04 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

"نينتندو" تطلق لعبة "Mario Kart Tour" رسمياً لمنصتي "أندرويد" و"iOS"

GMT 02:24 2019 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

9 أسباب تجعلك تشرب حليب القرفة كل ليلة قبل النوم

GMT 19:53 2019 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

أسعار الذهب في لبنان اليوم الثلاثاء 3 سبتمبر 2019
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates