الحكومة التركية تعرض قانونًا يسعى إلى مراقبة القيم الأخلاقية
آخر تحديث 20:45:57 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يسمح للسلطات الإعلامية بمنع أي برنامج يهدّد الأمن الوطني

الحكومة التركية تعرض قانونًا يسعى إلى مراقبة "القيم الأخلاقية"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الحكومة التركية تعرض قانونًا يسعى إلى مراقبة "القيم الأخلاقية"

الحكومة التركية تطرح قانونًا يسعى إلى مراقبة "القيم الأخلاقية"
أنقرة ـ جلال فواز

اقترحت الحكومة التركية مشروع قانون يسمح للسلطة الإعلامية في البلاد بتنظيم كافة الأنشطة الصوتية والمرئية التي تُنشَر على الإنترنت لمنع بث أي برامج تهدد الأمن الوطني و"القيم الأخلاقية"، وتشمل المجموعات التي سيكون عليها الالتزام بالقواعد الجديدة، ومنها الأحزاب السياسية والتلفزيون الرقمي ووكالات الأنباء التي تبث عبر الإنترنت، ويتعين على المنظمات التقدم بطلب للحصول على تراخيص، مع العلم أنه يمكن للمجلس الأعلى التركي للإذاعة والتلفزيون إلغائها.

وقالت البرلمانية عن حزب المعارضة الرئيسي، حزب الشعب الجمهوري، سيلينا دوغان، إنه إذا أُقرّ مشروع القانون، لن يُسمح بإذاعة تسجيلات الاجتماعات الدورية لحزب الشعب الجمهوري، التي تُعقد يوم الخميس، على الإنترنت، وأضافت أن التلفزيون الرسمي يسيطر عليه بالفعل حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وخلال استفتاء العام الماضي الذي أعطى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صلاحيات جديدة واسعة، هيمنت حملة "نعم" على التغطية الإعلامية بنسبة 76٪ من البث التلفزيوني، وفقا لمنظمة الأمن والتعاون، كما حظي حزب العدالة والتنمية على اهتمام أكبر من أي كيان سياسي آخر بنسبة 33,5٪ من إجمالي وقت البث.

 ومع اقتراب الانتخابات المقررة لعام 2019، يبحث حزب الشعب الجمهوري عن وسائل أخرى يمكن من خلالها الدعاية لبرنامجه، وقالت دوغان: "سنحاول إيجاد طرق أخرى ... سنحاول لمس عقول الناس وسنكون في المنازل وسنكون في الشوارع لرفع صوت العدالة وطلب العدالة".
وفي استطلاع للرأي أجرته الأسبوع الماضي شركة الأبحاث الاقتصادية في اسطنبول، قال 44٪ من المشاركين أنهم لا يريدون من المجلس الأعلى التركي للإذاعة والتلفزيون مراقبة وسائل الإعلام على الإنترنت، في حين أن نحو 36٪ كانوا يؤيدون هذا التحرك، والبقية لا رأي لهم.
وقال وزير النقل والشؤون البحرية والاتصالات أحمد أرسلان، "إننا في وضع يسمح لنا باتخاذ الاحتياطات اللازمة لتنفيذ إجراء بخصوص البث التلفزيوني والإذاعي اذا ما أدى لارتكاب خطأ ضد الأمن القومي والقيم الأخلاقية للبلاد"، وفقا لتقرير من صحيفة حريت ديلي نيوز، ونفى أرسلان أن يكون هذا القانون بغرض الرقابة.
وقد أفاد تقرير الأخبار الرقمية الصادر عن مؤسسة رويترز نيوز في عام 2016 بأن 73٪ من المستطلعين الأتراك في المناطق الحضرية يستخدمون وسائل الإعلام الاجتماعية للإطلاع على الأخبار، وخص التقرير بالذكر موقع  Medyascope.tv، باعتباره مصدر مؤثر تأثير متزايد يعطي منبرا للمسؤولين السابقين الذين منعوا من المناظرات التلفزيونية، وإذا أُقرّ مشروع القانون، سيكون على موقع Medyascope.tv أن يحصل على ترخيص من المجلس الأعلى التركي للإذاعة و التلفزيون، وسيخضع للرقابة.
 
وكانت الحكومة التركية قد أغلقت حوالى 150 من وسائل الإعلام بما فيها 16 قناة تليفزيونية و 23 محطة إذاعية عقب الانقلاب الفاشل الذي وقع في تركيا في العام الماضى، وفقا لما ذكره تقرير الأخبار الرقمية، ووصف الفريق الاستشاري القانوني في مجلس أوروبا الإغلاق بأنه "تصفية جماعية".

 ويأتي مشروع القانون المقترح - الذي قُدم في 2 فبراير/شباط – في حين أطلقت الحكومة نسختها الخاصة من ال واتساب ماسنجر، وسيتعين على الهيئات الحكومية استخدام هذا النظام، الذي من المتوقع أن يكون في متناول المواطنين في غضون ستة أشهر، ويخشى المعارضون أنه يمكن أن يؤدي هذا التطبيق إلى مزيد من الرصد، في حين تدعي الحكومة أن التطبيق سيكون أكثر أمانا من ال واتساب لأنه لن يقوم بتخزين البيانات.

وبعد محاولة الانقلاب، سُجن الآلاف من الأشخاص الذين يعتقد أنهم كانوا يستخدمون تطبيق مراسلة مماثل يسمى بيلوك، وتزعم الحكومة أن منفذي الانقلاب استخدموا التطبيق لتنظيم محاولة الإطاحة. ويتوقع الصحافي مراد أوتكو، الذي عمل بالصحافة لمدة 20 عاما في تركيا، أن تشمل مبادرة الحكومة توظيف أشخاص مكلفين بالتفتيش المستمر على ما يتم عرضه على الإنترت، ويقول "إن الفكرة الرئيسية لوضع مثل هذه الرقابة على المنصات الرقمية هي إسكات وجهات النظر السياسية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكومة التركية تعرض قانونًا يسعى إلى مراقبة القيم الأخلاقية الحكومة التركية تعرض قانونًا يسعى إلى مراقبة القيم الأخلاقية



GMT 06:02 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 صوت الإمارات - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 19:45 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

محمد صلاح يؤكد سعادته بفوز فريقه على ساوثهامتون

GMT 12:49 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

اكتشاف 4 مقابر لأطفال في أسوان أحدهم مصاب بشكل خطير

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:34 2020 السبت ,19 كانون الأول / ديسمبر

أحدث إطلالات جيجي حديد في اول ظهور لها في نيويورك

GMT 20:55 2019 الأربعاء ,18 أيلول / سبتمبر

4 وفيات اثر حادث تصادم على الطريق الصحراوي

GMT 15:33 2018 الأربعاء ,02 أيار / مايو

أنواع فيتامين "الأوميجا" تعمل على تغذية الجسم

GMT 14:42 2013 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

وحيد حامد في ضيافة خيري رمضان في برنامج "ممكن"

GMT 19:05 2014 الأحد ,07 كانون الأول / ديسمبر

3 تطبيقات مجانية لمراقبة أداء أجهزة "آيفون"

GMT 14:49 2013 السبت ,06 إبريل / نيسان

الإعلام يساهم في تغير المجتمعات نحو الأفضل

GMT 10:43 2013 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة : غسل اليدين يزيد الطالب تفوقاً

GMT 00:49 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أفضل عطر نسائي للمرأة العاملة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates