واشنطن - رولا عيسى
نشر تنظيم "داعش" قائمة اغتيالات تضمّ مسلمين وسطيين رفيعي المستوى، في مجلته الدعائية "دابق"، بما في ذلك المساعدة السياسية للمرشحة الأميركية للرئاسة هيلاري كلينتون، هوما عابيدن.
ووفقًا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، صنف التنظيم عابدين، كبيرة مساعدي كلينتون السياسيين منذ منتصف التسعينات، على أنها "ناشطة سياسية مرتدة"، إلى جانب النائب الأميركي كيث إليسون من ولاية مينيسوتا، وعضوي البرلمان البريطاني سعيدة وارسي وساجد جاويد.
وشجعت المجلة الداعشية أتباعها على قتل المسلمين الغربيين البارزين الذين وصفوه بـ"الصليبيين السافرين"، الذين أقحموا أنفسهم في السياسة وينفذون قوانين الكفار، بحسب قوله، وقد بدأت عابدين، المتزوجة من نائب الكونغرس في نيويورك أنتوني وينر، العمل للمرة الأولى مع كلينتون، عندما كانت لا تزال في كلية في جامعة جورج واشنطن، ثم عينتها السيدة الأولى سابقًا، بعد حصولها على تدريب في البيت الأبيض، ومنذ ذلك الحين، فنادرًا ما تظهر هيلاري في العلن دون عابدين بجانبها، التي ارتفع شأنها أخيرًا لتصبح نائب رئيس الحملة الانتخابية الرئاسية في الحزب الديمقراطي، كما نوقش علنًا ترشيحها المحتمل لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض حال فوز كلينتون بسباق الرئاسة 2017.
أما النائب إليسون، أحد الشخصيات السياسية المسلمة رفيعة المستوى في أميركا، فهو أول شخص مسلم يتم انتخابه للكونغرس العام 2007، عندما اختار استخدام الترجمة الإنجليزية للرئيس توماس جيفرسون للقرآن، أثناء مراسم أداء اليمين الدستورية.
وبحسب الصحيفة، فإن "داعش" أكد وللمرة الأولى، أن الأخوين خالد وإبراهيم الباكروني، اللذان فجرًا أنفسهما في الهجمات الأخيرة على العاصمة البلجيكية، كانا مسؤولين عن الاستعدادات للهجمات الأخيرة في باريس وبروكسل.
وأكد داعش للمرة الأولى أن الشقيقين خالد وإبراهيم البكروري اللذين فجّرا أنفسهما في هجمات العاصمة البلجيكية كانا مسؤوليّن عن الاستعدادات لغارات باريس وبروكسل، وجاء في مقال مجلة دابق "باريس كانت تحذيرًا أما غارات بروكسل فكانت تذكرة، وما سيأتي سيكون أكثر تدميرًا وأكثر مرارة بإذن الله والله ينتصر".
وانضم الأخوان خالد وإبراهيم إلى "داعش" أثناء وجودهما في السجن؛ لاتهامهما بسرقة السيارات والسطو على بنك، وأظهر تورطهما، للمرة الأولى، وجود صلة مباشرة بين الهجمات على بروكسل ومجزرة باريس، التي أودت بحياة 130 شخصًا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كما أكدت مجلة "دابق" أن نجم لاكروني "بلجيكي من أصل مغربي" كان صانع القنابل في كل من هجمات باريس وبروكسل.
كما وصفت خالد، الذي قتل 14 شخصًا عندما فجر قنبلته في قطار المترو في محطة "مالبيك" بالقرب من مقر الاتحاد الأوروبي، بأنه "رجل ذو شخصية قوية، وزعيم بالفطرة"، وزعمت المجلة أن خالد روادته 3 رؤى قبل تنفيذ الهجمات، بينما فجر إبراهيم نفسه في صالة الدخول في مطار بروكسل زافينتيم في اليوم ذاته.
ووفقا لـ"دابق"، فإن رؤيته الأولى كانت في السجن، ورأى محمد يركب خيلاً في المعركة، بينما أدى دور رامي السهام، أما الثانية، فكانت بعد إطلاق سراحه من السجن، وقال إنه بدأ حشد القنابل والأسلحة لتنفيذ هجوم متطرف، أما الرؤية الثالثة، فكانت بعد هجمات باريس، وزعم خالد أن الله أخبره أنه يقاتل من أجل قضيته، في حين رأى في حلمه النهائي أخيه إبراهيم يفجر نفسه.
أرسل تعليقك