طهران - مهدي موسوي
تضطر النساء في ايران الى تقصير شعورهن وارتداء ملابس الرجال لتجنب شرطة الاخلاق القاسية، في الوقت الذي تبرز فيه على نحو متزايد على وسائل الاعلام تحدي النساء للقوانين الصارمة في ايران حيث تفرض عقوبة لعدم ارتداء الحجاب.وتأتي هذه الاخبار بعد أيام من القاء القبض على عدد من العارضات اللواتي اعتقلن لنشر صور لهن عبر الانترنت بدون ارتداء الحجاب، وألقت الشرطة القبض على ثمانية عارضات في حملتها الجديدة التي تستهدف الافعال غير الاسلامية مثل النساء اللواتي يكشفن شعورهن.
وكانت من بين المعتقلات الهام ارب المعروفة بجمالها والتي نشرت لنفسها صور بفستان الزفاف، وتخضع لمحكمة ايرانية وتجبر على تغطية شعرها الأشقر تحت شادور أسود، وما زالت النساء بالرغم من ذلك يشاركن صورهن على الانترنت بشعر مكشوف.وتظهر احدى الصور امرأة بالأبيض والأسود مع شعر قصير وترتدي الجينز، وكتب الى جانبها " انا فتاة ايرانية، قررت تقصير شعري وارتداء ملابس الرجال من لتجنب شرطة الآداب والمشي بحرية في الشوارع في ايران."
وتظهر صورة اخرى امرأة بشعر قصير تقود السيارة مثل الرجال، وجرى تبادل لهذه الصور على صفحة على ال"فيسبوك" من نيو يورك تدعي " حريتي المخفية" والتي انشأتها الناشطة الايرانية مسيح علي نجاد كحملة لوضع حد للارتداء الحجاب بالإجبار في بلادها.
وكتبت مسيح على صفحتها " ان بعض الفتيات في ايران يفضلن التخفي مثل الرجال سرا لتجنب الحجاب الاجباري وسلطة الاخلاق، لذلك هذا هو السبب الذي يجعلهن يقصرن شعورهن مثل الرجال ويرتدين لباس مثل الرجال أيضا، ويبدو انها بالرغم من ان الحكومة تعتقل النساء اللواتي ينشرن صورهن بدون حجاب الا أن المرأة ليست خائفة وتتجه أكثر لإتباع أسلوبها الخاص في الحياة."
ويأتي هذا بعد سلسلة من الاعتقالات في ايران تحت حملة بعنوان سبايدر2 التي تستهدف النساء اللواتي يشاركن صورهن على انستغرام بدون الحجاب، واستطاعت الحملة أن تحدد 170 شخص يديرون صفحات على الموقع من بينهم 59 من المصورين وفناني المكياج و 58 شخص من العارضات و51 من مديري الصالونات ومصممي الازياء واثنين من مؤسسة نشطة بالإضافة لاعتقال ثمانية عارضات وفتح قضية جنائية ضد 21 شخص.
وكان من بين المعتقلين مليكا زماني ونيلوفر بهدودي ودنيا نيك وبنم موالي والناز غلورك وحامد فضعي، وفرض الحجاب علنا في ايران منذ الصورة الاسلامية في عام 1979، وفي السنوات الاخيرة كان هناك تساهل في ارتداء المرأة للحجاب وخاصة في العاصمة طهران مما اثار غضب عدد من المحافظين في الجمهورية الاسلامية.
وأعلن قائد شرطة طهران الجنرال حسين ساغيدينا في نيسان/أبريل أن وزارته نشرت 7000 شرطي وشرطية بملابس مدنية للمراقبة وفرض قواعد اللباس الاسلامي بتفويض من الحكومة.
أرسل تعليقك