ديلما روسيف توضح أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شدّدت على أن خسارتها كانت بسبب كراهية النساء

ديلما روسيف توضح أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - ديلما روسيف توضح أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ

الرئيسة البرازيلية السابقة، ديلما روسيف
برازيليا ـ رامي الخطيب

تعرّضت الرئيسة البرازيلية السابقة، ديلما روسيف، خلال العام السابق إلى سوء حظ قد لا يتعرّض له أي شخص آخر، ففي ديسمبر/كانون الأول الماضي، كانت لا تزال في المراحل المبكرة من فترة ولايتها الثانية كأول امرأة برازيلية تتولى منصب رئيس الجمهورية. فقد فازت في الانتخابات، وعاشت في القصر الرئاسي، وحكمت أكبر كيان بيروقراطي في أميركا اللاتينية، كما حضرت المآدب مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، والروسي فلاديمير بوتين، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وراحت تتجول على الدراجة صباحًا في أحياء البرازيل تحت حراسة رئاسية مشددة.

وبعد أن تمكن البرلمان البرازيلي من عزلها من منصبها، تعيش روسيف الآن في شقة والدتها، وتقوم بالتسوق بنفسها مع الفرد الوحيد المكلف بحارستها، وتستقل دراجاتها لتتجوّل على طول الواجهة البحرية لمدينة ريو دي جانيرو مع عامة الشعب. وكانت هناك نماذج عديدة على اضمحلال اليسار السياسي في البرازيل على مدار العام السابق. ولكن على الرغم من ذك، يبدو أن العالم حقق فشلاً في قضايا مثل الجنس والعرق والمساواة في الدخل، إلا أن روسيف-والتي يُمكن القول عنها إنها الخاسرة الكبيرة هنا-تصر على أن معركتها لم تنتهي.

ونجدها تقول، في تصريح لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "هذا بالتأكيد ليس أسوأ عام يمر عليّ". ويُمكن القول إن هذه الصرامة تأتي عندما كانت روسيف مسجونة في الفترة ما بين 1970 و1972 بتهمة الانتماء لتنظيم ماركسي شيوعي مسلح كان يسعى لإسقاط الديكتاتورية العسكرية. تعرضت في تلك الفترة لأنواع عديدة من التعذيب لكنها لم تشي بأسماء المتعاونين معها. واستأنفت دراستها في الاقتصاد بعد خروجها من السجن، ثم انضمت بعد ذلك إلى العمل في السلك الحكومي.

انتُخبت ديلما روسيف من حزب العمال الحاكم في البرازيل رئيسة للبلاد عام 2010 بعد تقدمها بـ 11 نقطة على منافسها الاشتراكي الديمقراطي جوزيه سيرا حاكم ساو باولو السابق. وكان أول تحدٍ كبير تواجهه روسيف بعد سنوات قليلة في دورة رئاستها الأولى، عندما خرج الناس للشوارع في عام 2013 للاحتجاج على الفساد وسوء الخدمات وكلفة استضافة بطولة العالم في كرة القدم عام 2014.

وتعهدت روسيف بعد فوزها بدورة رئاسة ثانية في 2014 أن تكرس فترة رئاستها الثانية لتحقيق تعافٍ اقتصادي ومكافحة الفساد والاستثمار في التنمية الاجتماعية. وتقول: "حتى أشد اللحظات قتامة في العام الماضي، يمكن تحملها". وأحد أسوأ تلك اللحظات، هو يوم 17 أبريل/نيسان، عندما حدد مصيرها مجلس النواب "الغوغائي" بأن عزلها من منصبها. وينهي عزل روسيف تولي حزبها اليساري، حزب العمال، للسلطة التي يتولاها منذ 13 عاما. وتصف روسيف، البالغة من العمر 68 عاما، عزلها بأنه انقلاب على الشرعية، يقوم بها خصومها السياسيون.

ويمكن للمرء أن يتساءل: ماذا كان شعور روسيف في تلك الليلة؟ من الصعب القول، لكنها تجيب قائلة إنها شعرت بالحزن واليأس والسخط. وترى روسيف أن سبب خسارتها كان بسبب "كراهية النساء"، والذي كان سببًا جوهريًا في خسارة هيلاري كلينتون في انتخابات الرئاسة الأميركية، والتي تصفها روسيف بأنها صديقة على الرغم من خلافتهم. فقد أشارت في مناسبات عديدة إلى أن هناك معايير مزدوجة فيما يتعلق بالنساء اللاتي يتولين العمل السياسي.

وروسيف دبلوماسية، شغلت إلى حين ترشحها للانتخابات وظيفة كبيرة موظفي الرئاسة إبان رئاسة لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي دعم ترشيحها إلى الرئاسة خلفا له وقدّم لها الدعم الكامل خلال حملتها الانتخابية، وتعهدت هي بمواصلة سياساته. ولم تكن روسيف معروفة كثيرًا إبان عملها في الخدمة المدنية والسلك الحكومي عندما اختارها دا سيلفا خليفة له بعد إبعاد عدد من المرشحين البارزين الآخرين بسبب فضائح فساد طالتهم.

وقد انضمت إلى الحكومة في عام 2003 كوزيرة للطاقة، ودعمت حينها سياسة حزب العمال الحاكم في تفضيل دور قوي للدولة والقطاع العام في القطاع المصرفي والصناعة النفطية والطاقة. ومن المعروف عن روسيف صرامتها وصلابتها، فهي امرأة عملية لكن تتميز بالتصميم، ومن الألقاب التي أطلقت عليها "المرأة الحديدية". وولدت روسيف عام 1947 لأب مهاجر من بلغاريا، وأم تعمل مدرسة، وترعرت في كنف عائلة تنتمي إلى الطبقة الوسطى العليا في بيلو هوريزونتي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديلما روسيف توضح أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ ديلما روسيف توضح أن معركتها مع من عزلها لم تنتهِ



GMT 01:32 2018 الثلاثاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

طالبات مواطنات يبتكرن جهازًا للوقاية من الحريق

GMT 05:07 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الفيصلي يقف على أعتاب لقب الدوري الأردني

GMT 08:12 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

اكتشفي أفكار مختلفة لتقديم اللحوم والبيض لطفلكِ الرضيع

GMT 04:05 2017 الثلاثاء ,25 إبريل / نيسان

فريق "العين" يتوّج بطلًا لخماسيات الصالات للصم

GMT 04:55 2020 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

أحمد زاهر وإبنته ضيفا منى الشاذلي في «معكم» الجمعة

GMT 18:24 2019 الأربعاء ,03 إبريل / نيسان

مجوهرات "شوبارد"تمنح إطلالاتك لمسة من الفخامة

GMT 05:40 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

هبوط اضطراري لطائرة متوجهة من موسكو إلى دبي

GMT 22:49 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

منزل بريستون شرودر يجمع بين التّحف والحرف اليدوية العالمية

GMT 21:38 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

حامد وخالد بن زايد يحضران أفراح الشامسي والظاهري بالعين

GMT 04:11 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ظهور القرش الحوتى "بهلول" في مرسى علم

GMT 00:56 2018 السبت ,15 أيلول / سبتمبر

تعرف على فوائد وأضرار الغاز الطبيعي للسيارات

GMT 00:14 2015 الثلاثاء ,03 آذار/ مارس

صيحة الدانتال لمسة جديدة للأحذية في ربيع 2015

GMT 01:53 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

استقبلي ربيع 2015 بباقة أنيقة من الأحذية والصنادل الملونة

GMT 01:52 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

بريق الذهبي يزين أزياء واكسسوارات 2016
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates