حنين الزعبي تكشف أن الأسلوب المتطرف لترامب يتوافق مع إسرائيل
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكدت أنها قويت بوجود الرئيس الأميركي

حنين الزعبي تكشف أن الأسلوب المتطرف لترامب يتوافق مع إسرائيل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - حنين الزعبي تكشف أن الأسلوب المتطرف لترامب يتوافق مع إسرائيل

حنين الزعبي
لندن _كاتيا حداد

نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، الإثنين، تقريرًا يتناول حادثة التدافع والبصق التي تعرضت لها عضوة الكنيست الإسرائيلي عن القائمة المشتركة للأحزاب العربية الأربعة عشر الذي يبلغ أعضائه 120 عضوًا، حنين الزعبي، قبل أن يعلق البرلمان عضويتها.
إذ تقول الزعبي: "لقد اعتدت على التعرض للمضايقات"، مضيفة "جزء منها لأنني امرأة، فلا تنسوا ذلك، من الطبيعي أن بعض الناس يصبون غضبهم الشديد على امرأة لا تتوافق مع توقعاتهم حول سلوك المرأة بشكل عام".
ويشير التقرير إلى أن الزعبي لطالما واجهت خطر الطرد من الكنيست الإسرائيلي، فبموجب قانون مُرر الصيف الماضي، يمكن طرد أي عضو بسبب "التحريض على العنصرية" أو "دعم الكفاح المسلح"، وذلك في حال موافقة 90 عضوًا من أصل 120 على هذه الخطوة، لكن المنظمات الحقوقية أعلنت أن هذا القانون يستهدف النواب الفلسطينيين في محاولة لتكميم أفواههم.
 وقد وصف زعيم حزب العمال الإسرائيلي، إسحاق هرتزوغ، هذا التشريع بـ"وصمة عار على جبين إسرائيل"، بينما اعتبرته الزعبي أنه محاولة "اغتيال سياسي"، قائلة: "نحن نواب في البرلمان، لا نرمي الحجارة، ولسنا في أي مقاومة مسلحة، نحن نتحدث فقط، إلا أن إسرائيل جرمت ذلك".
وتعتبر الزعبي صاحبة الـ47 عامًا، أول امرأة فلسطينية-إسرائيلية تُنتخب عضواً في الكنيست، وقد فازت بمقعدها عام 2009. ويبلغ عدد الفلسطينيين المقيمين في إسرائيل حوالي 20% من التعداد السكاني هناك، ولهم حقوقهم المتساوية، إلا إنهم يواجهون خطر التمييز المؤسسي، مثل تمويل المدارس حيث يتم الفصل بين اليهود والفلسطينيين ووظائف القطاع العام.
وقد ترعرعت الزعبي في الناصرة، لكنها لا تزال تعيش في شقة في منزل عائلتها حتى الآن، ودرست الفلسفة في جامعة حيفا، وهي إحدى المدن المختلطة داخل إسرائيل.
ولفت التقرير، إلى أنها حققت شهرة هائلة بعد مشاركتها في أسطول السفن الذي سعى لفك حصار غزة في مايو/أيار عام 2010، والذي اعترضته القوات الإسرائيلية، وقُتل حينها 9 من النشطاء الداعمين للفلسطينيين، وقد شهدت الزعبي على هذا العنف، إذ كانت على متن السفينة مافي مرمرة التي تقود الأسطول.
ولم تخفت الضجة الناتجة عن التزامها بأنشطتها الحقوقية، فقد تظاهرت مع عدد آخر من السياسيين الفلسطينيين في وقت مبكر من هذا الشهر، في قرية أم الحيران البدوية في صحراء النقب، بعد أن شرعت القوات الإسرائيلية في عملية هدم، تمهيدًا لبناء مدينة يهودية جديدة، كما قُتل أحد البدو جراء طلق ناري، ومات ضابط شرطة بعد أن صدمته سيارة، بينما تواجه الزعبي وزملاؤها النواب دعوات للتحقيق معهم بتهمة التحريض.
وتوضح الزعبي في هذا الصدد، أن "ما يحدث في أم حيران هو ترحيل قسري وتمييز عنصري واستعمار"، لافتة إلى "أن الفلسطينيين يواجهون الطرد السياسي من البرلمان، بالإضافة إلى الطرد من النقب".
وأشارت الزغبي، إلى أن إسرائيل تريد أن "تغلق ملف" مطالبات الفلسطينيين بإقامة دولتهم، أما بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي "يحول الموقف من إدارة للأزمة، إلى حل الأزمة، لكنه حل من طرف واحد، لصالح إسرائيل، فهناك تغير في العقلية الإسرائيلية، وهو إنهاء الوجود الفلسطيني، فلم تعد الجدران مادية فحسب، بل هناك جدران نفسية أيضًا".
 
فيما قويت هذه العقلية بقدوم الرئيس الجديد للولايات المتحدة، حيث تقول الزعبي "قد يبدو دونالد ترامب غريبًا لمعظم دول العالم، لكن ليس بالنسبة لإسرائيل، فإن هذه النوعية من الشعبويين، بالإضافة إلى أسلوب خطابه المتطرف، نموذج سائد في إسرائيل، فإسرائيل هي الدولة الوحيدة في العالم التي لم تصدم من ترامب، بل على النقيض، فإن نتنياهو وترامب على نفس الشاكلة".
 
وفي حال أقدم ترامب على تنفيذ وعده الانتخابي بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، فهو دليل على تأييد المزاعم الإسرائيلية بأن القدس "عاصمتها الأبدية الموحدة"، لذلك يجب وفقاً لما قالته الزعبي "أن يكون هناك رد فعل قوي".
 
كما أكدت الزعبي، أن الحظر الذي فرضه الرئيس الأميركي على شعوب بعض البلاد الإسلامية من دول الولايات المتحدة، يوفر غطاءً شرعيًا خطيرًا للإسلاموفوبيا، مضيفة: "هذه الكراهية ليست بالجديدة، إنها جزء من الثقافة، إلا أنها تحولت الآن إلى سياسة، فقد أصبحت معيارًا، إذ يمكنك أن تتكلم بكراهية تجاه المسلمين دون أدنى شعور بالذنب".
 
وأعربت الزعبي عن رغبتها في تعاون حقيقي بين الحركات الشعبية للحقوق المدنية، والفلسطينيين، والنزول إلى الشوارع وإغلاق الشركات، احتجاجًا على ذلك الوضع، بالإضافة إلى حل السلطة الفلسطينية لنفسها لدفع إسرائيل على تحمل المسؤولية "كقوة احتلال".
 
وناشدت المجتمع الدولي، أوروبا وبريطانيا على وجه الخصوص بالتحرك، إذ ينبغي على إسرائيل ألا تتمكن من التوسع في بناء المستوطنات في القدس الشرقية وفي الضفة الغربية، ثم تفلت من العقاب، وقالت: "إذا انتهكت القانون الدولي، فلابد أن تدفع الثمن"، وتريد الزعبي أن ترى العقوبات المفروضة على الحكومة، فضلاً عن مقاطعتها، وقالت "هل يمكنك أن تتخيل احتجاجًا سلميًا أفضل من المقاطعة؟".
 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حنين الزعبي تكشف أن الأسلوب المتطرف لترامب يتوافق مع إسرائيل حنين الزعبي تكشف أن الأسلوب المتطرف لترامب يتوافق مع إسرائيل



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates