سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة حاصرتها مجموعة من اليمين المتطرّف
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

في لقطات مؤثّرة لمست قلوب المواطنين في جميع أنحاء بريطانيا

سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة حاصرتها مجموعة من اليمين المتطرّف

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة حاصرتها مجموعة من اليمين المتطرّف

السيدة خان والسيدة ظافر
باريس ـ مارينا منصف

التقت المرأة المحجبة التي تعرّضت إلى وابل من الاعتداءات من زعيم يميني متطرّف، بالمرأة الشجاعة التي تدخّلت لإنقاذها وشكرتها على دفاعها عنها، واتجهت مؤيدة حركة "EDL" اليمينية المتطرفة، سافيا خان، لانقاذ السيدة المحجبة بعد أن حاصرها نحو 25 رجلا خلال مسيرة في برمنغهام يوم السبت، إلا أن اللقطات التي جسّدت المرأة الأسيوية الشجاعة سافيا وهي تقف في مواجهة مجموعات اليمين المتطرّف بجانب السيدة المحجبة سيرا ظافر لمست قلوب الناس في أنحاء بريطانيا، وأضافت ظافر "أردت أن أشكرك على المساعدة وعلى التقدّم للوقوف بجانبي في هذا الموقف، كان ذلك يعني الكثير لي واستطعنا هزيمة تجمع حركة "EDL"".

واعتبرت اللحظة التي تصدت فيها السيدة خان لأنصار المتطرفين وزعيمهم أيان كروسلاند، صورة راسخة في مسيرة المجموعة في برمنغهام السبت، وأوضحت خان مبتسمة أنها لم تخف ولو قليلًا ولكن أبعدتها الشرطة عن المسيرة حفاظًا على سلامتها، وأفادت خان البورمية المولودة في بريطانيا لوالدين باكستانيين وبوسنيين أنها شعرت بأنها مضطرة إلى مواجهة أيان كروسلاند وأكثر من 20 شخصًا آخرين بسبب الطريقة التي تعاملوا بها مع السيدة ظافر، مضيفة أنّه "أحاط بالسيدة ظافر نحو 25 رجلًا من مجموعة "EDL" اليمينية المتطرّفة وكانت السيدة مذعورة ولا أرغب في رؤية الناس تتعرّض لما يشبه هجوم عصابي في بلدي، وجسّدت الصورة الموقف الذي لم يكن لطيفًا".

سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة حاصرتها مجموعة من اليمين المتطرّف

ووصف السيد كروسلاند، السيدة خان، في مشاركة غاضبة على الفيسبوك بكونها "عاهرة تنتمي إلى الجناح اليساري وأنها محظوظة لأنها نجت من هذه المواجهة"، فيما أوضحت السيدة سيرا المحجبة أنها سافرت إلى وسط المدينة لمعارضة جماعة EDL، مضيفة أنها "ولدت وترعرعت في هذا البلد، إنه أمر خطير للغاية أن يقول هؤلاء الناس  هذه الأشياء، وغالبية من دعّموني لم يكونوا مسلمين ما يدل على أن المسألة إنسانية للغاية"، ومشيرة إلى أن المتظاهرين اليمينيين المتطرفين دفعوا بالعلم في وجهها وأخبروها أنه غير مرحّب بها في هذا البلد، وتابعت سيرا "كان هناك شخص خلفي وضع لافتة تعبّر عن الإسلاموفوبيا على رأسي وشخص آخر رفع علم "EDL" اليميني في وجهي، كنت مندهشة من مستوى  العنصرية تجاهي، كانوا ينظرون لي بالكثير من الغضب، وكان هناك 2 أو 3 فقط من ضباط الشرطة الذين يقفون أمامي".

وبينت سافيا أن الشرطة لم تفعل أيّ شيء لحماية السيدة المحجبة، فيما شوهدت السيدة خان وهي تنظر إلى السيد كروسلاند واضعة إحدى يديها في جيبها مبتسمة، وأضافت خان "أبقيت نفسي خارج الطريق ولكن للأسف اشتعل الأمر بين السيدة المحجبة وجماعة EDL"، وبينت في مقابلة مع فيكتوريا ديربيشاير أنّه "كان هناك القليل جدا من المحادثة وكان عدوانه واضح للغاية من خلال الصورة، وأحيانا يكون من المهم أن تبتسم بدلا من الصراخ،  ولكن أن تبتسم فهو رسالة أقوى".

وأعربت سيرا عن امتنانها للطريقة التي دافعت سافيا عنها بها، مردفة "لقد رأيت ما كان يحدث والموقف الذي كنت فيه وهؤلاء الناس يحاولون مهاجمتي، وحاولت دعمي وأقدر حقا ما فعلت، لقد أظهرت أنه هناك دعما وتضامنا من أجل الإنسانية، وأعتقد أن طريقة تمثيل برمنغهام من قبل جماعة EDL خاطئة للغاية، إنها مدينة متنوعة جدا تحتاج فقط إلى الذهاب هناك لتعرف مدى اختلاف الناس فيا لديانات والأجناب لكنهم يعيشون جنبا إلى جنب".

سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة حاصرتها مجموعة من اليمين المتطرّف

وشوهدت شرطة ميدلاند الغربية وهي تبعد سافيا إلا أنهم أوضحوا أن ذلك ليس بغرض القبض عليها، وشارك المشاهير والسياسيون الصورة التي تجسد المواجهة آلاف المرات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتابعت سافيا "السبب في تواجدي هناك هو أنني بورمية، وكان ذلك يحدث في برمنغهام، أنا لست ناشطة سياسية ولم أكن في دور المواجهة كنت هناك مع مجموعة من الأصدقاء لحماية الناس لأن المسلمين والملونين كثيرا ما يتعرضون للإساءة، ولم يكن يحدث شئ حتى صرخت امرأة محجبة قائلة (عنصري)، وحينها جرى نحوها 25 رجلا من حركة EDL وأحاطوها وبدت السيدة مذعورة وانتظرت حتى تدخلت الشرطة ولكن الشرطة لم تفعل شئ لذا اتجهت نحوها لمساعدتها، وحدث كل شئ بسرعة وغادرت السيدة ولكن بعدها تم وصفي بكوني مناهضة للفاشية، وانقلبت المجموعة ضدي، لكني لم أكن خائفة وأبعدتني الشرطة ولكن لم يتم القبض علي، وفقدت عدم الكشف عن هويتي بسبب الصورة".

وجذبت مسيرة جماعة "EDL" في ميدان "Centenary Square" ما يقرب من 100 شخص من المؤيدين ومروا دون اضطراب كبير فيما أوضحت الشرطة انه تم اعتقال اثنين من المتظاهرين بسبب انتهاك السلام، ما دفع الضباط إلى تشكيل كردونات أمنية مرتين للفصل بين مؤيدي EDL اليمينيين والناشطين المناهضين للفاشية، وشهدت مسيرة EDL في برمنغهام في 20 يوليو/ تموز 2013 ألفين متظاهر صواريخ وحجارة وكسر زجاج على الشرطة في ساحة "Centenary Square" ما أدى إلى إصابات عدة، وأدين لاحقًا أكثر من 50 رجلا في أحداث العنف وبينهم شاب عمره 21 عامًا حكم عليه بالسجن 3 سنوات و10 أشهر.

وأفادت خان ردًا على ادعاءات كروسلاند بأنها قاطعت دقيقة الصمت، أنه لا يوجد دليل يدعم ذلك، مضيفة أنّ "كل من كان هناك  يمكنه تأكيد ذلك وهناك فيديو أيضا، إذا كان هناك أي شخص يحمل لافتة دقيقة صمت كنت سأحترمها للغاية ولكن ما يقال مجرد تشويه، لقد جائتني العديد من الرسائل ولم أحصل على رسالة سلبية واحدة، أعتقد أن أفضل رسالة تلقيتها كانت من الناس الذين قالوا لي أن بناتهم يبحثون عني، ولم أدرك أن الصورة سيكون لها هذا التأثير".

وأفاد زعيم حركة "EDL"، أيان كروسلاند، أن المتظاهرين قاطعوا لحظة الصمت الخاصة بهم، مضيفًا أنّه "كنا نلتزم الصمت لمدة دقيقة على ضحايا الهجمات الإرهابية في وستمنستر وستكهولم إلا أن أعضاء الاتحاد ضد الفاشية صرخوا حثالة نازية وبصقو علينا نعم بدوت غاضبا ولكن من لن يغضب عندما يتعرض لمثل ذلك؟ وفي الصورة بدت سافيا خان تضحك في وجهي بينما أخبرها أن تخرج من المظاهرة وأن تحترم الصمت، كانت تضحك لأنها تمكنت من مقاطعة المظاهرة، لقد حققت هدفها ثم ادعت أننا نسيء للسيدة المحجبة ولكن هذا غير صحيح، صرخنا عليهم فقط بعد أن قاطعوا دقيقة الصمت الخاصة بنا لكنها تعدل القضية لتتناسب مع أهدافها الخاصة".

وكانت سافيا (44 عاما) والتي تدير شركة بناء في شيفلد عضوة في حركة "EDL" منذ عام 2013، وأفاد كروستلاند أن الحركة كانت تتظاهر احتجاجًا على تطرّف المسلمين في مساجد برمنغهام.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة حاصرتها مجموعة من اليمين المتطرّف سافيا خان تدافع عن امرأة محجّبة حاصرتها مجموعة من اليمين المتطرّف



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates