غزة – محمد حبيب
كشف مصدر أمني إسرائيلي، اليوم السبت، عن خطة أمنية إسرائيلية تمنع اندلاع مواجهة قريبة وتستلهم تجربتها مع الضفة الغربية، وفقًا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرنوت".
وأعلنّ المصدر أنه "بسبب الأوضاع الأمنية السائدة في المنطقة، يقدرون في إسرائيل إستحالة تسليم مناطق الضفة الغربية إلى السلطة فلسطينية بشكل كاملة، حتى لو كان الحديث عن منطقة منزوعة السلاح"، معتبرًا ذلك انتحارًا من الناحية الأمنية.
وأضاف المسؤول أنّ استئناف المفاوضات بين إسرائيل والجانب الفلسطيني سينتج عنه جمود أو انفجار الوضع، وبذلك سيشتعل الشارع الفلسطيني، وبالمجمل فإنّ عملية السلام لن يجني منها فائدة أن تقوم الدول العربية المعتدلة بمحاربة الإسلام الجهادي الذي يشكل خطرًا على أنظمتها خصوصًا وأنها تقوم بمحاربته دون ذلك ".
وأضح أنّ إسرائيل ستتعامل من الآن مع الضفة وغزة بشكل متشابه وهذا ما كان واضحًا من خلال السماح لحكومة الوحدة من دخول غزة "وأشار إلى ملخص القراءة الإسرائيلية "أنّ إسرائيل تضررت من حصار غزة أكثر مما استفادت، وهذا يمكن مشاهدته من تأييد سكان لفصائل المقاومة وعلى راسهم حماس.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" أنّ الجيش الإسرائيلي، تلقى تعليمات من وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون العمل على مد التسهيلات لتشمل قطاع غزة بهدف تأجيل جولات القتال بشكل جوهري .
وأضافت الصحيفة أنّ الطريقة التي سيستخدمها الجيش هو تقديم امتيازات وتسهيلات في التنقل تقدم لسكان الضفة وبصورة تدريجية لسكان غزة وتنقل المواطنين بين الضفة وغزة، بالإضافة إلى السماح بدخول مواد البناء والإعمار من خلال آلية أمنية لا تسمح بوصول مواد البناء لحركة حماس، و إقامة أماكن تخزين فيها تصوير وحراسة ودولية، مع منع إدخال أسطوانات حديد تستخدم لصناعة الصواريخ .
وأوضحت الصحيفة أنّ من يدير الاتصالات للوصول إلى التسهيلات منسق أعمال حكومة الإسرائيلية، يوءاف مردخاي، ورئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، ومبعوث الأمم المتحدة، روبرت سري و رئيس الدائرة السياسية الأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس غلعاد بالإضافة إلى أطراف في المخابرات المصرية.
وأعلنّ المعلق العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، رون بن يشاي أنّ إسرائيل بدأت بتقديم تسهيلات للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة بهدف إدارة الصراع بدلًا من العمل في اتجاه حل الدولتين وإفشال خطوات السلطة في الأمم المتحدة للمطالبة بدولة مستقلة وإنهاء الاحتلال بهدف بسط السلطة سيطرتها على الضفة ما يشكل خطرًا كبيرًا على الأمن الإسرائيلي.
وحسب بن يشاي، فإنّ تسهيلات كبيرة سيتم تقديمها إلى الفلسطينيين في الضفة من أجل منع قيام انتفاضة ثالثة، فيما ستهدف التسهيلات في غزة لخلق هوة بين حماس وسكان القطاع بعد تسهيل عملية إعادة الإعمار وتصويب مسار بعض القرارات لصالح السكان الذين حينها سيضغطون على حماس لعدم الدخول في مواجهة جديدة مع الجيش الإسرائيلي.
وأكد مصدر أمني إسرائيلي، للصحيفة أنّ سكان غزة سيكونوا في مواجهة حماس مستقبلًا خصوصًا في حال نجاح التسهيلات في إعادة وجه غزة أفضل مما عليه منذ سنوات الحصار بسبب حكم حماس.
فيما صرح مصدر سياسي بأنّ السماح لحكومة الوحدة الوطنية جاء بناءً على فهم إسرائيلي بضرورة قبول فهم وجود هذه الحكومة ولأنه سيكون أحد معالم التوجه الجديد لدى الحكومة الإسرائيلية اتجاه الفلسطينيين.
ورأى المصدر أنّ حل الدولتين سيؤدي إلى سيطرة حماس على أراضي الدولة الفلسطينية كما جرى في غزة، مشيرًا إلى أنً إسرائيل ترى في أن أي حل سياسي يجب أن يكون بعد إعادة الاستقرار للشرق الأوسط والتخلص من المنظمات الإسلامية المتطرفة.
أرسل تعليقك