إجبار نساء سوريات على تقديم خدمات جنسية للحصول على مساعدات
آخر تحديث 20:45:57 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

إجبار نساء سوريات على تقديم خدمات جنسية للحصول على مساعدات

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - إجبار نساء سوريات على تقديم خدمات جنسية للحصول على مساعدات

إجبار نساء سوريات على تقديم خدمات جنسية
دمشق نور خوام

ظهرت مؤخرًا مزاعم ان النساء في مخيمات اللاجئين في سورية، أُجبرن على تقديم مساعدات جنسية مقابل مساعدات من الأمم المتحدة، وقد وجد تقرير بأن العاملين في مجال الإغاثة يزعمون بإنتظام أن النساء يتعرضن للإيذاء وهن يحاولن الوصول إلى المساعدة الإنسانية في البلد الذي مزقته الحروب، ويتم إساءة معاملتهن، إلى درجة توقف البعض عن المطالبة بالطعام.

وأفادت التقارير أن بعض الضحايا أُجبروا على الزواج من الموظفين المعينين محلياً الذين يعملون لدى الأمم المتحدة وغيرها من الجمعيات الخيرية الدولية من أجل "الخدمات الجنسية" من أجل الحصول على وجبات الطعام. وقد نشر صندوق الأمم المتحدة للسكان هذه المزاعم، الذي أجرى تقييما للعنف الجنسي في المنطقة في العام الماضي، وخلصت إلى أنه يجري تبادل المعونة لأغراض الجنس.

وقد حذرت الأمم المتحدة من هذا النشاط  قبل ثلاث سنوات، ولكن التقرير يشير إلى استمرار سوء المعاملة حتى أواخر عام 2017 على الأقل. وقد ادعى تقرير بإسم "أصوات من سورية 2018" أن مواقع توزيع المساعدات غالباً ما ينظر إليها على أنها أماكن غير آمنة يهيمن عليها الرجال. واعتبرت النساء والفتيات "اللواتي لا يحظين بحماية الذكور"، مثل الأرامل والمطلقات، وكذلك اللاجئات، معرضات بوجه خاص للاستغلال الجنسي.

وقالت امرأة  فى مقابلة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان "لقد سمعنا عن عدد قليل من الحالات التي يتم فيها استغلال النساء أثناء توزيع المساعدات وبعض الموزعين قد يطلبون رقم هاتف المرأة، أو قد يذهب إلى منزلها لأخذ شيء في المقابل". وأعطيت المرأة أمثلة عن النساء أو الفتيات اللواتي يتزوجن من مسؤولين لفترة قصيرة من الزمن "كخدمات جنسية" من أجل الحصول على وجبات طعام؛ وهناك موزعين يطلبون أرقام هواتف النساء والفتيات؛ ومقابل حصولهن على توزيعات طعام يقوموا بزيارة إلى منزلها أو لقضاء ليلة معهم.

وقالت فتاة مراهقة من إدلب في شمال سورية: "كلما أعطت الفتاة للموزع، زادت المساعدات التي ستحصل عليها". وقد أصبح الاستغلال الجنسي والتهديد به في بعض الحالات عائقاً أمام الحصول على المعونة الإنسانية. وقالت الفتاة، التي لم تصرح عن هويتها، إن بعض النساء تخلت عن طلب المساعدة خشية أن يدفعن بأجسادهن مقابل الطعام.

وأصدرت لجنة الإنقاذ الدولية (إرك)، برئاسة السياسي البريطاني السابق "ديفيد ميليباند"، تقريرها الخاص منذ أكثر من عامين والذي يشير إلى حدوث اعتداء مماثل في عام 2015. وقالت إن حوالي 40% ممن أجريت معهم مقابلات قالوا إن العنف الجنسي وقع عندما كانوا يحصلون على الخدمات في مدينتي درعا والقنيطرة في جنوب سوريا. وقُدِم التقرير في إجتماع لوكالات الأمم المتحدة في الأردن، وبعد ذلك تم تشديد إجراءاتهم الوقائية.

غير أن آخر تقرير للأمم المتحدة يشير إلى أن الوكالات فشلت في وضع حد لهذا النشاط. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية انه لم يكن على علم بأية حالات من هذا القبيل تتعلق بالمساعدات البريطانية.  وقال "هناك آليات قائمة بالفعل لرفع قضايا الاعتداء والاستغلال.

وقالت "دانييل سبنسر"، وهي مستشارة إنسانية تعمل لصالح جمعية خيرية: "لقد تم تجاهل الاستغلال والاعتداء الجنسي نحو النساء والفتيات، وهو أمر معروف وتم تجاهله لمدة سبع سنوات".
وكشفت التقارير في وقت سابق من هذا الشهر أن العاملين في منظمة "أوكسفام" يدفعون للبغايا خلال زلزال هايتي عام 2010, قد كشفوا عن مشكلة واسعة النطاق. وإن برامج الأمم المتحدة ينظر إليها بالفعل بشكوك عميقة لدى الكثيرين في سوريا. وقد اتهمت المنظمة الدولية بانعدام الحياد في النزاع، وفي عام 2016، أُوقفت أكثر من 70 مجموعة من منظمات الإغاثة التعاون مع الأمم المتحدة في سوريا وطالبت بإجراء تحقيق في عملياتها بسبب المخاوف من أن الحكومة تمنع المساعدة من الوصول إلى المناطق التي يسيطر عليها المتمردون.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إجبار نساء سوريات على تقديم خدمات جنسية للحصول على مساعدات إجبار نساء سوريات على تقديم خدمات جنسية للحصول على مساعدات



GMT 02:43 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان
 صوت الإمارات - الصحف العالمية تتناول تحديات وآمال رئاسة جوزيف عون في لبنان

GMT 02:40 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل
 صوت الإمارات - أخطاء شائعة تؤثر على دقة قياس ضغط الدم في المنزل

GMT 02:29 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب
 صوت الإمارات - بلينكن يعرب عن أمله في التوصل لاتفاق بشأن غزة قبل تنصيب ترامب

GMT 02:45 2025 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي
 صوت الإمارات - إلغاء ميتا التثبت من الحقائق سيكون له ضرر في العالم الحقيقي

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 15:08 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استعراض واقع القطاعات الخدمية والمشاريع التنموية في طرطوس

GMT 02:16 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أنواع الشنط وأسمائها

GMT 17:31 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة نجمة البوب الكورية سولي عن عمر ناهز 25 عامًا

GMT 00:04 2019 الخميس ,28 آذار/ مارس

صورة "سيلفي" تحول جسد فتاة إلى أشلاء

GMT 23:37 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فيصل خليل يؤكد أن الجمهور ينتظر بشدة منافسات كأس آسيا

GMT 21:06 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

علماء يختبرون مواد كيميائية تعمل على محو الذكريات

GMT 13:23 2013 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

رواج في حركة بيع العقارات بالعبور

GMT 17:54 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عواصف رعدية تجتاح ساحل أستراليا الشرقي

GMT 02:59 2019 الخميس ,22 آب / أغسطس

حسين الجسمي يطرح أغنية "دنيا" عبر يوتيوب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates