خريجو جامعات بغداد يعملون في المطاعم الجوالة هربًا من البطالة
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

خريجو جامعات بغداد يعملون في المطاعم الجوالة هربًا من البطالة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - خريجو جامعات بغداد يعملون في المطاعم الجوالة هربًا من البطالة

مشاريع المطاعم الجوالة
بغداد – نجلاء الطائي

لجأ عدد من الشباب في العاصمة بغداد، بينهم "خريجون"، إلى انشاء مشاريع المطاعم الجوالة ، بأشكال عدة من بينها "عجلة باص"، موضحين أن انحسار فرص العمل، دفعهم الى اعتماد هكذا نوع من المشاريع البسيطة، فيما أكدت أمانة بغداد عدم وجود نص قانوني يمنع مزاولتها، بل عد مجلس المحافظة انتشار تلك الظاهرة بـ"الحالة الحضارية".

ويقول البائع الجوال، انس مصعب لـ"صوت الإمارات"، إن "ارتفاع نسب البطالة بين الشباب، وانحسار فرص العمل بالرغم من كوني حاصلًا على شهادة البكالوريوس في الهندسة، كانت سببًا دافعًا لنا أنا وصديقي المهندس ابراهيم أحمد في التفكير بشكل جدي وعملي، للبحث عن مصادر كسب تغنينا عن الحاجة إلى الآخرين".
ويضيف مصعب ، أن "المطعم الجوال الذي تم انشاؤه، هو عبارة عن عجلة باص، يتخللها مطعم صغير، نقوم من خلاله بتقديم أغلب الأكلات الشعبية وبأسعار تتناسب مع أصحاب الدخل البسيط من المواطنين".
وتحولت الأرصفة والشوارع المغلقة والطرق الفرعية مصدر رزق للشباب العاطلين من العمل، لاسيما اولئك الذين يضطر صاحب "المطعم الراقي "الى تسريحهم بعد إغلاق المطاعم والهروب الى شمال العراق تاركًا "عمّاله "بلا معيل.
ويجد عاملون في هذا النوع من المطاعم أن المطعم المتحرك يوفر حرية التنقل لمالكه في بلد يشهد ترديًا في الأوضاع الأمنية.
وقال معتز الدليمي الذي يملك مطعمًا للكباب العراقي في الأعظمية في بغداد "أفترش الأرض منذ سنة وبضعة أشهر بعدما أغلق مطعمنا الراقي في المنصور إثر خطف مسلحين ابن صاحب المطعم" مضيفًا "أنا مرتاح لأن هذا المطعم يوفر لقمة العيش لعائلتي وفي لحظة الخطر أتركه لأذهب إلى مكان آخر". هذا الرصيف ملك لكل الناس ونحن لم نستثمره بصورة خاطئة".
وأكد صاحب أحد المطاعم المتنقلة لبيع "الهامبرغر" و"الهوت دوغ" على أن مأكولاته أنظف من مأكولات مطاعم الدرجة الاولى والثانية مشككًا بأن هذه المطاعم تشتري اللحوم الرخيصة.
ويرى أن هذه المطاعم المتنقلة تتيح فرصة للعمل الحر، فالثمن زهيد مع عدم وجود ايجارات ومع قلة النفقات على رغم أن سلبياتها تنحسر في انسداد الرصيف وتجمع الأوساخ والأوبئة والحشرات التي تنبعث من الدهون المتطايرة وبقايا الطعام.
لذلك يعمد الكثير من أصحاب هذه المطاعم بالاتفاق مع المسؤولين المحليين في أمانة بغداد الى غض الطرف عن مطاعمهم التي تفتقر إلى الشروط الصحية.
ويذكر جاسم جليل الذي يملك كشكاً لبيع الفلافل والمقبلات في حي الكرادة التجاري، إلى أن عمله ممتاز وأن الإنفجارات التي تهز الحي بين حين وآخر لاتحول دون توارد الزبائن، فالأهم "أن نكون بعيدين من أعين عصابات الخطف والسلب فمحالنا المتنقلة لا تلفت نظرهم".
من جانبه يقول مدير العلاقات والإعلام في أمانة بغداد، حكيم عبد الزهرة، ، إنه "لا يوجد نص قانوني لمنع اصحاب هذه الظاهرة الجديدة التي أخذت تنتشر في شوارع العاصمة"، مبينًا أن "قواطع البلديات بإمكانها فرض رسوم على تلك العجلات لإغراض رفع النفايات القريبة منها".
بدوره، يؤكد رئيس لجنة الخدمات في مجلس محافظة بغداد، علي جاسم، إن "المحافظة كانت لها خطة مشابهة لهذه العجلات المتنقلة وهي استيراد المركبات وبيعها للمواطنين بالإقساط للاسهام في تقليل نسب البطالة المرتفعة في البلاد"، مشيرًا إلى أن "المحافظة ليس لديها أي تحفظات على هذه الظاهرة وهي تعكس صورة حضارية كباقي بلدان العالم".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خريجو جامعات بغداد يعملون في المطاعم الجوالة هربًا من البطالة خريجو جامعات بغداد يعملون في المطاعم الجوالة هربًا من البطالة



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates