الإيرانيون يؤكدون أنه يجب إلقاء اللوم على خامنئي والقادة وليس ترامب
آخر تحديث 21:09:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الإيرانيون يؤكدون أنه يجب إلقاء اللوم على خامنئي والقادة وليس ترامب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإيرانيون يؤكدون أنه يجب إلقاء اللوم على خامنئي والقادة وليس ترامب

إيرانيتان تمران خلف جدارية خارج السفارة الأميركية
طهران ـ مهدي موسوي

ردد المتظاهرون في شوارع إيران هذا الأسبوع شعارات عدَّة كان من بينها "الموت لخامنئي" و"الموت للتضخم"، محاكين "الموت لأميركا; الذي امتنع عن نشره بعد الثورة الإسلامية عام 1979, ففي الماضي عندما كانت الأمور تسير بشكل سيئ في البلاد، حيث ألقى قادة طهران باللوم على القوات الخارجية وكان مواطنوها يؤمنون بهذا إلى حد كبير, فقد كان "الشيطان الأكبر" مسئولا عن كل مشكلة يعاني منها شعبه, ولكن هذه المرة كان مختلفًا.

خامنئي فقط المسؤول
وقال مراد وهو كهربائي يبلغ من العمر 45 عامًا وأب لثلاثة أطفال, وهو من حي للطبقة العاملة في العاصمة طهران, إلى صحيفة "تلغراف"، "تحاول إيران أن تقول إن ترامب وراء كل بؤسنا، لكن فقط خامنئي المرشد الأعلى الذي يقع عليه اللوم"، فالناس ينظرون إلى بعض المنازل والفلل المهيبة وأسلوب حياة الأقلية القليلة في قمة الرفاهية ويتسائلون كيف تمكنوا من الحصول على هذا عندما تكون الأغلبية فقيرة".

تدهور الاقتصاد الإيراني
وانخفضت قيمة الريال بنسبة 80 في المائة منذ بداية العام، في حين تضاعفت أسعار المواد الغذائية, ويقود النخبة السيارات الفارهة المستوردة ويستثمروا ثرواتهم في الذهب عندما تمر الأوقات الصعبة، في حين أن أولئك الذين في يقبعون أسفل المعركة يكافحون للحصول على الأساسيات, فقرر مراد الانضمام إلى المظاهرات بعد أن تراجعت أجوره وفقد أصغر أطفاله وظيفته، فقام بالاحتجاج للمرة الأولى في حياته, وقال "لم يعد الناس يلومون رئيس بلد أجنبي، بل يلومون قيادة هذا البلد".

وكان الاقتصاد الإيراني في وضع صعب للغاية، حيث لم يشعر سوى القليل منهم بآثار العقوبات الأميركية الجديدة، التي صدرت في وقت سابق من هذا الأسبوع, ووصفها الرئيس دونالد ترامب بأنها "الأكثر لدغة" على الرغم من أن ما يُسمى بالعقوبات المفاجئة في الواقع أعادت ببساطة فرض الإجراءات التي كانت سارية قبل الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تخلى عنه في مايو, ولقد أضيفوا فقط إلى مشاكل الفساد الأكثر تعقيدا في إيران، والنظام المصرفي الفوضوي، وارتفاع معدلات البطالة بعد عقود من سوء الإدارة، وتخطيها للشؤون الإقليمية, ويرى معظمهم العداء الأميركي كحقيقة أساسية للحياة، لذا فإن إحباطهم يتم توجيهه إلى حكامهم لعدم التعامل مع الموقف بشكل أفضل.

انفصال المؤسسة عن الناس
وقال مراد، الذي لم يرغب في ذكر لقبه خوفًا من التداعيات "إن إيران بلد غني جدًا لكن حكومتنا تبدو أكثر قلقًا بشأن رفاهية غير الإيرانيين في العالم العربي"، "فهناك استياء متزايد داخل البلاد بشأن كيفية إنفاق أموال النفط".

وأدخلت إيران ذاتها في قلب الحروب المكلفة في سورية واليمن, وأنفقت المليارات في دعم عملاء المسلمين الشيعة في معركة الهيمنة على المملكة العربية السعودية, ويقول محللون "إن الانفصال بين الناس والمؤسسة لم يكن أوسع من أي وقت مضى منذ عام 1979".
فشل روحاني 
وينظر الكثيرون إلى حسن روحاني، الرئيس الإيراني، على أنه فشل في الوفاء بوعود الإصلاح الانتخابية ونهاية الكسب غير المشروع, وقد حاول إخماد المتظاهرين هذا الأسبوع بالاعتراف بشكواهم، لكنه تجاهل الدعوات للتفاوض على صفقة جديدة مع ترامب.

وقال روحاني عن عرض الرئيس الأميركي "هل يمكن أن يطعنك شخص ما في ذراعك وفي نفس الوقت يطلب التفاوض؟"، وفي الوقت الحالي، يقترض من الدول الأوروبية الموقعة من أجل تلبية احتياجات إيران الاقتصادية للحفاظ على الاتفاق متعدد الأطراف, لكن واشنطن حذرت من أن شركات الاتحاد الأوروبي ستواجه "عواقب وخيمة" إذا استمرت في التعامل مع طهران.
وانسحب عدد منهم، بما في ذلك شركة النفط الفرنسية توتال وشركة مانسك الناقلة الدانماركية، بعد أن فشلوا في الحصول على تنازل عن العقوبات الجديدة.

ويؤدي اضطراب أكبر في الداخل إلى إجبار روحاني على إعادة النظر, وقال غولناز إسفندياري وهو صحافي ومحلل إيراني في جماعة "فريدوم هاوس" التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرًا لها, لصحيفة "التلغراف"، "أعتقد أن العقوبات والخط المتشدد لإدارة ترامب ستزيد من الضغط على القادة الإيرانيين للتحدث إلى الولايات المتحدة"، وأثارت بالفعل نقاشا داخل البلاد، مع سياسي مخضرم، علي أكبر ناطق نوري، قائلا "إن عرض ترامب للمحادثات يجب أن يُنظر فيه من قبل مجلس الأمن القومي الأعلى في البلاد".

انتفاضة ضد النظام
حتى الآن كانت الاحتجاجات تفتقر إلى الأرقام والتنظيمات التي شوهدت في الانتفاضة الأخيرة المهمة ضد النظام، "الثورة الخضراء" لعام 2009, وهؤلاء الذين في الشوارع اليوم هم في الغالب من الطبقة العاملة، غاضبين من الأسعار المتصاعدة للطعام وغيره من الضروريات, بينما فضلت الطبقة الوسطى الأقل تأثراً بالبقاء في ديارهم إلى حد كبير.

ويقول البعض "إن انسحاب ترامب من الاتفاق النووي هو محاولة خفية لتغيير النظام, ولم يخف انعدام ثقته العميقة بطهران، التي يصفها بأنها الراعي الرئيسي للإرهاب في العالم, وتأمل إدارته في أن يؤدي الضغط الاقتصادي الكافي على الشعب الإيراني إلى توجيهه إلى نقطة الانهيار".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإيرانيون يؤكدون أنه يجب إلقاء اللوم على خامنئي والقادة وليس ترامب الإيرانيون يؤكدون أنه يجب إلقاء اللوم على خامنئي والقادة وليس ترامب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة - صوت الإمارات
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 19:18 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 صوت الإمارات - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 صوت الإمارات - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 02:59 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
 صوت الإمارات - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 03:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
 صوت الإمارات - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 02:54 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
 صوت الإمارات - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 03:01 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
 صوت الإمارات - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 21:09 2018 الثلاثاء ,30 كانون الثاني / يناير

"داميان هيندز" يطالب بتعليم الأطفال المهارات الرقمية

GMT 11:11 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

حسن يوسف سعيد بالاشتراك في مسلسل "بالحب هنعدي"

GMT 03:01 2018 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

حسين فهمي ووفاء عامر يستكملان "السر" لمدة أسبوع

GMT 16:07 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

مطعم النينجا المكان الوحيد الذي تخدمك فيه النينجا

GMT 20:43 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تقدم الدعم الفني لجيبوتى لتأسيس أول معهد للفنون الشعبية

GMT 00:02 2020 الخميس ,21 أيار / مايو

ميسي ينعى فيلانوفا في ذكرى رحيله

GMT 04:12 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد تناول كوب نعناع في اليوم

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

سجون تحولت إلى فنادق فاخرة كانت تضمّ أخطر المجرمين في العالم

GMT 00:57 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

روستوف أون دون مدينة السحر والجمال و تقع في جنوب روسيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates