جدل في لبنان بعد مأساة انتحار رجل بسبب الديون
آخر تحديث 16:52:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جدل في لبنان بعد "مأساة" انتحار رجل بسبب "الديون"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جدل في لبنان بعد "مأساة" انتحار رجل بسبب "الديون"

لاحتجاجات فى لبنان
بيروت ـ كمال الأخوي

دفع تراكم الديون لبنانيا إلى الانتحار بعدما وجد نفسه عاجزا عن تسديدها وتوفير احتياجات أسرته، في خضم أزمة سياسية واقتصادية خانقة في البلاد، فيما سادت حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويعيش ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما يبلغ معدل البطالة 30 بالمئة في صفوف الشباب، ويهدد الانهيار الاقتصادي الحالي بارتفاع هذين المعدلين، وفق البنك الدولي، في غياب حكومة للبلاد منذ استقالة سعد الحريري تحت ضغط الشارع الشهر الماضي.

وأقدم ناجي الفليطي (40 عاماً) وهو أب لطفلين على شنق نفسه، الأحد، في بلدة عرسال شرقي البلاد، قرب الحدود السورية، وفق ما روى ابن عمه حسين ، موضحا أنه لم يقو على توفير تكاليف علاج زوجته المصابة بالسرطان أو تسديد فواتير للمحال التجارية ناهزت قيمتها 460 دولار.

وعلى غرار العديد من سكان البلدة، التي تعرف بمقالع الحجارة المستخدمة في البناء، وجد ناجي نفسه بلا عمل منذ أكثر من شهرين، مع تعثر قطاع البناء من جراء التدهور الاقتصادي وإحجام اللبنانيين عن شراء الشقق السكنية بعد توقف مؤسسة عامة عن تقديم قروض مدعومة لذوي الدخل المتوسط والمحدود.

ويقول حسين، الذي اضطر كذلك إلى إغلاق معمل حجارة يملكه من جراء الأزمة، إن ابن عمه ذهب "ضحية الوضع الا
ويضيف "اللوم بشكل قاطع هو على الطبقة السياسية التي أوصلتنا إلى هذا الوضع".

وأثار انتحار ناجي تعاطفا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، محملين السلطة المسؤولية.

وكتب النائب السابق، غسان مخيبر، على تويتر: "لعنات الله على منظومة دولة فاسدة، صار فيها المحظور بأن انتحر والد شاب مدفوع من الفقر والذل"، مضيفا "غضبنا كلنا كبير بقدر عزمنا على تغيير هذه الدولة الفاسدة القاتلة".

واعتبر الناشط، ضومط القزي دريبي، في تغريدة أن "ناجي الفليطي مواطن من عرسال، ضحية هذا النظام، ضحية الأحزاب الحاكمة، ضحية سياساتهم المالية والنقدية".

وتعد الأزمة الراهنة وليدة سنوات من النمو المتباطئ، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات بنيوية، وتراجع حجم الاستثمارات الخارجية، عدا عن تداعيات الانقسام السياسي الذي فاقمه النزاع في سوريا المجاورة منذ عام 2011 على اقتصاد يعتمد أساسا على الخدمات والسياحة.

وارتفع الدين العام إلى 86 مليار دولار، ما يعادل 150 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.

ومنذ 17 أكتوبر، تظاهر مئات آلاف اللبنانيين الناقمين على أداء السلطة، مطالبين برحيلها، في ظل ارتفاع كلفة المعيشة وتقلص فرص العمل.

وليست هذه المرة الأولى التي تقع فيها حوادث مماثلة، إذ أقدم لبناني في منطقة الكورة شمالاً في شهر فبراير الماضي على حرق نفسه داخل باحة مدرسة، لعجزه عن دفع تكاليف تعليم ابنته، كما عمد أشخاص عديدون إلى محاولة حرق أنفسهم نتيجة تراكم ديونهم وعدم قدرتهم على توفير احتياجاتهم.

قد يهمك أيضًا :

دعوات لإضراب عام في اليوم الـ27 للمظاهرات والاحتجاجات في لبنان

انسحاب سعد الحريري مِن "سباق رئاسة الحكومة اللبنانية" يُسرّع البحث عن اسم جديد

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في لبنان بعد مأساة انتحار رجل بسبب الديون جدل في لبنان بعد مأساة انتحار رجل بسبب الديون



GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 20:00 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

مطعم "هاشيكيو" الياباني يغرم كل من لا يُنهي طعامه

GMT 13:11 2019 السبت ,14 أيلول / سبتمبر

"جيلي الصينية" تكشف مواصفات سيارة كروس "جي إس"

GMT 05:09 2015 الخميس ,05 آذار/ مارس

انطلاق فعاليات معرض الرياض الدولي للكتاب

GMT 05:58 2015 الثلاثاء ,10 شباط / فبراير

سلسلة "جو وجاك" الكارتونية تطل عبر شاشة "براعم"

GMT 22:28 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

جورجينا رزق تبهر الأنظار في أحدث إطلالاتها النادرة

GMT 21:17 2017 الثلاثاء ,18 إبريل / نيسان

حارس نادي الشعب السابق ينتظر عملية زراعة كُلى

GMT 22:33 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

"إيوان" في ضيافة إذاعة "ستار إف إم"

GMT 13:10 2013 الجمعة ,08 شباط / فبراير

الحرمان يطال 2.3 مليون طفل في بريطانيا

GMT 07:27 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

"إم بي سي" تبدأ عرض"مأمون وشركاه" لعادل إمام
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates