بيروت - صوت الامارات
ليست المرة الأولى التي تشهد فيها مؤسسة تربوية لبنانية أزمة تعاطي مخدرات خصوصاً بعد ان كشفت تحقيقات حصلت في السنوات الماضية تورط عدد من تجار الممنوعات ببيع بضائعهم داخل جامعات ومدارس معروفة وقد جرى توقيف مجموعة من المروجين قبل أن يتم التعتيم على ذلك الملف كي لا يسبب الهلع للأهالي في ظل حالة من الصراع بين الأمن وتجار تلك السموم في العديد من المناطق اللبنانية.
الفاجعة التي هزت بيروت قبل أيام تمثلت بسقوط أكثر من عشرة طلاب في الجامعة اللبنانية الفرع الثاني وتحديداً كلية الفنون الجميلة في منطقة فرن الشباك ارضاً وهم في حالة يرثى لها من الاغماء و التقيوء و غيرها من العوارض التي صدمت الجميع من حولهم و قد جرى نقلهم الى احدى المستشفيات لانقاذهم من تلك الحالة الغريبة التي اعتقد البعض انها تصب في خانة التسمم الغذائي لكن الكارثة ظهرت في الفحوصات المخبرية التي اكدت وجود مخدر هو اقرب من مادة الهيروين وهنا انطلق دور مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائية اللبنانية للاطلاع عن قرب في ادق تفاصيل تلك الحادثة .
المعطيات الأولى، أكدت وجود شخص يُدعى " ع " لا ينتمي إلى تلك الجامعة لكنه يتردد اليها باستمرار وقد عرض نوع جديد من الشوكولا على بعض الطلاب على اساس تجربته و تبين انه دس بالتعاون مع تاجر مخدرات مادة تسبب الإدمان في حال جرى تناولها لأكثر من مرتين, الا ان من اكل الشوكولا لم يسبق له ان تعاطى الممنوعات و مما ادى الى نوع من التسمم العام و الانهيار في اجسادهم وبعضهم لا يشرب الكحول حتى .
التحقيقات أدت إلى اكتشاف خيوط مهمة تدل إلى تورط المروج " ع " بعلاقة وطيدة مع تاجر مخدرات في محافظة البقاع اللبنانية ويقال إنه يختبىء في أحد المناطق في ضواحي بيروت, ويبدو ان الوسيلة الجديدة لاختراق الجامعات تأتي من خلال تلك الاساليب التي تدور حول الشوكولا و السكاكر و امور اخرى يتم التداول بها على شكل افخاخ من أجل جذب مجموعة من الشباب الى دائرة الادمان ومنها الى الموت او الضياع وهم في بداية مشوار حياتهم .
وتقول المصادر لـ " صوت الامارات" إن ملاحقة " ع " أي مروج الشوكولا المخدر بدأت منذ اللحظة الاولى على اكتشاف فعلته وهو توارى عن الانظار وهناك معطيات حول امكانية تواجده في ضاحية بيروت الجنوبية و البحث مستمر عنه وعن شركائه , مع العلم ان ثمة كمين محكم ادى قبل فترة الى اعتقال مروج اخر دس المخدرات في علبة سكاكر في احدى المدارس في بيروت و ادى الامر الى حالة من الاغماء في صفوف الاطفال و وقتها وصلت اصداء تلك العملية الى الاعلام و كان مكتب مكافحة المخدرات المركزي السباق في تطويق المروج و من يقف خلفه .
أرسل تعليقك