معتقلو تنظيم داعش الأوروبيون ورقة ابتزاز في يد أنقرة
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

معتقلو تنظيم "داعش" الأوروبيون ورقة "ابتزاز" في يد أنقرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - معتقلو تنظيم "داعش" الأوروبيون ورقة "ابتزاز" في يد أنقرة

مقاتلو تنظيم داعش المعتقلون لدى تركيا
أنقرة ـ جلال فواز

تحول مقاتلو تنظيم داعش المعتقلون لدى تركيا، إلى ورقة للضغط والابتزاز في يد أنقرة، فيما تخشى الدول الأوروبية أن يعود المتشددون إلى أراضيها بعدما قضوا سنوات طويلة في أرض المعركة، وراكموا تجربة في القتال واستخدام السلاح.

ولوح وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، مؤخرا، بأن تعيد أنقرة، معتقلي تنظيم داعش الإرهابي، إلى بلدانهم، بدءا من يوم الاثنين، في خطوة تصعيدية.

ويأتي القرار التركي ردا على تمسك كل من السلطات البلجيكية والبريطانية، بمحاكمة مقاتلي تنظيم داعش في العراق وسورية.

وتشير الأرقام إلى أن 1200 معتقلا من مقاتلي داعش يقبعون في سجون تركيا، و20 في المئة من هؤلاء أوروبيون، لكن الدول الأوروبية متشبثة بعدم استقبالهم.

وتلجأ بريطانيا، مثلا، إلى إجراء سحب الجنسية من الإرهابيين، حتى تقطع الطريق على عودتهم من سورية والعراق.

أما فرنسا فتصر على وضع آلية قضائية قادرة على محاكمة جميع المقاتلين الفرنسيين على الأراضي العراقية، بعد نقلهم من سورية، مكتفية باسترجاع نحو مئة من أطفال المقاتلين القابعين في مخيمات الاعتقال.

ودأبت تركيا على التلويح بإعادة المعتقلين "الدواعش" كلما ساءت العلاقة مع العواصم الغربية، وهذا ما حصل، مؤخرا، بعدما أدانت الدول الأوروبية العدوان التركي على شمال شرقي سورية، بذريعة وجود صلات بين وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني الذي تدرجه أنقرة في قائمة المنظمات الإرهابية.

ويرى متابعون أن تركيا التي تلقي باللوم على الأوروبيين، هي التي سهلت عبور الآلاف من المقاتلين الأجانب إلى سورية، عن طريق الحدود المشتركة، بعد الأحداث التي تلت سنة 2011، لكن أنقرة  تصور نفسها، اليوم، بمثابة ضحية للمتشددين، رافضة أن تتحمل مسؤولية الأخطاء الاستراتيجية التي وقعت فيها.

أقرأ أيضًا : روجر ووترز يستخدم طائرته الخاصة لنقل طفلين لأب "داعشي" من دمشق الى لندن

ورقة ضغط

ويرى الكاتب والباحث السياسي، محمد كلش، أن ما تقوم به تركيا يهدف إلى الضغط على الاتحاد الأوروبي وابتزازه، لاسيما بعد تنديد الدول الأوروبية بالغزو التركي، شمالي سورية.

وأضاف الباحث، في مقابلة مع "سكاي نيوز عربية"، أن أنقرة تلجأ إلى هذه الورقة، لأن الاتفاق الذي حصلت بموجبه على 6 مليارات دولار من الاتحاد الأوروبي، لقاء استقبال اللاجئين السوريين، ينتهي في 2019.

وفيما يتعلق بالسؤال الذي يطرح في الوقت الحالي حول ما إذا كانت أنقرة ستمضي قدما في تنفيذ تهديدها لأوروبا، أضاف الباحث أنه لا توجد معلومات حول الإجراءات التي يمكن أن تتخذ.

وأوضح كلش، أنه بوسع الدول الأوروبية أن تعتقل مقاتلي داعش إذا وصلوا إلى حدودها، أو أن تحاكمهم، وفي سيناريو آخر، قد تعيدهم إلى بغداد، لأن المتشددين لم يعودوا فرنسيين، مثلا، إثر سحب الجنسية منهم، وهناك اليوم، تنسيق بين سبع دول أوروبية وحكومة بغداد، بهذا الشأن.

وفيما يتواصل غموض الموقف الأوروبي من تهديدات أنقرة، يرى كلش أن الأوروبيين يتريثون حتى يعرفوا ما إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان يطلق تهديدات فعلية أم إن الأمر مجرد خطاب فارغ، لاسيما أن ردا غير محسوب قد يعود بالنفع على الرئيس التركي.

أردوغان يكشف حصيلة المعتقلين من عائلة البغدادي
ويشير الباحث إلى عدم وجود قانون أوروبي موحد للتعامل مع هؤلاء المتشددين، في حال عودتهم، لكنه من المحتمل أن يتواصل اعتقال عناصر داعش لفترة طويلة في العراق، ريثما توضع آلية لمحاكمتهم في الدول الأوروبية.

قد يهمك أيضًا  :

"قوات سورية الديمقراطية" تفشل هجمات "داعش" على "المراشدة" شرق الفرات

مقتل 35 عنصراً من "داعش" وأسر 21 آخرين في اشتباكات مع "قسد" في الباغوز

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معتقلو تنظيم داعش الأوروبيون ورقة ابتزاز في يد أنقرة معتقلو تنظيم داعش الأوروبيون ورقة ابتزاز في يد أنقرة



GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 20:33 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

تتخلص هذا اليوم من بعض القلق

GMT 11:57 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج السرطان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 01:57 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

انشغالات متنوعة التي ستثمر لاحقًا دعمًا وانفراجًا

GMT 01:57 2015 السبت ,03 كانون الثاني / يناير

الفنانة مي كساب تصوّر مسلسل "مفروسة أوي"

GMT 01:19 2014 الثلاثاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

استعد لتسجيل أغاني قديمة وحديثة لألبومي الجديد

GMT 11:27 2016 الأربعاء ,27 كانون الثاني / يناير

جرأة وروعة الألوان في تصميم وحدات سكنية عصرية

GMT 22:04 2016 الثلاثاء ,23 شباط / فبراير

جزيرة مالطا درة متلألئة في البحر المتوسط

GMT 21:59 2013 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

نشطاء على الفيس بوك يقيمون يومًا ترفيهيًا للأطفال الأيتام

GMT 09:20 2016 الأحد ,03 إبريل / نيسان

متفرقات الأحد

GMT 18:47 2013 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

الصين تعرض تصدير 3200 ميغاواط من الكهرباء لباكستان

GMT 04:37 2017 الأربعاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة حديثة ترصد أهم خمسة أشياء تؤلم الرجل في علاقته مع شريكته

GMT 21:22 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مستقبل زيدان "في مهب الريح" للمرة الأولى

GMT 18:49 2020 الثلاثاء ,16 حزيران / يونيو

28 موديلا مختلفا لقصات الجيبات

GMT 04:49 2020 السبت ,18 إبريل / نيسان

تسريحات رفع ناعمة للشعر الطويل للعروس

GMT 03:10 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مي عمر تنضم لمسلسل محمد رمضان "البرنس" رمضان المقبل

GMT 02:53 2019 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

إطلاق مجموعة "لاكي موف"من دار "ميسيكا" باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates