نمو الجماعات المتطرفة في سيناء يهدد الأمن القومي
آخر تحديث 00:15:21 بتوقيت أبوظبي
السبت 10 أيار ـ مايو 2025
 صوت الإمارات -
أخر الأخبار

نمو الجماعات المتطرفة في سيناء يهدد الأمن القومي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - نمو الجماعات المتطرفة في سيناء يهدد الأمن القومي

القاهرة ـ وكالات

تشهد شبه جزيرة سيناء احداثا امنية متسارعة من خلال كر وفر بين قوات الجيش  والشرطة من جهة والجماعات المسلحة "التكفيرية" من جهة أخرى، في ظل تذمر السكان من عدم استتباب الامن وتحقيق التنمية والسير في دوامة لا نهاية لها. برزت معضلة سيناء  إلى سطح الاحداث في جمهورية مصر العربية بعد ثورة 25 يناير، واختلال الوضع الأمني وظهور الجماعات المسلحة التي يصفها البعض بـ "التكفيرية"، وتجلى ذلك في مقتل 16 جندياً وإصابة اخرين في هجوم مسلح وصف بالأعنف في تاريخ الانفلات الأمني في سيناء منذ تحريرها عام 1973. واصبح خبر اشتباكات واعتداءات من قبل مجموعات مسلحة على مراكز ونقاط أمنية تابعة للشرطة المصرية شبه يومي. ويتفق خبراء ومحللين على أن شبه جزيرة سيناء والتي تبلغ مساحتها ما يربو على 60 الف كيلو متر مربع، تعاني من مشكلة امنية خطيرة قد تهدد الأمن القومي المصري بأكمله، وأن تنامي الفكر المتشدد لدى الجماعات المسلحة وجدت ملجئا مناسباً لها، ما قد يدفع باتجاه "التطرف" في جميع انحاء محافظات مصر. وأوضح الشيخ عارف أبو عكر، شيخ قبيلة العكور في محافظة شمال سيناء في حديث مع DW، أن الأمن كان مستقراً إلى حد ما قبل الثورة ولكن مع انهيار جهاز الشرطة بعد ثورة 25يناير، اصبح هناك فراغ امني خطير سمح لـ"الخارجين عن القانون" بالنمو والتمدد . ورأي اللواء حسام سويلم، المدير الاسبق لمركز الدراسات الاستراتيجية التابع للقوات المسلحة    أن تنظيم القاعدة غير من استراتيجيته بعد الحرب الأمريكية على "الارهاب" واصبح ينشأ فروعاً غير مركزية، من خلال اقامة إمارات اسلامية في مناطق مختلفة، ومنها امارة إسلامية في سيناء. وتتعدد مشاكل شبه جزيرة سيناء المصرية، منها يتعلق بالتعامل الرسمي مع سيناء من جهة ومن جهة أخرى مشكلة في طبيعة سكان المنطقة الصحراوية والتي يقطنها نسبو كبيرة من البدو وتحكمها العادات والتقاليد البدوية.كان سيناء البدو يرفضون التعامل الأمني البحت وقال اللواء طلعت مسلم، الخبير الاستراتيجي  أن اسلوب تعامل الدولة  شابه الكثير من الاخطاء خلال السنوات الماضية منذ تحريرها عام 73، في عدم مراعاتها للطابع البدوي للسكان ووجود شيوخ قبائل قد تكون المرجعية لمعالجة القضايا الامنية والاجتماعية في كثير من الاحيان. وأضاف أن وجود اجيال جديدة في سيناء ونشوء افكار مختلفة سيطر عليها الفكر "الجهادي" لاسيما ف الآونه الأخيرة، والذي يعتمد على تحدي السلطة وعدم الانصياع للنظام، ساعد على تفاقم المشكلة الامنية الخطيرة التي تعاني منها حاليا. فيما عزا الشيخ ابو عكر المشكلة إلى الفراغ الأمني الذي شهدته مصر بعد الثورة، وامتداده بشكل كبير إلى سيناء، وتعامل الكثير من القيادات السياسية والأمنية مع المعضلة الامنية عن بعد، من دون اشراك اهالي سيناء في حلها. ويعتقد البعض أن أزمة سيناء تكمن في اهمال الدولة المصرية للتنمية فيها، والتعامل أمنياً مع مختلف القضايا، فيما يختلف آخرون في ذلك، بقولهم أن بعض المدن مثل شرم الشيخ وصلتها التنمية ولكن الهجمات ضدها ما زالت مستمرة. وأوضح اللواء سويلم أن المشكلة تكمن في عدم وجود إرادة سياسية لدى القيادة "الاخوانية" وتحالفهم مع السلفيين لاعتقادهم أن اي انتخابات قادمة لاسيما البرلمانية تحتاج لهذا التحالف. من جانبه أشار الشيخ أبو عكر إلى أن ارتفاع نسبة البطالة بين الشباب البالغ عددهم ما يقارب 20 الف، ورفض المؤسسات الأمنية اشراك ابناء سيناء في كليات الشرطة، وعدم تخصيص قناة تلفزيونية لسيناء اسوة بباقي المحافظات، يحد من امكانية التنمية ويقربهم من الانتماء للجماعات التي تتبنى العنف. وكان الرئيس المصري الراحل، أنور السادات أجلى الاحتلال الإسرائيلي عنها في حرب أكتوبر عام 1973، بعد احتلالها عقب حرب الأيام الستة في عام 1967. وتتفق الاراء في ضرورة ايجاد بيئة من السياسات الثقافية والاجتماعية والفكرية بشكل تكاملي، واحداث تنمية حقيقية تشمل المناحي المختلفة، ومساعدة المؤسسات الدينية لتوعية الشباب، قد يكون بداية لوضع سيناء على سلم الخروج من الأزمة الحادة. وتنقسم شبه سيناء إلى محافظتين، احدهما جنوبية والأخرى شمالية، وتحكمها امنياً الاتفاقية الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979، والتي تعرف باتفاقية كامب ديفيد، وتشترط وجود عدد محدد من الآليات العسكرية والجنود، فيما يعتمد النظام المصري على قوات الشرطة المدنية محدودة التسليح. وقال اللواء مسلم "لا يوجد حل سهل لمشكلة سيناء، فهناك حاجة ماسة لتعاون من الجميع يبدأ من رأس الهرم في الرئاسة المصرية مروراً بمشايخ القبائل والاحزاب السياسية واجهزة التنمية وجهاز الشرطة والقوات المسلحة، بالاضافة للسكان المحليين". فيما ذهب اللواء سويلم إلى إتهام أطراف خارجية بالعبث في المحافظة الصحراوية، قائلاً " هناك ضرورة لابعاد الايادي الخارجية لاسيما الامريكية، الاسرائيلية، القطرية، و"الحمساوية" (في إشارة إلى حركة حماس الفلسطينية) التي تسعى إلى تقسيم سيناء وضم جزء منها إلى قطاع غزة للتخفيف من الكثافة السكانية".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نمو الجماعات المتطرفة في سيناء يهدد الأمن القومي نمو الجماعات المتطرفة في سيناء يهدد الأمن القومي



النجمات العرب يتألقن بإطلالات أنيقة توحّدت تحت راية الأسود الكلاسيكي

القاهرة ـ صوت الإمارات
اجتمعت عاشقات الموضة الشهيرات في الوطن العربي خلال الساعات والأيام الماضية على تفضيل اللون الأسود لتزيين أحدث ظهور لهن، حيث تكاثفت إطلالات النجمات المتألقات بالأزياء السوداء، وزينت مواقع التواصل الإجتماعي، وطغت على اختياراتهن الأناقة والتفاصيل المعاصرة، كما تنوعت تلك الأزياء بين ما يناسب النزهات الصباحية، وأخرى للسهرات، ولأنه اللون المفضل في كل المواسم دعينا نلقي نظرة على أحدث إطلالات النجمات، لعلها تلهمك لاختيار إطلالتك القادمة على طريقة واحدة منهن. إطلالة نانسي عجرم ملكة البوب العربي نانسي عجرم عادت لصيحتها المفضلة في أحدث ظهور لها، من خلال اختيار موضة الجمبسوت المرصع الذي تفضله كثيرا في حفلاتها، ولم تتخل الفنانة اللبنانية عن لونها المفضل الذي رافقتها مؤخرا بكثير وهو اللون الأسود، حيث اختارت جمبسوت مرصع كليا بالت...المزيد

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 12:25 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نيكي هالي تتهكم على ترامب بسبب خطابه في الأمم المتحدة

GMT 10:02 2012 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية أدنى مستوى كفاءة لاستخدام الطاقة عالميًا

GMT 06:08 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

جامعة كولورادو الأميركية "الجوع يقضي على السرطان"

GMT 17:42 2017 الثلاثاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

سعيد بن طحنون يعزي في وفاة نصيب قعيط بن يعيل المنهالي

GMT 03:23 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

دليلك المثالي لاختيار أفضل كونسيلر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates