اكثر من 110 قتلى إثر تفجير استهدف حافلات الفوعة وكفريا
آخر تحديث 04:04:54 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اكثر من 110 قتلى إثر تفجير استهدف حافلات الفوعة وكفريا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - اكثر من 110 قتلى إثر تفجير استهدف حافلات الفوعة وكفريا

تفجير الراشدين
دمشق - صوت الامارات

  قتل نحو 110 اشخاص، غالبيتهم من اهالي الفوعة وكفريا المواليتين للنظام، في تفجير انتحاري استهدف السبت حافلات غرب حلب كانت تقلهم بعيدا عن بلدتيهما اللتان تعانيان مرارة الحصار منذ عامين.

وقع التفجير غداة عملية اجلاء شملت سبعة آلاف شخص من اربع بلدات سورية، هي الفوعة وكفريا في محافظة ادلب (شمال غرب) ومضايا والزبداني قرب دمشق، ضمن اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة برعاية ايران حليفة دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.

واشار المرصد السوري لحقوق الانسان صباح الاحد الى مقتل "112 شخصا، بينهم 98 من اهالي بلدتي الفوعة وكفريا" في التفجير الانتحاري بشاحنة مفخخة الذي استهدف 75 حافلة كانت متوقفة في منطقة الراشدين الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة غرب حلب وتنتظر اكمال طريقها الى المدينة.

وكان المرصد اعلن السبت مقتل 43 شخصا.

وبين القتلى ايضا، وفق المرصد، موظفو اغاثة ومقاتلون معارضون كانوا يواكبون القافلة.

وافاد الهلال الاحمر السوري عن اصابة "ثلاثة من كوادره (...) بجروح متوسطة" في التفجير.

ولا يزال عدد القتلى مرشحا للارتفاع نتيجة وجود "مئات الجرحى"، وفق عبد الرحمن الذي اشار الى ان الحصيلة الكبيرة مردها انفجار شاحنة المواد الغذائية قرب محطة وقود في المكان.

وغداة التفجير، كانت الاشلاء لا تزال منتشرة في المكان المستهدف، وبينها اشلاء تعود لاطفال، وفق مراسل فرانس برس.

ونقل المراسل مشاهدته لحاجيات الناس مرمية بينها حقائب مفتوحة داخلها ثياب فضلا عن اوان منزلية وتلفزيونات.

وخلف التفجير حفرة عميقة وحافلات مدمرة تماما وسيارات عسكرية محترقة للفصائل المعارضة. ولم يبق من شاحنة، يعتقد انها التي انفجرت، سوى المحرك. 

وبعد ساعات على التفجير، وانتظار طال اكثر من 35 ساعة نتيجة خلاف بين طرفي الاتفاق، استأنفت حافلات الفوعة وكفريا طريقها لتصل ليلا الى مدينة حلب التي يسيطر عليها الجيش السوري.

كما وصلت قافلة مضايا والزبداني بعد توقف دام اكثر من 15 ساعة في منطقة الراموسة تحت سيطرة قوات النظام قرب حلب الى محافظة ادلب، ابرز معاقل الفصائل المعارضة والاسلامية.

- "بكاء وصراخ" -

وامضى اهالي الفوعة وكفريا ليلتهما في مركز للايواء في منطقة جبرين قرب حلب.

وتم نقل عدد من جرحى التفجيرات الى مستشفيات حلب وآخرين الى مستشفيات في محافظة ادلب.

ومن مركز الايواء في جبرين، روت ميساء (30 عاما) الآتية من كفريا عبر الهاتف لفرانس برس من دمشق هول ما رأته.

وكانت ميساء تجلس مع طفليها هادي (ستة اشهر) ونرجس (عشر سنوات) على "بعد سبع حافلات من مكان التفجير".

وقالت "كنت اجلس في حافلة، وضعت هادي على قدمي ونرجس على كرسي مجاور".

وفجأة دوى الانفجار، حضنت ميساء طفليها ووقعت ارضا. واضاف "بقينا على الارض دقائق عدة، فانا لم اعلم ماذا حصل ولم اكن اسمع سوى الصراخ والبكاء". وتابعت "كان هادي يبكي بشدة، ونرجس تنظر الي دون ان تتحرك".

امسكت ميساء بيد طفليها وذهبت تبحث عن والدتها و"الحمدالله وجدتها".تتذكر ميساء ما احست به قائلة "لا يمكنني ان اصف احساسي بالخوف على اطفالي وامي (...) كنت افكر كيف تمكنا من النجاة طوال السنوات الماضية، وكيف كدنا نموت في اللحظات الاخيرة بعد الخروج من سجن (الحصار)".

لم تتمكن ميساء من كبت دموعها على الهاتف.

واضافت بنبرة غاضبة "لم يكن قراري ان احاصر مع زوجي وطفلي، ولم يكن قراري ان اصعد الى هذه الحافلة او الخروج من البلدة".

وخلصت "لم يكن قراري ان اموت في هذا التفجير او ان انجو منه".

ودان مسؤول العمليات الانسانية في الامم المتحدة ستيفن اوبراين التفجير ان "مرتكبي هذا الاعتداء الجبان والبشع اثبتوا عن عدم اكتراث لحياة البشر".

وجرى الجمعة اجلاء 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام من بلدتي الفوعة وكفريا و2200 ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من بلدتي مضايا والزبداني.

وتحاصر الفصائل الاسلامية الفوعة وكفريا منذ العام 2015، فيما حاصرت قوات النظام مضايا والزبداني ثلاث سنوات.

ومن المقرر بموجب اتفاق البلدات الاربع ان يتم على مرحلتين اجلاء جميع سكان الفوعة وكفريا الذين يقدر عددهم بـ16 الف شخص، مقابل خروج من يرغب من سكان مضايا والزبداني.

ودخل الجيش السوري مضايا الجمعة بعد خروج القافلة منها فيما لا يزال نحو 150 مقاتلا معارضا ينتظرون اجلاءهم من الزبداني.

- سوريا.. الرعب والموت -

وشهدت سوريا خلال سنوات الحرب، والتي تخللها حصار كثير من المناطق من قبل جميع اطراف النزاع، عمليات اجلاء عدة شملت عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين وخصوصا من معاقل الفصائل المعارضة. 

واسفر النزاع السوري منذ العام 2011 عن مقتل 320 الف شخص وتشريد الملايين داخل البلاد وخارجها. 

ودعا البابا فرنسيس في رسالته السنوية لمناسبة عيد الفصح الاحد الى السلام في الشرق الاوسط وسوريا تحديدا.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكثر من 110 قتلى إثر تفجير استهدف حافلات الفوعة وكفريا اكثر من 110 قتلى إثر تفجير استهدف حافلات الفوعة وكفريا



GMT 04:59 2024 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات
 صوت الإمارات - علاقة مفاجئة بين شرب القهوة وبناء العضلات

GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates