أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا
آخر تحديث 22:08:04 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا

النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا
أغاديز - صوت الامارات

تُواجه مدينة أغاديز في النيجر موجة كبيرة من المهاجرين السودانيين الفارين من ليبيا، بينما تعتبر هذه المدينة، الواقعة على أبواب الصحراء، ممرا رئيسيا يسلكه المهاجرون الذين يفرون من دول غرب أفريقيا بحثا عن حياة أفضل في أوروبا.

أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا

في مدينة أغاديز، سيارات رباعية الدفع ملآنة بالمهاجرين، تعود أدراجها نحو ليبيا تاركة وراءها أفواجا من البائسين يمشون على أرجلهم ويحملون على ظهورهم أمتعتهم وأفرشتهم القديمة.
الأسبوع الأول من شهر فبراير/شباط شهد زيادة مهمة في عدد اللاجئين السودانيين الفارين من الجحيم الليبي والذين وصلوا إلى مدينة أغاديز الواقعة على مداخل صحراء تينري في النيجر.
ويتمركز اللاجئون أمام مكاتب منظمات الإغاثة الموجودة في هذه المدينة إضافة إلى مبنى الإدارة الجهوية للأحوال المدنية للمطالبة باللجوء السياسي في هذا البلد.

عصمان مايدنبي (على اليمين) هو المدير الجهوي لمنظمة الهجرة واللاجئين يقف أمام ملحق مبنى هذه المنظمة ويقوم بتسهيل عملية دراسة ملفات طلب اللجوء السياسي صورة للصحافي مهدي شبيل، وتشير إحصاءات نشرتها هذه الإدارة إلى أن ما لا يقل عن 1200 مهاجر أجنبي قدموا ملفاتهم للحصول على اللجوء السياسي.

سودانيون يبحثون عن اللجوء السياسي في النيجر
وقال عصمان مايدمي لـ"فرانس 24": "الأفواج الأولى مِن المهاجرين وصلت في نهاية العام الماضي لكن نواجه الآن أفواجا جديدة من طالبي اللجوء السياسي الذين قدموا من ليبيا".

ورغم فقره فإن النيجر يستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين الذين وقعوا ضحية النزاعات التي طالت البلدان المجاورة. فعلى سبيل المثال، تدهور الوضع الأمني في شمال مالي منذ 2012 جعل

أكثر من 50 ألف لاجئ مالي يفرون إلى مناطق أكثر أمنا في جنوب غرب النيجر، بينما أدت هجمات "بوكو حرام" المتكررة في نيجيريا إلى فرار أكثر من 100 ألف لاجئ إلى منطقة "ديفا" الواقعة جنوب شرق النيجر.

ورغم فقره فإن النيجر يستقبل أعدادا كبيرة من اللاجئين الذين وقعوا ضحية النزاعات التي طالت البلدان المجاورة. فعلى سبيل المثال، تدهور الوضع الأمني في شمال مالي منذ 2012 جعل أكثر من 50 ألف لاجئ مالي يفرون إلى مناطق أكثر آمنا في جنوب غرب النيجر، بينما أدت هجمات "بوكو حرام" المتكررة في نيجيريا إلى فرار أكثر من 100 ألف لاجئ إلى منطقة "ديفا" الواقعة جنوب شرق النيجر.

أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروباأغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروباأغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا

 

لم تشرع المديرية الجهوية للأحوال المدنية لغاية الآن في دراسة جميع ملفات اللاجئين السودانيين الذين طلبوا اللجوء السياسي في النيجر لأن هذا الملف سيكون محل نقاش بين النيجر وتشاد، والسبب هو أن غالبية السودانيين المنحدرين من دارفور عاشوا في البداية في مخيمات للاجئين بتشاد قبل أن يواصلوا طريقهم إلى ليبيا. ويبدو أن أمام سلطات النيجر خيارين: إما قبولهم على أراضيها أو إعادة إرسالهم من حيث جاؤوا، أي إلى تشاد.

لم تشرع المديرية الجهوية للأحوال المدنية لغاية الآن في دراسة جميع ملفات اللاجئين السودانيين الذين طلبوا اللجوء السياسي في النيجر لأن هذا الملف سيكون محل نقاش بين النيجر وتشاد. السبب هو أن غالبية السودانيين المنحدرين من دارفور عاشوا في البداية في مخيمات للاجئين بتشاد قبل أن يواصلوا طريقهم إلى ليبيا، ويبدو أن أمام سلطات النيجر خيارين: إما قبولهم على أراضيها أو إعادة إرسالهم من حيث جاءوا، أي إلى تشاد.

"غادرت ليبيا لأن الحياة فيها لا تطاق"

قال عصمان مايدمي: "لقد استقبلنا لاجئين من مالي ومن الكاميرون، بعضهم يتحدثون اللغة الإنكليزية، ومن نيجيريا وحتى من منطقة الكشمير الموالية لباكستان، لكن 80 في المائة من الموجودين هنا هم سودانيون".

ويروي صالح إسماعيل عبدالرحمان (22 عاما) أحد اللاجئين السودانيين، يعيش قرب هذا الحي، قصة فراره من ليبيا قائلا: "لقد غادرت ليبيا لأن الحياة فيها أصبحت صعبة ولا تطاق. كنا نتعرض يوميا إلى العنف والضرب المبرح دون سبب"، موضحا أنه وقع ضحية أعمال عنف في منطقتي الكفرة وجالو وهما واحتان موجودتان في جنوب شرق ليبيا.

كما تعرض أيضا إلى الضرب بعقب بندقية كلاشينكوف من قبل أفراد الشرطة الذين قاموا بإجلائه إلى المستشفى لأنهم كانوا مقتنعين بأنه مصاب بمرض الإيدز. وبعد أن استعاد عافيته، زج به بالسجن. وصل عبدالرحمان إلى ليبيا في 2016 للعمل كمزارع، لكن في النهاية قضى أغلب أوقاته في السجن.

اللاجئون يحلمون "بالجنة" الأوروبية
وإلى ذلك، أكد دافييز كامو، مسؤول المفوضية العليا للاجئين في أغاديز أن عشرات السودانيين الآخرين عانوا من نفس المعاملات في ليبيا وصلت إلى بيع بعضهم كعبيد.
وقال لـ"فرانس 24": "السودانيون كانوا من اللاجئين الأكثر استهدافا من قبل الجماعات المسلحة في ليبيا منذ 2014. لقد تم سجن العديد منهم وتعذيبهم كالحيوانات، أما النساء فهناك مخاوف من أن يكون كثير منهن وقعن ضحية الاستغلال الجنسي".
صالح إسماعيل عبدالرحمان يكشف عن نتيجة فحص وباء الإيدز الذي فرض عليه بعد أن تم الاعتداء عليه من طرف مسلحين ليبيين.
وأضاف: "الجزائر قامت بطردهم لكنهم لا يريدون العودة إلى تشاد من حيث مروا عندما هربوا من دارفور، لذا يرون في أغاديز المدينة الآمنة والقريبة، بالرغم من أنها لم تتهيأ لاستقبال هذا الكم الهائل من اللاجئين".
وفي انتظار إيجاد حلول طويلة الأمد، تقوم المفوضية العليا للاجئين بالتنسيق مع منظمات إنسانية دولية في عين المكان لتقديم الدعم الإنساني للاجئين الأكثر تضررا.
وإلى ذلك، أكد اللاجئون السودانيون الذين فروا من ليبيا تحول هذا البلد إلى جحيم أكبر من جحيم دارفور وأضافوا أنهم لن يعودوا إلى كلا البلدين مهما كانت الظروف، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن هدفهم الأساسي هو الحفاظ على أمنهم وسلامتهم حتى إذا استوجب ذلك البقاء في مدينة أغاديز إلى أجل غير مسمى.

رادارات وهوائيات تابعة للجيش الأميركي

أما المهاجرون الذين يأتون من الدول الواقعة في منطقة غرب أفريقيا، فهم يسعون إلى مغادرة أغاديز في أقرب وقت ممكن والعودة إلى ليبيا، لعلهم يجدون الطريق للعبور من هناك إلى أوروبا.

لكن في الحقيقة، يعود هؤلاء المهاجرون مرة أخرى إلى مدينة أغاديز بعد أن عاشوا تجربة مرة في ليبيا. وفي حال أرادوا العودة نهائيا إلى بلدانهم الأصلية، فهم يملكون الحق أن يطلبوا المساعدة من قبل المنظمة الدولية للهجرة التي غالبا ما تقدمها لهم.

ومنذ قرار حكومة النيجر تشديد المراقبة على مهربي المهاجرين، يبدو أن "الغيتوهات" التي كانت سابقا مكتظة بالمهاجرين اختفت عن الأنظار، عدا ربما الصغيرة منها حيث المنازل القديمة والهشة التي تفتقد إلى المياه والكهرباء.​

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا أغاديز في النيجر الممر الرئيسي للمهاجرين الحالمين بأوروبا



GMT 15:23 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تغير المناخ المستمر يشكل خطرًا على التوازن البيئي للطيور

GMT 17:51 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر المطاعم العربية الحلال في جنيف

GMT 18:46 2013 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

"سوني" تطرح بلاي ستيشن 4 في عدد من الدول

GMT 13:10 2013 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

انطلاق المؤتمر الدولي للحد من الزئبق

GMT 18:46 2017 الأربعاء ,01 شباط / فبراير

أفكار بسيطة لتجديد المنزل بأقل التكاليف الممكنة

GMT 23:13 2016 الإثنين ,18 إبريل / نيسان

الإضاءة الداخلية عنوان في هوية المكان

GMT 20:50 2013 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

إنفاق 237 مليار دولار سنويًا لدعم الطاقة في الشرق الأوسط

GMT 05:53 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

إسطنبول مدينة رائعة تحضن كل الأمزجة التي تنبض بالحياة

GMT 09:41 2016 الأحد ,21 شباط / فبراير

بحث مشاريع الطاقة بين الأردن ومصر والعراق

GMT 19:07 2019 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة بطلة فيلم "لوليتا"

GMT 03:55 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

إشادة كبيرة من الجمهور المشارك في حفل "الماسة كابيتال".

GMT 01:26 2019 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير تشيز كيك التفاح بطريقة سهلة وبسيطة

GMT 10:14 2019 الخميس ,06 حزيران / يونيو

إخراج عنكبوت صغير مِن أعماق أذن امرأة فيتنامية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates